كتب – روماني صبري
القي الأب مكاري يونان عظة بالكنيسة المرقسية الكبرى في الأزبكية يوم آلـ 5 من ابريل الماضي . نورد في السطور التالية أهم ما جاء بها .
أنت محبوب عند الله
قال الأب مكاري أن الله لا ينظر إلى الإنسان من خلال جنسيته أو لونه أو وضعه الاجتماعي ، بل ينظر إلى قلبه لأنه يحب الجميع ولا يفرق بين إنسان وأخر ، ويستجيب لكل لطلبة البشر بحسب حكمته .
وتابع ، المريض سيشفيه الرب والحزين سيجعله يفرح ، يسوع فاتح أحضانه للجميع من كل أمه وقبيلة ينادي على كل إنسان ، كما هو مكتوب " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .
ونصح قائلا :" قولوا له استلم حياتنا ، القوا همومكم إليه ، اطلبوا منه أن يحدثكم ، احكوا له عن مشاكلكم في الأرض ، اخبروه انه ليس لكم معين في شدائدكم غيره ، واشكروه من قلبكم .
التعويضات في السماء
وأجاب الأب مكاري على أسئلة الشعب خلال العظة ، وأرسل احدهم يقول :هل الإيمان هو القبول بالتجربة .. وهل كل شيء لم نحصل عليه على الأرض يكون له مقابل في السماء ؟
أجاب قائلا ، كلا يا ابني ، لا يوجد أي علاقة بين السماء والأرض ، في الأرض كله زائل وهيئة هذا العالم تزول ، لان الأجساد تراب والتراب في النهاية سيذهب إلى التراب ، أما الأرواح ستذهب إلى الملكوت في حياة لا يمكن وصفها والتعبير عنها .
وتابع ، مفيش حاجة اسمها اللي مش هنتمتع بيه هنا هنتمتع بيه هناك ، مفيش أي تشابه بين هنا وهناك .. في واحد ممكن يقول أنا انحرمت من حاجة على الأرض يبقى ربنا هيعوضني عنه في السماء ، ده مش صحيح .
وأوضح ، الإيمان هو قبول سر التجسد ، يقول الكتاب "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" ، بمعنى جاء الله إلى الأرض في صورة إنسان بلا خطيئة .
وشدد على أن طريق الخلاص واحد ، وهو بالتجسد ، الله الواحد في ملء الزمان ظهر للبشر في صورة إنسان بلا خطية ، هذا هو الأيمان ، إيمان الخلاص ، الذي اخرج الإنسان من حكم الموت إلى الحياة الأبدية ، لذلك ينبغي علينا قبول المسيح فادي ومخلص وشفيع لان من غيره لا توجد شفاعة ، لأنه ليس اسم أخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص .
التصدي للغضب
أرسل شخصا أخر يقول :" كيف أسيطر على شعوري بالغضب الذي يسكن بداخلي حتى لا يتحول إلى إساءة للآخرين .. هل أواجه من إمامي بما فعله معي وانتهره أم اكظم غيظي حتى لو كنت لا استطيع ذلك ؟
قال الأب مكاري ، يقول الكتاب المقدس اغضبوا ولا تخطئوا ، إنسان قصد الإساءة إليك ، حاول كتم غضبك ولتعلم أن الأرض زائلة وان مكانك في السماء ، لذلك رد فعلك يجب أن يكون مختلفا عن قوانين الانتقام ورد الإساءة في العالم لأنك مسيحي .
ونصح ، من داخلي أحب الله وأحب كل أحباءه ، بمعنى احترم وأحب كل إنسان خلقه الله مهما أساء إلى ولا يكون لى عدو في الدنيا ، فلان اللي قدامي غلط ، أيا كان نوع الغلط ، ممكن أضايق وممكن اغضب في الحالة دي اغضب ولكن لا تخطيء كما يقول الكتاب ، يعني أقوله ليه كده وأعاتبه لان العتاب ورآه محبه مفيهوش بغض وكره .
المسيح الحقيقي
وشدد على أن المسيحي الحقيقي هو الشخص الذي سكن في منزل وحضن أبيه السماوي ، بعد أن تقدس وعاش حياة القداسة وخوف الله .
وتابع ، يقول لكم الرب :" كونوا قديسين في كل سيرة ، لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس .
المسيحي والمعمودية
وأكد ، المسيحي ابن الله ، وعلمنا الرب يسوع عندما نصلي نقول للأب قائلين : أبانا الذي في السموات ، نقول له أبانا ، لأننا ولدنا من السماء ، وعند ناولنا نعمة العماد صرنا سماويين وقديسين ، بمعنى مخصصين ومكرسين ومبشرين للمسيح وأعضاء في جسده المقدس .
محبة المال
وحذر الأب مكاري من محبة المال قائلا ، الإنسان الشرير لن يرتوي أبدا ، قد يسرق ويقتل ويطمع لأنه عطشان للمال ، والوصية تقول لتكن سيرتكم خالية من محبة المال لان محبة المال أصل كل الشرور .
وتابع ، عندما تحب الرب كل محبة وشهوة تسكنك ستخرج منك وستصبح إنسان أخر كل ما يشغله هو الفوز بالحياة الأبدية .