كتب – روماني صبري
استضاف برنامج "الأبواب المغلقة " ، تقديم الإعلامي جورج قرادحي ، عبر فضائية "اون" ، كل من الدكتور نبيل القط استشاري الصحة النفسية، والخبير الأمني اللواء اشرف أمين ، وصائد الهاكرز خبير الانترنت المهندس وليد حجاج ، للتحدث باستفاضة عن ظاهرة التنمر عبر الانترنت ، بعد إقدام طفلة على الانتحار ، رأت أنها غير مرغوب فيها بسبب وزنها الزائد .
الخوف من السخرية
وعرض قرادحي تقريرا عن الفتاة ، جاء فيه ، بطلة قضيتنا اليوم كانت ضحية 4 مرات ، ضحية التنمر ، تنمر زميلاتها في المدرسة وسخريتهن من وزنها الزائد ، ثم ضحية أسرتها بعد أن جعلتها تخشى سخريتهم ، إذا طلبت الذهاب لطبيب تخسيس ، ثم ضحية شاب يمارس الابتزاز عبر صفحات الانترنت ، وأخيرا ضحية خوف من مجتمع لن يرحمها إذا نشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي .
الحالة النفسية للفتاة
وقال القط، إن الدراما الموجودة تصف بشكل واضح جدا ، ضحايا التنمر الالكتروني ، لان أغلب ضحايا التنمر الإلكتروني يعانون من مشاكل جسدية أو نفسية، ويبحثون لها عن حل ، وتابع ، الدراسات التي أجريت حول موضوع ضحايا التنمر والمعتدين ، خلصت إلى أن اغلب الضحايا هما في الوقت ذاته معتدين ، واغلب المعتدين ضحايا ، المعتدي يتعرض للتنمر الالكتروني وهو نفسه يقدم التنمر عبر الانترنت .
مفهوم التنمر
وشرح القط مفهوم التنمر الالكتروني قائلا ، هو أي إيذاء متعمد ، يستخدم فيه الوسائل الالكترونية ، مثل رسائل التهديد والتحرش والإساءة والتوعد بالانتقام .
وتابع ، الكلمة مشتقة من التنمر الذي يحدث في المدارس والذي يمثل الإيذاء المتعمد من زميل إلى زميل ، مشددا على أن أسباب انتشار التنمر هي مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة استخدامها طوال 24 ساعة ، مضيفا ، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الإنسان يقدر يلفت انتباه الآخرين ، الاهتمام كان بيتم قبل السوشيال ميديا بالوسائل التقليدية وجها لوجه ، لكن في السوشيال ميديا الإنسان يقدر يحصل على انتباه عدد كبير من البشر في دقائق .
خبير الانترنت
وقال حجاج ، وفقا للإحصائيات العالمية ، معدل استخدام الإنسان الطبيعي للهاتف في اليوم 110 مرة ، موضحا ، هذا المعدل الكبير للإنسان الغير مفرط في استخدام هاتفه ! ، وتابع، اكتشف الباحثين في هذا الصدد أن 40 % من البشر يستخدمون هواتفهم في الحمام ، و46 % من الحوادث تحدث بسبب المحمول .
وشدد على أن النسب مخيفة ، وان جرائم التنمر أصبحت ظاهرة بسبب سهولة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
.
وأوضح ، محدش بيشوف وش المجرم على الانترنت ، واحد قاعد ورا الكيبورد ، وبيمارس إيذاء الأشخاص وهو عارف أن مفيش حد شايفه .
جهل مستخدمي وسائل الاتصال الحديثة
كما شدد على أن مستخدمي شبكة الانترنت في كل العالم ، يجهلون النواحي التكنولوجية ما يجعلهم فريسة سهلة للابتزاز ، حيث يقوم الأشخاص المبتزين بجمع معلومات عنهم بكل سهولة ، مشيرا إلى أن معظم ضحايا التنمر يضعون معلومات كثيرة عنهم عبر حساباتهم الشخصية على الانترنت .
الخبير الأمني
وقال أمين ، أن الابتزاز أهم نقطة تواجه الأمن ، وان جرائم التنمر يعاقب عليها القانون ، حيث توجد 45 مادة في قانون 2018 والذي تم تعديله .
وشدد ، يجب على المواطن ان يحذر من هذه الجرائم ، لأنها جرائم خطيرة تستهدف حياته ، مشيرا إلى أن قصة الفتاة التي أقدمت على الانتحار دقت ناقوس الخطر في المجتمع .
وتابع ، اللي بيعملوا الجرايم دي بيفتكروا أنهم بعيد عن الأمن ، واقسم بالله جميع التطبيقات الموجودة في وزارة الداخلية والخاصة بمتابعة مثل هذه الجرائم حاضرة لا وتستطيع أن تحضر هؤلاء حتى لو كانوا خارج مصر وخاصة في الدول اللي بينا وبينهم مواثيق ومعاهدات من خلال الانتربول .
الاكتئاب والانتحار
وقال القط أن الاكتئاب يقود الإنسان إلى الانتحار ، وهذه الفتاة تعرضت للعنف في المدرسة ، ما جعلها ترفض نفسها ووزنها الزائد ، متابعا كانت تعيش في منزل يفتقد التواصل الحقيقي ، ما جعلها تقدم على الانتحار .
وتابع ، الانتحار احد وسائل الهروب ، عشان كده الأسرة مسؤولة ، لان في تغييرات بتظهر على الشخص اللي عاوز ينتحر ، ومنها انه بيخاصم الأكل ، بيحب الوحدة ، دايما ماسك موبيله وفاتح انترنت ، وهناك عائلات تفتقد ثقافة التواصل مع أبناءها ، ما يجعل الأبناء ينعزلون ويقدمون على الانتحار .
