الأقباط متحدون - أبو شقة: الوفد هو الإبن الشرعي لثورة 1919م وبدونه لن تكون الديمقراطية في مصر
  • ١٠:١١
  • الاربعاء , ٢٧ مارس ٢٠١٩
English version

"أبو شقة": الوفد هو الإبن الشرعي لثورة 1919م وبدونه لن تكون الديمقراطية في مصر

محرر الفيوم

سياسة وبرلمان

١١: ٠٩ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٩

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أقباط متحدون-محرر الفيوم:
قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن المؤرخون أرخوا للوفد بأنه الإبن الشرعي لثورة 1919م، الذي حمل مبادئها وقاد كفاحها في مسيرة امتدت مائة عام،  لم يقف  أمام إصراره أي وعيد أو تهديد.
 
وأضاف رئيس حزب الوفد، خلال كلمته باحتفالية إحياء ذكرى مرور 100 عام على ثورة 1919م، التي نظمتها لجنة الوفد العامة بمحافظة الفيوم، مساء الثلاثاء، بالقاعة الكبرى بنادي قارون بمدينة الفيوم، أن حزب الوفد من أقدم الأحزاب السياسية في العالم، والذي ظل مائة عام رغم ما واجهه من صعوبات إلا أنه ظل راسخا مدافعا عن مبادئه.
 
وأوضح رئيس حزب الوفد، أن ثورة 1919م لم تكن لمصلحة ذاتية أو لصراع طبقي وإنما شارك فيها أطياف الشعب المصري الأطفال والشيوخ والشباب والمرأة، وهو ما جعلها من الثورات الكبرى في تاريخ الثورات في العالم، وأنها الثورة التي ردت على المستعمر كيده رغم ما سلكه من أسلوب "فرق تسد"، ولكنه فشل في هذا ولم يستطع أن يفرق الوحدة الوطنية، ورأينا القس سيرجيوس يخطب في الأزهر الشريف والشيخ دراز يخطب في الكنيسة، وأنها ثورة فريدة أسست للدولة المصرية، وأنها تمكنت من أن تجعل المحتل يرضخ لمطالب الشعب المصري، والتي كانت في شعاراتها" الاستقلال التام أو الموت الزؤام" و"نموت نموت وتحيا مصر" و"يحيا الهلال مع الصليب".
 
وتابع: إن ثورة 1919 ستظل علامة كبرى في تاريخ مصر،  ومنها كان حزب الوفد والذي يسير على مبادئ هذه الثورة العظيمة، مشيرا إلى أن الشباب الذي شارك في ثورة 1919م، تقلد ثلاثة منهم منصب رئيس الوزراء، وهم أحمد ماهر، ومحمود فهمي النقراشي، وإبراهيم عبد الهادي، وأنه عندما توفي سعد زغلول في عام 1927م لم تتوقف مسيرة الوفد وواصل المسيرة الزعيم مصطفى النحاس ثم فؤاد باشا سراج الدين، وبعد إلغاء الأحزاب في عام 1953م، عاد الوفد قويا في عام 1978م بقيادة فؤاد باشا واستمر قادة الوفد على مبادئه.
 
وأكد رئيس حزب الوفد، أن الحزب سيظل مناضلا ومحافظا على الدولة المصرية، ومدافعا عن استقلال إرادة الشعب المصري، وعن الحريات التي كفلتها مواد الدستور من 51 حتى 93،  ومطالبا بالديمقراطية التي تتمثل في الرأي والرأي الآخر وتفعيل المادة 5 من النظام السياسي، والتي تؤصل للتداول السلمي للسلطة، مؤكدا أنه لن تكون هناك ديمقراطية بدون أحزاب، والوفد لاعب أساسي وبقوة في تحقيق الديمقراطية في مصر،  ولن تكون هناك ديمقراطية في مصر بدون حزب الوفد،  لأنه هو قاطرة الديمقراطية، وسيظل مدافعا عن الحريات والطبقات الكادحة وتلك هي مبادئ الوفد ومبادئ ثورة 1919م.
وقال أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية – الليبية السابق، في كلمته بالاحتفالية،  أن مصر لا تنسى قياداتها وزعماءها الذين قدموا الكثير من أجل هذا البلد العظيم وسعادتي تكون كبيرة عندما أحضر إلى الفيوم، هذه المحافظة التي استقبل فيها حمد الباسل، عشرات الآلاف من الليبيين عندما هاجروا إلى مصر وقدم المساعدات والدعم للمجاهد عمر المختار والمقاومة الليبية.
 
وأضاف "قذاف الدم" نحن أمة واحدة، وهنا في مصر 14 مليون من أصول ليبية يعيشون في المحافظات بداية من مرسى مطروح حتى أسوان، فرقت بيننا الحدود التي صنعها الإنجليز والإيطاليين، أمة واحد قسمها الاستعمار، واننا سوف تنتصر على المؤامرات والتطاول على الأمة الذي بدأ بالقدس وانتهى بالجولان.
 
وقال اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، أن الاحتفال بمئوية ثورة 1919 التي رسخت مبادئ الوطنية المصرية، وفكرة الوحدة الوطنية والتضحية، يأتي متزامناً مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي، مؤكداً ضرورة تكاتف جميع قوى الشعب وأن يسود الحب والتسامح بين الجميع حتى ننهض بمصرنا الغالية.
وأضاف محافظ الفيوم، أن الفترة الحالية تشهد مصر طفرة من التنمية في مختلف القطاعات، متمنياً لمصر وشعبها دوام الأمن والاستقرار في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. 
 
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، وتضمنت فيلم تسجيلي عن ثورة عام 1919م، التي كان لها بالغ الأثر في استنهاض همم المجتمع المصري كله لتحقيق الاستقلال، وعرض تقديمي عن حمد باشا الباسل ابن الفيوم وأحد أبرز قيادات الثورة.  
 
وقال الكاتب الصحفي، عبدالعظيم الباسل، رئيس لجنة الوفد العامة بمحافظة الفيوم، عضو الهيئة العليا، أن ثورة عام 1919م تعد أهم الثورات التي شهدتها مصر والوطن العربي في العصر الحديث، والتي أسست للوطنية المصرية، وكان من ثمارها تأسيس حزب الوفد،  كما كانت نموذجاً ملهماً للعديد من الدول العربية.
 
حضر الاحتفالية، نواب رئيس الحزب، والدكتور أحمد برعي، نائب رئيس لجنة الحزب بالفيوم، والدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل، القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم، وأحمد قذاف الدم، ممثلاً عن القبائل العربية بدولة ليبيا الشقيقة، وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات الحزب وأعضاء الهيئة العليا، والقيادات التنفيذية والشعبية والحزبية ورموز العائلات بالفيوم.