بالفيديو.. إسلام بحيري يطرح حلول لتفكيك "قدسية الإجماع".. ويؤكد: 500 خطبة للرسول لم تُنقل

 

واصل الباحث والإعلامي إسلام بحيري، طرح دراسته حول مسألة إجماع الفقهاء في الدين.

 

ويُعرف "الإجماع" بأنه "أحد مصادر التشريع الإسلامي وهو المصدر الثالث من المصادر الشرعية للأحكام عموماً بعد الكتاب والسنة، وكان ظهوره بسبب القضايا المستجدة التي طرأت بعد وفاة الرسول فصار كونه مصدر ضرورة لابد منها، ولكون النبي حذر من الفرقة والاختلاف وحثّ على الاجتماع في أحاديث كثيرة. ولا بد في الإجماع أن يستند إلى أصل من الكتاب والسنة، اللذان هما الوحيان والمصدران الأولان الأساسيان للتشريع" -كما جاء تعريفه في موسوعة ويكيبيديا على شبكة الانترنت-.

 

وطرح "بحيري"، في برنامجه "البوصلة"، المذاع على قناة "تين" الفضائية، ما أسماه بـ"الحلول"، لتفكيك قدسية الإجماع، وإرجاعه إلى بشريته.

 

وأشار الباحث الإسلامي، إلى أنه وقت وجود الرسول نفسه، أبلغهم القرآن، وفعل أفعال سميت السنة، وفسر القرآن -وقلما فعل ذلك- ثم يحكم فيهم كقاض عادل، وهذا دوره.

 

ولفت إلى أن دور الصحابة هو حفظ القرآن ثم يطبقون معانيه، ثم ينقلون السنة لمن بعدهم، ونقل الصحابي -في عصر الصحابي فقط- بالتأكيد كان صحيحًا، وأيضا هم وعوا منه هو شخصيا كيف يفكر في الأشياء، وهذا يختلف، حيث يشبه الأمر أنه علمهم كيفيه صيد السمك، وليس أن يعطيهم طعامًا.

 

وشدد على أن الصحابة الكبار المتمرسون الذين عايشوا الرسول طويلا، ورثوا عنه أشياء ووسائل يستطيعون التفكير بها، وهو عبارة عن نمط معين، وبالتالي يمكن تلقي منهم شيئين لا ثالث لهما، أولها ما سُمع وحُفظ من الرسول نفسه، دون زيادة أو نقص، مثل العبادة، والقرآن، والسنة الصحيحة قولًا، وفعلا، وهنا يعتبر الصحابي ناقل رسالة.

 

وأكد على أن الرسول صلوا مع الرسول نفسه نحو 500 جمعة، ولم ينقل عنه أي واحدة منها، رغم أنها من الأولى أن تكون عليها إجماعا، ويتم نقلها.

 

وأوضح أنه في مسألة صوم رمضان، فهناك نص يقول "وأتموا الصوم إلى الليل"، بينما نقل الصحابة "توقيفا"، أن الرسول كان يفطر مع أمته في وقت المغرب، وسارت الأمة على ذلك نقلا عن "التوقيف"، وهي سنة فعلية قاطعة، وهذا يؤكد قيمة وأهمية التوقيف، مثل الصلاة والوضوء، أيضا.

 

وأشار إلى أن الصحابة بعد وفاة الرسول اجتهدوا منفردين ومجتمعين، وهذا حدث كثيرًا، ويحق للمسلم أن يأخذ رأي الصحابي أو يتركه، ولكن عندما يجمع الصحابة جميعا على شيء ما، وهذا قليل فإن "هذا الإجماع، الذي هو إجماع الصحابة .. دين .. وحجة علينا، رغم أنه يظل كل فرد منهم بشرا يؤخذ اجتهاده أو يترك، ولكن اجتماعهم جميعا لا يُترك"، وهذا هو الإجماع الوحيد الذي يعتبر حجة في الإسلام هو إجماع الصحابة، ولكن غير هذا لا يكون حجة، ولنا الحق أن ننتج رأيا جديدًا في الدين، وربما نكون نحن حاليا أفضل منهم علمًا.