أننا نبصق على هذا العهد ...

 

 

فى الستينات من القرن الماضى كانت لدينا نهضه مسرحيه عظيمه ، تجلت فى العديد من المسرحيات الرائعه ، والتى أبدع فيها كتاب المسرح ، والممثلين ، والمخرجين .

 

كانت من بين المسرحيات التى تعرض فى هذه الفتره ، مسرحية " الفتى مهران " ، للشاعر والأديب عبد الرحمن الشرقاوى ، والتى من مقاطعها :

" نحن الذين صدورنا مثل ظهورنا مكشوفه ... فالطريق الى الحقيقه لاتفرشه الزهور بل الصخور والقبور ــ ثم يصيح البطل بصوت جهورى ويقول :

" أننا نبصق على هذا العهد " ... وعندما يقول البطل هذه العباره ، يقوم المشاهدين بالتصفيق الحاد .

 

لذلك طلبت بعض الجهات الرقابيه ، وقف عرض هذه المسرحيه ، الا أن عبد الناصر ــ رفض ــ وأستمرت فى العرض شهورا .

 

نفس الشيىء حدث مع فيلم ــ ميرامار ــ فقد رأت الرقابه منعه لما فيه من نقد للأتحاد الأشتراكى ، ولكن طلبها رفض ، ورأينا الفيلم معروضا فى دور السينما لعدة أسابيع .

 

قال لى محدثى أنه لم يشاهد أى لافته أو أعلان يقول " لا للتعديلات الدستوريه " ، معقول كل الناس موافقه على هذه التعديلات ، ولايوجد بينها من يرفضها ، ويمكنه وضع لافته بهذا المعنى .

 

قلت له : يروى أنه ذهب رجل الى سيدنا عمر بن الخطاب ، وقال له ... رأيت فلانا وفلانه يتعانقان خلف النخيل ، فزجره أمير المؤمنين ونبهه الى الخطأ الذى وقع فيه وقال :

 

ــ هل سترت عليهما ... أنى سمعت رسول الله يقول " من ستر على مؤمن ستر الله عليه يوم القيامه " .