أقباط متحدون-محرر الفيوم

قال نيافة الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمحلة الكبرى، إن لم تحب الصلاة فلن تدخل السماء، وأن أب التوبة هي الصلاة، فهي كنز الفقير، مشيرا إلى أن المولود أعمى كان رمزا حقيقيا للدلالة مع المسيح.
 
وأضاف الأنبا مكاريوس، في عظته الروحية التي ألقاها، بالاجتماع العام، بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمدينة الفيوم، مقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم، مساء أمس، بحضور نيافة الأنبا إبرام، مطران الفيوم، ضمن برنامج النهضة الروحية للصوم الكبير، أنه لا بد لكل إنسان مسيحي يريد أن يكون له مكان في السماء، بأن يكون له دالة مع ربنا، مشيرا إلى دالة موسى النبي وغيره من الأنبياء على الله عندما تحدثوا معه من أجل الشعب.
وتابع: نحن نصرخ إلى الله بقدر معرفتنا به، وعندما نمسك بالأجبية لكي نصلي نسمع أصوات كثيرة لكي نسكت ولا نصلي، وتنادينا إنشغالات العالم لكي تمنعنا من الصلاة، واصفا الصلاة بأنها "متعة"، وقال الأسقف العام، أن السماء عبارة عن استكمال لمشوار الأرض حسب ما كنا عليه هنا في الأرض، وتكون مكافأتك معاك.
 
كما تحدث الأنبا كاراس، خلال عظته أن من شروط الوصول إلى السماء، أولا: المحبة، وثانيا: " الصلاة"، وثالثا: العفة والطهارة، وقال عنها أنه في السماء لا توجد أجساد تشتهي، ولذلك نقول إلى الله "أمت حواسنا الجسدانية"، ولا بد أن نكون كملائكة الله، وبمجرد أن تأتينا فكرة خاطئة للجسد، علينا أن نطردها سريعا، فلا يسكن رأسك سوى الفكر الذي تريده، عندما تكون أمين في عدم قبوله، ربنا يطرده عنك، فحافظوا على أجسادكم لأنها هي التي سترث الملكوت، مشددا: لا تضع نفسك في مناخ غير جيد.
 
كما تحدث الأسقف العام للمحلة الكبرى، خلال عظته عن فضيلة الطاعة والتسليم، من ضمن شروط العيش في الملكوت، وقال:" نحن نريد مذبحين..واحد في الكنيسة نحصل منه على الجسد والدم، وآخر في البيت للحفاظ على الجسد والدم الذي حصلنا عليه، وهذا يحدث إذا وضعنا أنفسنا في مناخ جيد ونحافظ على ربنا الذي فينا"، كما طالب الجميع بضرورة فتح الإنجيل وقراءته لأنه عبارة عن المنهج الذي يمتحنا فيه الرب، حسب قوله، وأنه يجب على  الجميع الاستعداد للوقوف أمام الله في الدينونة.
 
وقال الأنبا مكاريوس، يجب علينا أن نضع لأنفسنا برنامج روحي قوي، وأن ندخر لأنفسنا بعض الحاجات الرفيعة، فإن لم يأت لك ملاك أو قديس قبل انتقالك يطمأنك أنك ستدخل الملكوت عليك أن تخاف على نفسك، لأن حياتك في السماء تبدأ من هنا في الأرض.