-    القيادة السياسية في مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بملفي "الصحة" و"السكان".

كتبت – أماني موسى
شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مساء أمس، على رأس وفد من وزارة الصحة، في أعمال الدورة الـ 5 المقامة على هامش لجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من 1 إلى 5 أبريل الجاري.

وأعربت وزيرة الصحة في كلمة ألقتها خلال مشاركتها، عن تقديرها للسيد رئيس الجلسة على الجهد المبذول من أجل تنظيم الدورة 52 للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن مصر بدأت منذ بداية الألفية الحالية التزامها الجاد تجاه تنفيذ الأهداف الإستراتيجية الإنمائية الخاصة بالسكان التي تأٌسست عليها الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة على حدٍ سواء.

وأضافت وزيرة الصحة أن الإعلان تضمّن أيضًا ضرورة الاهتمام بحقوق ومسئوليات الأسرة بجميع أفرادها لضمان الحماية والرفاهية والاستقرار والإنتاجية والدعوة إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات الحد من الفقر، والبرامج التي تستهدف الأشخاص المهمشين، مع توجيه مزيد من الاهتمام للنساء المعيلات، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي لهن.

إستراتيجية كاملة لملف الصحة والسكان وخدمات تنظيم الأسرة
وشددت وزيرة الصحة على اهتمام القيادة السياسية بكافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية التي تخص الشعب المصري والشعوب الأفريقية كافة خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، حيث أولت مصر أولوية قصوى لملفات الصحة والسكان، حيث تم وضع الإستراتيجية القومية للسكان وخطتها التنفيذية الخمسية 2015-2020، والتي ترتكز على محاور هامة تتسق مع رؤية مصر 2030 وتتعلق بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وإتاحة خدمات تنظيم الأسرة بالتأمين الصحي والمؤسسة العلاجية والمستشفيات التابعة للجهات الأخرى والمستشفيات العامة والمركزية بنسبة 100% وكذلك توفير رصيد كافٍ من وسائل تنظيم الأسرة بنسبة 100% والعيادات التابعة لجميع القطاعات طبقاً للمعايير القياسية.

ورفع القدرات لمقدمي الخدمة وكذلك رفع كفاءة العاملين بالتثقيف الصحي على جميع المستويات، فضلاً عن إدراج برامج الصحة الإنجابية وتدعيم نظام طب الأسرة وتطوير برامج الصيانة الوقائية في المنشآت الصحية والعمل على تطوير النظام الصحي بما يتواءم مع الاحتياجات السكانية والعمل على دمج القضايا السكانية في عملية التعليم والتوعية، وكذلك العمل على زيادة الحشد الجماهيري لتأييد القضايا السكانية.

وبالإشارة إلى تدفقات الهجرة إلى مصر والتي بلغ عددها أكثر من 5 ملايين لاجئ، أشارت وزيرة الصحة إلى أن مصر تعمل على تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين عن طريق توفير الرعاية الصحية اللازمة من جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية والوقائية والعلاجية المقدمة للمصريين دون أي تفرقة أو تمييز لكل من يعيش على أراضيها بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية بهدف الحد من الاعتلال والوفيات المبكرة، مع بحث إمكانية دمجهم في مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الشامل بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

وقالت وزيرة الصحة: "إن ما تم تحقيقه ليس كافياً فمازال لدينا الكثير من التحديات التي يجب أن نسعى لتجاوزها، وعلينا مسئولية كبيرة تجاه الأجيال القادمة والكثير من الالتزامات التي يجب أن نتحملها بكل أمانة وصدق عن طريق الاستمرار في بذل الجهد وتكاتف الجهود المبذولة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة".