الأقباط متحدون - كنيسة المرينات ووطن ظالم كذاب
أخر تحديث ٢١:٣١ | الاثنين ١٠ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٩ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

كنيسة المرينات ووطن ظالم كذاب


بقلم: ميخائيل رمزى عطاالله - ناشط حقوق

فى قصيدة لهشام الجخ يقول وطن وكله نطاعة ولم أقف عند العبارة كثيراً لكن أدركت كل معانيها فى حادث المر يناب فأحد مفردات هذه النطاعة الكذب والظلم وكلاهما ظاهر كالشمس في حادث المريناب.

أخذ الظلم جولته حين انتهى كاهن الكنيسة من بناء الكنيسة وقامت الدنياوهاجت0 كيف تُبنى كنيسة في القرية 0 وزاد الظلم والاستفزاز حين وقف أحد المشايخ التابع لوزارة الأوقاف ليقول لا يوضع صلبان على الكنيسة ولما سُئل لماذا كانت الإجابة التي أخرجت ما بصدره من تعصب وغل وهى: أن الصلبان تستفز مشاعرنا ومشاعر أولادنا 0 إلى حد الحد وصل التعصب هل هذا هو الرجل الموُكل من وزارة الأوقاف ليعلم الناس صحيح الدين كما يقولون لنا عقب كل اعتداء أن هذا ليس من صحيح الدين

لم تنتهي جولة الظلم عند هذا الحد بل امتدت ليتم محاصرة أقباط المر يناب في قريتهم ومنع خرجوهم ليحصلوا على مؤنهم الغذائية

وكان الظلم الأعظم والأفدح يوم الجمعة حين خرج الآلاف من المساجد ليشعلوا النار في مبنى الكنيسة وثلاث بيوت أقباط وبدأت النيران تستعر في إلتهام كل ما تجده في طريقها وكانت الطامة الكبرى حين تم منع عربات المطافى من دخول القرية لإطفاء الحرائق

ياإلهى الى هذا الحد انتفت الإنسانية 0الى هذا الحد عمت الكراهية0 النار تأكل منازل الأقباط وتُمنع عربات الإطفاء من الدخول لإطفاء الحريق 0 حقاً الأمر بشع بكل ما تعنيه الكلمة

ومع حرق الكنيسة بدأت جولات الركن الأخر من المصيبة وهو الكــــــذب

وكانت الطامة الكبرى أن أول من بدأ بافتتاحية الكذب هو المسؤل الأول وهو السيد المحافظ حين أعلن في الفضائيات أن هذا مضيفة وليست كنيسة0وبصدق أقول له كان خير لك يا سيادة المحافظ أن تصمت من أن تقول غير الحقيقةالتى أنت أول العارفين بها بل كنت متابع لكل إجراءات الإحلال والتجديد

وبدا الكذب يأخذ طريقة كالنهر الجارف وتم تجنيد الكثير لإثبات صحة ماهو كذب وعلى سبيل المثال

* تم عمل مونتاج لكلمة القمص صليب بما يُفهم منها أنه يقول لا توجد كنيسة بالمر يناب

مع العلم مع سماع كامل تسجيل الفيديو يتيقن السامع بأربع دلائل أن هناك كنيسة بالمر يناب

*من الكذب القول أن المبنى كان مضيفة وهم يرون الأقباط يصلون فيه منذ عشرات السنيين ويقيمون الاحتفالات والأعياد ويرون الآباء الكهنة يتوافدون عليه منذ سنوات عديدة

* تجلى الكذب والخداع في الترويج بأننا ضللنا الإدارة الهندسية وتمت المعاينة في الرديسية وليس المر يناب وهذا قول ساذج كقائلة لأن المعاينة الأولى والثانية تبين أنها خاصة بالمر يناب

* بل لم يستحى الكذابون حين دخل أحدهم معي في مداخلة تلفزيونية مع الأستاذ معتز مطر ليقول إننا الأقباط قمنا بحرق الكنيسة لإثارة البلبلة 0 يا إلهي إلى هذه الدرجة وضل الضلال والتضليل والكذب 0

الى هذه الدرجة ماتت الضمائر 0الى هذا الحد تلاشت القيم والمبادىْ فعلاً نطاعة و بجاحة

وطن يعانى من الانفصام فما يقال أو يكتب لا يمت للحقيقة بشىء أين الدستور الهمام الذي ينص على أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات هذا أيضاً منتهى الكذب هل من مسئول يشير لى عن هذه المساوة أين مكانها – لماذا تبنى ياأخى المسلم مسجدك في أي مكان وفى أى وقت وبأي كيفية تريدها ودون أى إجراءات أو معاينات أين المساواة

سؤال أتمنى أن يرد عليه المتعصبون على اختلاف أشكالهم : لماذا يجن جنونهم عند بناء الكنيسة , ماهو الخطر الذي تمثلة الكنيسة لهم, لماذا تتوحد جهودكم بالباطل والكذب عند بناء كنيسة

-وسؤالي الأخر لكل المسؤلين وللأزهر الممثل الرسمي للدين الإسلامي كيف نبنى كنيسة أي قانون نتبعة هل شروط العزبى العشرة التي تُجسد الظلم الواقع على الأقباط ترتضونها هل ترون فيها من العدل ما يتناسب مع أي شريعة سماوية

إن كنا نظُلم ونحتمل الظلم لأسباب كثيرة فمن العار على كل متعدل وكل مثقف وعلى المؤسسة الدينية الرسمية أن تقف موقف المتفرج هذا 0 لماذا لم يتدخل شيخ الأزهر فى مشكلة المريناب والمشكلة مثارة لمدة 15 يوم قبل الإعتداء على الكنيسة . لماذ لم نسمع تدخل الأسماء الكبيرة الرنانة أين هم

أقول لكم الإجابة

لأن السيناريو لم يكتمل بعد. وخرج مؤلف المسرحية الهزلية متكررة العرض عن النص هذه المرة

فالسيناريو المعروف هو 1-مناوشات وإحتدادات بين المسلمين والأقباط لبناء كنسية أو تحويل مصنع أو منزل أو خيمة الى كنيسة 2-يرصد الأمن الأمر لكنه يتعامل معه بطريقة هزلية لاتمت للقانون بشيء 3- يحدث التصادم بين الطرفين مما يؤدى الى عدد من القتلى أو الجرحى حسب الموقف 4-هنا يكشر الأمن عن سواعده ليقوم بالقبض على عدد من الطرفين 5- ينتهى الأمر بجلسة عرفية وظلم أكثر للمظلوم وتجبر أكثر للظالم تحت رعاية الكلمات التى سئمنا سماعها من المواطنة – والنسيج الواحد- وعنصري الأمة ومشهد نزول الستارة على تعانق رجال الدين المشهد الذي كرهنا رؤيته .

ومن المضحك المبكى أن فى المر يناب لم يكن هناك صدام بين الطرفين لأن المسيحيين كانوا محبوسين بمنازلهم حين تم الاعتداء على الكنيسة ولكن حين تم القبض على خمس أشخاص ممن قاموا بحرق الكنيسة والاعتداء عليها تم الإفراج عنهم اليوم التالي بكفالة لكن المضحك هو القبض على ستة أفراد مسيحيين بتهمه السب والقذف ومنع مسلم من إقامة شعائر دينة وتم أيضاً خروجهم بكفالة . مش قلت لكم من البداية وطن وكله نطاعة على رأى الجخ


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع