فيينا – أسامة نصحي
بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية فى أوروبا وسط حالة من الترقب والاستعداد والتجاذب السياسي بين المؤيدين لبقاء أوروبا موحدة وبين الداعين للخروج منها خاصة بعد أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد .
وقد أكدت وزارة الداخلية النمساوية أن التقديرات الاولية لعدد الناخبين الذي يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في 26 مايو المقبل تبلغ نحو 6.4 مليون مواطن في النمسا.
وقال بيان لوزارة الداخلية النمساوية أن العدد النهائي الدقيق للناخبين سيتم اعلانه في 2 مايو المقبل مشيرة الى أن جميع المعلومات المتعلقة بالانتخابات الأوروبية لعام 2019 سوف يتم نشرها على موقع الوزارة .
وأضاف البيان أن السلطات المحلية فى ولايات النمسا التسع أرسلت أمس إلى الهيئة الانتخابية الاتحادية في وزارة الداخلية العدد المؤقت للناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الأوروبية لعام 2019.
وأشار البيان الى أنه جاري الاسراع فى اعداد سجلات الناخبين في البلديات حتى يتم الانتهاء منها قبل بداية الشهر المقبل .
وبدأ الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي " اس بي أو " رسميًا حملته لانتخابات البرلمان الاوروبي والتى تعقد فى النمسا يوم 26 مايو المقبل . وقالت رئيس الحزب باميلا راندي فاجنر فى تصريح لها اليوم أن الائتلاف الحاكم يجب أن ينأى بنفسه عن المتطرفين اليمينيين.
وأعربت فاجنر عن أملها فى أى تؤدى انتخابات البرلمان الاوروبي المقبلة الى قيادة أوروبا نحو مستقبل أفضل لافتة الى ضرورة الحفاظ على أوروبا موحدة لأنه لا يوجد بديل لمستقبل سلمي واجتماعي أفضل بدون هذا التماسك والوحدة .
وأبدت رئيس الحزب أسفها الشديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشيرة الى أن هذا الأمر يمثل جرحا لكل المؤمنين بالقومية والوحدة فى أوروبا .
وحثت حزب الحرية اليميني المشارك فى الائتلاف الحاكم على أن ينأى بنفسه عن جماعات الإرهاب اليميني وهو الأمر الذي أثير بقوة على الساحة السياسية بعد حادث الهجوم على المسجدين فى نيوزلندا .