جديد الموقع
الأكثر قراءة
- "أحمد صبح" لـ"مصريون بين قوسين": الحركات الإسلامية لا ترى العلمانية إلا شذوذًا جنسيًا وزواجًا مثليًا.. وهذا غير صحيح
- مقاضاة موتورولا بسبب براءات اختراع تطبيقات على الهواتف الذكية
- البصل قال كلمته!
- مثقفون يدينون حادث "المريناب""، ويؤكّدون: الجلسات العرفية تعيد المجتمع إلى ما قبل الدولة الحديثة
- أخي المواطن
"عصفور": الدولة الدينية تقوم على التعصب، وقيامها سينهي الحضارة العربية بازدهارها وتسامحها
كتبت: ميرفت عياد
عقد مجلس أمناء المجلس القومي للترجمة أول اجتماع له، برئاسة د. "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة- وبحضور كل من: د. "معتز خورشيد"- وزير التعليم العالي- ود. "جابر عصفور"- وزير الثقافة الأسبق- ولفيف من المثقفين والنقاد والكتاب، وذلك بهدف مناقشة الموضوعات المتعلقة بسياسات الترجمة داخل المركز، حيث دعا د. "عماد أبو غازي" إلى تبني خطة تسعير جديدة للكتب، من خلال زيادة الكميات المطبوعة لخفض التكلفة، مع إتاحتها في مكتبات الوزارة في أقاليم "مصر" المختلفة.
إضافة حقيقية للقارئ العربي
وفي البداية، أوضح د. "فيصل يونس"- مدير المركز- أن المركز ترجم أكثر من (900) عنوان خلال السنوات الأربع الماضية، كما يبذل الكثير من الجهد لوضع خطط جديدة لتسويق أصداراته وإتاحتها للجمهور، وكيفية التعاون مع دور النشر الخاصة، وبيع وتسويق الكتب إلكترونيًا، وتطبيق معايير الجودة، إلى جانب إعداد جيل جديد من المترجمين الأكفاء في العديد من اللغات. معربًا عن أهمية الدور الذي يلعبه المركز القومي للترجمة الذي أُنشئ عام 2007، حيث أن إصداراته تمثل إضافة حقيقية للقارئ العربي، وتغطي كل مجالات المعرفة والموضوعات الراهنة، وتتناول بشكل علمي دقيق الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في "مصر" والعالم.
بناء جسر ثقافي بين اللغات
وحول دور الترجمة في حوار الحضارات، أشار "يونس" إلى أن الترجمة لها مدلولات ومعان إنسانية لتواصل البشرية عبر آلاف السنين، مؤكِّدًا على أهمية تعاون الحضارات فيما بينها، والتحاور بهدوء بعيدًا عن أشكال الصدام والأحكام المسبقة، والانفتاح على ثقافة الآخر من خلال بوابة الترجمة التي لا تعد ترفًا فكريًا، بل حاجة إنسانية ملحة للتقريب بين الشعوب. كما أن الترجمة بمثابة سياحة عبر المكان لبناء جسر ثقافي بين اللغات، حيث كانت الشعوب القديمة تهدف من الترجمة إلى التعرف على آداب وحضارات بعضها، والإطلاع والاستفادة مما وصل إليه الآخرون في مجالات المعرفة المتنوعة.
دعم الدولة المدنية
من جانبه، أكّد د. "جابر عصفور" في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، أن التخلف الثقافي والاجتماعي الذي تعاني منه الأمة العربية يرجع إلى عدة عوامل، أهمها: الحكومات الاستبدادية التي لا تسعى لخير شعوبها، وإنما لحماية مصالحها، ثم التطرف الديني الذي يعمل على تدمير الدولة المدنية والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن المجموعات المتطرفة إذا نجحت في إقامة دولة دينية فسوف تنهي الحضارة العربية بازدهارها وتسامحها، لأن الدولة الدينية هي دولة قائمة على التعصب، وتحتكر معرفة الفضيلة، ولا تسمح بالاختلاف. موضحًا أن خطر التطرف يزداد بسبب الأمية الثقافية بالدرجة الأولى، وبسبب الإحباط الاجتماعي والسياسي والأزمات الاقتصادية، ومن هنا تأتي أهمية دعم الدولة المدنية، وتقوية المجتمع المدني، وممارسة الديموقراطية، وفتح مجال أوسع لحرية الرأي والتعبير، وتحقيق العدل الاجتماعي.
الانفتاح على الآخر واحترام ثقافته
وأشار بعض العاملين في مجال الترجمة، لـ"الأقباط متحدون"، إلى أن واقع الترجمة في العالم العربي بوجه عام "سيئ للغاية"، ويتسم بالفوضى والعشوائية، رغم أن الترجمة بمثابة السفينة التي تقع على عاتقها نقل حمولات الحركة الثقافية عبر العالم، كما أنها الوسيلة لفهم الآخر في زمن السلام والحرب، والأداة التي تمكنهم من مواكبة الحركة الفكرية والثقافية في العالم، كما أنها تدعم التواصل الأخلاقي والثقافى مع "الآخر"، مما يسهم في تجاوز التعصب والعصبية، وتكرس الانفتاح على الآخر واحترام ثقافته، وتنمي روح الثقة والتسامح بين الأفراد والجماعات، وتنمي روح الإخاء والتعاون الإنساني وتكريس فلسفة حقوق الإنسان وتفعيل القواسم المشتركة، مما يؤدي إلى إزالة بؤر التوتر والعداوة التي غالبًا ما يغذيها التقوقع والانعزال والجهل بالآخر. وطالبوا في النهاية بإنشاء أكاديميات متخصصة للترجمة لا تقبل سوى المبدعين في هذاالمجال، مثلما هو الحال في "أوروبا".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :