عبد المنعم بدوى
رساله الى حاكم مصر " الرئيس السيسى "
وأنت الأن تقابل الرئيس الأمريكى " ترامب " ، تذكر فضل مصر ، وسمو مكانتها ، وعلو قدرها ، حافظ عليها ، أجعلها قره عينك ، ومناط قلبك ، لقد ذكرتها الكتب السماويه ، وقدرتها أقوال الرسل والأنبياء ، وأرباب الحكمه والعلم .
تذكر أن مصر قلب العالم العربى بلا منازع ، هى منبع العلم ، والأدب ، والفن ، فيها : الأزهر ، والحسين ، والسيده نفيسه ، وسانت تريزه ، وعمر بن الفارض ، وفيها الكاتدرائيه المرقسيه ، ووكالة الغورى ، والأهرامات ... فى ربوعها عاش الشعراوى ، وشنوده ، ونجيب محفوظ ، وعبد الوهاب ، ومصطفى محمود ، والقمص سارجيوس ، ومصطفى أمين ، وفاتن حمامه ،، وغيرهم من علماء الدين ، ورواد العلم ، والآداب ، والفنون .
تذكر ياسيادة الرئيس ... أن جميع حكام مصر من سبقوك ، من الملوك العظام ، والفراعين الصناديد ، والسلاطين العتاه ، عرفوا قدرها ، وبذلوا الجهد الصادق فى الزود عنها ، والحفاظ على أستقلالها ، وتدعيم كبريائها وكرامتها ، وصيانتها من التبعيه للقوى العظمى .
أننا يجب أن لانخجل من فقرنا ... أن المدرس المصرى أو المهندس أو الطبيب ، فى الخليج ، لايحصل على راتبه اخر الشهر لمجرد أنه أكثر أحتياجا ... لا هذا ليس صحيح ، هو يحصل عليه لأنه أكثر حضاره ... أن مصر قيمتها وسط منطقتنا هى أننا أكثر حضاره .
لتكن السعوديه كعبة الشرق ، ولبنان تجارة الشرق ، والسودان سلة غذاء الشرق .. لكن مصر هى حضارة الشرق .
تذكر ياسيادة الرئيس مقوله الزعيم الوطنى مصطفى كامل ... أن من يفرط فى حق وطنه ولو مرة واحده ، يعيش أبد الدهر مزعزع العقيده سقيم الوجدان .
وفى النهايه فأن الشعب والتاريخ لايرحمان ....