الأقباط متحدون - قط وفار.. علاقة أحمد زكي وعادل إمام ما بين شد وجذب
  • ٢١:١٩
  • الاربعاء , ٢٧ مارس ٢٠١٩
English version

"قط وفار".. علاقة أحمد زكي وعادل إمام ما بين شد وجذب

فن | مصراوي

١١: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٩

أحمد زكي وعادل إمام
أحمد زكي وعادل إمام

 نجمان من العيار الثقيل، لكل منهما مدرسة خاصة في فن الأداء، جمع بينهما عمل واحد، وشهدت علاقتهما شد وجذب وتوتر طيلة مسيرتهما الفنية.

 
النجم أحمد زكي، والذي يعتبر "الألفة" بين أبناء جيله، قدم للسينما أفلامًا هامة وحفر اسمه بحروف من نور وسط عمالقة الفن، فهذا الشاب الأسمر الذي عانى في بداية مسيرته الفنية من عزوف المنتجين و"الشللية" المسيطرة على الوسط الفني هذا الوقت، استطاع أن يصل في نهاية المطاف لقمة النجومية، وأن يضرب به المثل –رغم رحيله- في عبقرية فن الأداء.
 
وفي المقابل نجد الزعيم عادل إمام، النجم الذي يحتفظ حتى الآن بكونه رقم واحد بين النجوم، فحقق معادلة صعبة، ليس فقط لأنه نجم ناجح، ولكن لاستمراه في المحافظة على هذا النجاح والبقاء في القمة.
 
ويصف الناقد طارق الشناوي العلاقة التي جمعت بينهما قائلًا: "كل واحد كان عنده ميزة التاني عاوز ياخدها منه، فمثلا أحمد زكي كان عاوز ياخد من عادل إمام إنه يكون نجم الإيرادات الأول، وعادل كان عاوز ياخد من زكي إنه يكون نجم الإبداع والأداء الأول".
 
واستشهد "الشناوي" بحكاية قصها عليه النجم صلاح السعدني، حينما أشار "الزعيم" ولمح موهبة أحمد زكي، وقال للسعدني عنه: "شوف نظرته عاملة إزاي، ده ممثل عبقري".
 
بالفعل نجد أن الفنان عادل إمام عادة ما يشير في حواراته التليفزيونية إلى موهبة زكي، على الرغم من أن هذا الإطراء تشوبه أحيانا بعض العبارات مثل حديثه عن إعادة عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" للجمهور، قائلًا: "كله وافق ما عدا أحمد زكي اللي تعالى ساعتها على الدور".
 
ليس هذا فحسب، بل قال الكاتب الكبير وحيد حامد، إنه عرض فيلم "طيور الظلام" على النجم أحمد زكي أولا، ليختار شخصية من الفيلم فاختار شخصية "علي الزناتي"- التي قدمها الفنان رياض الخولي، وبعدها عرض الفيلم على الفنان عادل إمام فوافق على الفور.
 
وحينما علم "زكي" فيما بعد أن عادل إمام وافق على بطولة العمل، فرح كثيرًا، إلا إنه وبعد يومين طلب من وحيد حامد أن يجسد شخصية "فتحي نوفل" المقرر أن يقدمها عادل إمام، ومع رفض وحيد حامد، رفض "زكي" استكمال الفيلم.
 
واقعة أخرى قصها المخرج الراحل محمد خان في إحدى ندواته، حينما قال إنه عرض فيلم "الحريف" على النجم الأسمر، وطلب منه مواصفات معينة في الشكل، منها أن يكون شعره طويل بعض الشيء، وفي اليوم التالي فوجئ بأحمد زكي وقد قام بحلاقة شعره بطريقة مختلفة تمامًا.
 
وأشار "خان" إلى إنه شعر بالغضب، وقام بعرض الدور على عادل إمام الذي وافق، وتولى "خان" مهمة إبلاغ زكي، قائلًا: "صباح الخير يا حمام، أنا عرضت الدور على عادل إمام ووافق"، وأكد أنه تركه ودخل الحمام، وفيما بعد أخبره أنه دخل لكي يسبه.
 
أما فيلم "الإرهابي" الذي تحمس أحمد زكي كثيرًا لبطولته، فقد فوجئ في الجرائد أن عادل إمام قام بتوقيع عقد بطولة الفيلم، دون أن يخبره أي جهة بهذا الأمر، وهو ما اعتبره النجم الأسمر صدمة كبيرة وقتها.
 
وما لا يعرفه البعض أن فيلم "البيه البواب" الذي يعتبر محطة هامة في مشوار النجم أحمد زكي، قد عرض في بداية الأمر على الزعيم، وبالفعل صور عدد من المشاهد حتى نشب خلاف بينه وبين الجهة المنتجة.
 
بعدها اعتذر عادل إمام عن استكمال الدور، ليذهب لأحمد زكي، وحقق وقتهًا نجاحًا كبيرًا، حتى أن البعض يعتبره من أهم الأفلام في مشوار النجم الأسمر.