فجرت المستشارة نهي الزيني – عضو لجنة العدالة الوطنية – مفاجأة من العيار الثقيل خلال لقاءها بالإعلامية مني الشاذلي مساء الاثنين؛ حيث أكدت أن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لم يتخذ خطوات كافة لاحتواء أزمة كنيسة 'الماريناب' بأسوان.

وأكدت الزيني أن اللجنة توقعت أحداث ماسبيرو منذ الثلاثاء الماضي، والذي صاحب أول مسيرة للأقباط اعتراضا علي أحداث كنيسة أدفو، قائلة 'كان لدينا اجتماع مع الدكتور عصام شرف مساء الثلاثاء الماضي لسماع لجنة تقصي الحقائق بشأن كنيسة ماريناب بإدفو'.

وأوضحت أن اللجنة قد توصلت لتوصيات عاجلة لا تحتمل التأجيل 'ولو ليوم واحد، علي حد وصفها، حيث كان من شأنهم خلق حالة من الهدوء لدي الأقباط واحتواء الأزمة قبل حدوثها'.

وأكملت قائلة 'أوصينا الدكتور عصام شرف شخصياً بضرورة إقالة محافظ أسوان واتخاذ الإجراءات العاجلة لإصدار تراخيص عدد من الكنائس التي لم تُرخص بعد ويقام فيها العبادة المسيحية علي الواقع '، مشيرة إلى أن تصريحات اللواء مصطفي السيد، محافظ أسوان، تدل انه فاشل سياسياً وكان لابد من إذاعة قرار إقالته صباح الأربعاء الماضي.

وأوضحت الزيني أن الدكتور عصام شرف أتبع النظرية 'المباركية' في التعامل مع توصيات اللجنة التي تمس أحد اخطر القضايا المصرية، حيث أكتفي بالاستماع ولم يسعى للتفكير جديا في تطبيقها.

وأضافت 'تجاهل شرف لتوصيات اللجنة جعلني اتخذ قراراً بتجميد نشاطي وعدم المشاركة في أي من فعاليات لجنة العدالة الوطنية، حيث أننا نُصدر توصيات لا يُلتفت إليها سيرا علي نهج النظام السابق'.

يذكر أن مجلس الوزراء كان قد شَكل لجنة لمتابعه ملف الفتنه الطائفية والتي تضم كلا من عدد من كبار الشخصيات السياسية منهم المستشارة نهي الزيني والمستشارة تهاني الجبالي وجورج إسحق وهشام جعفر وسمير مرقص ونبيل مرقص والدكتور ضياء رشوان والدكتور عمرو الشوبكي والدكتور عمرو حمزاوي.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها