أسيوط - محمد محمود :
تنظم مدرسة السلام المتطورة، إحدى مدارس الكنيسة الإنجيلية بمصر، الأربعاء المقبل 3 أبريل، احتفالية كبرى بمقر المدرسة بمدينة أسيوط، بعنوان "معاً لقبول الآخر"، الساعة العاشرة صباحاً، يتم خلالها تكريم الطلاب المسلمين الحافظين لأجزاء من القران الكريم، والطلاب المسيحيين الحافظين للإنجيل، تحت رعاية مجلس أمناء المدرسة، بحضور قيادات شعبية وتنفيذية.
وتهدف المدرسة في المسابقة إلى المشاركة المجتمعية في قبول الآخر والتعايش المشترك والوحدة الوطنية في زرع أفكار في الأطفال لم تلوثها وسائل الإعلام المفرطة والفضائيات التي تبث العنف ومحاربة الآخر لمحاولة ايجاد مناخ صحي ينشأ فيه الأطفال معاً في التقرب بكتابهم حتى يدركوا الدين المعاملة وأصول الدين الصحيحة بعيداً عن أي تشويش أو تشويه، وتستهدف الطلاب من المرحلة الإبتدائية حتى المرحلة الثانوية.
ويعد هذا العام الأول للمسابقة، وستستمر كمسابقة سنوية، كما ستشمل مدارس أخرى للتوسع في الفكرة.
وتشمل الإحتفالية فقرات متنوعة كأنشطة للطلاب منها ( كورال - مسرح - فيلم تسجيلي) مع فقرات رياض الأطفال، فقرة خاصة لحالات الدمج المدرسي، وتأتي جميع الفقرات لخدمة هدف اللقاء أو الاحتفالية (معاً) وقبول الاخر، كما سيتم تنظيم رحلة سياحية لجميع المشتركين لزيارة المعهد الديني والجامع الكبير ودير السيدة العذراء، وخلال الاحتفالية يتم تكريم المشاركين وتوزيع الجوائز.
تم تنظيم المسابقة بعنوان "معاً وقبول الآخر" لحفظ أجزاء من القران الكريم للطلاب المسلمين، وأجزاء من الكتاب المقدس للطلاب المسيحيين من الصف الأول الابتدائي حتى المرحلة الثانوية على عدة مستويات، وكانت قد أجريت مسابقة خاصة في التجويد، سوف يعلن عنها في نهاية شهر اكتوبر، وتم إجراؤها بلجان متخصصة في الفترة من 25/2 حتى 28/2 ، وكان عدد المشاركين فيها نحو 400 طالب من اجمالي عدد المدرسة 3000 طالب.
وقال مؤنس منير رزق الله، مدير المدرسة، أن هدف المدرسة ليس الحافظين للقرآن والكتاب المقدس و لكن الهدف هو تشجيع وتحفيز أكبر عدد من الطلاب لقراءة وحفظ كتابهم ولذلك تم اختيار الأجزاء البسيطة وعمل أكثر من مستوى للتسهيل وتشجيع أطفال المرحلة الابتدائية المشتركين مع عمل جوائز تشجيعية لجميع المشتركين وجوائز قيمة للفائزين منها دراجات - خصومات من رسوم المدرسة وغيرها.
وأضاف أن مدرسة السلام المتطورة بأسيوط، احدى مدارس الكنيسة الإنجيلية في مصر منذ اكثر من مائة عام، وكانت أول مدرسة لتعليم الفتيات في صعيد مصر وتخرج منها قيادات نسائية كثيرة.