الأقباط متحدون | ياشرق فيك جو منور
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٣٩ | الخميس ٦ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٥ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ياشرق فيك جو منور

الخميس ٦ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: سامى فؤاد

في البداية أعترف أنني وأنا أكتب تلك الكلمات تصرخ في أذني كلمات صديقة عربية تعيش في بلاد المهجر ولكن يعيش الوطن العربي وهمومه  بداخلها وكانت قد أشارت لي بطريقة هادئة مهذبة أنها تخشي مما يحدث علي ساحة الوطن العربي فهي تنشد له الحرية والرقي ولكن خوفها أن تنجم الأحداث عن تقسيمات وتمزق بالوطن يدفع ثمنها الوطن العربي عامة والأقليات الدينية والفلسطينيين خاصة مستندة علي من يتربص بالوطن من قوي شر خارجية تدعمها قوي شر داخلية ، كنت أكثر تفاؤلاً وكانت أكثر تعقلاً وأراها عف لسانها أن يقول قول بيرم التونسي الجو المنور في الشرق وظلام الكثير من العقول ، نعم فلدينا العداء ولا يوجه إلي العدو الحقيقي ولدينا الحماس ولكن لتحطيم أوطاننا وأنفسنا ، وكانت دعائم الأنظمة مجتمعات أفسدوها بالكراهية وبعقول وقلوب أعدوها للانفجار ضد كل شيء إلا أنظمتهم والعدو الحقيقي .عقول بثت فيها الكراهية تارة باسم القومية ضد عدو يجلس ضاحكاً علي موائد الزعماء  وأخري باسم الدين ضد الآخر فلا حاربنا عدونا الحقيقي ولا تعايشنا مع الآخر شريك الوطن ،
 
ولأن الشحنات بداخلنا كثيرة وليس لدينا من نصارعه صارعنا أنفسنا واتفقنا أن لا نتفق نخرج لنزع ديكتاتور ونصنع الآلاف نرفض القمع ويحمل كل منا كل أدوات القمع نمتلك القدرة لإفساد الفرحة بنصرنا أو ترك من يفسدها علينا نصنع القارب للعبور إلي بر الأمان فيطلب الجميع أن يكون القبطان ولا يجدف أحد فتغرق مركبنا في صراعنا علي من يقود . فهل يعني دائما التغيير والإصلاح في الوطن العربي الصراع والتقسيم ، وهل ثورتنا التي خرجت تطالب بالحرية والعدالة تحولت وكأنها بقرة أمسك بقرونها محبي الحرية المستنيرين الذين أرادوا الحرية لأوطانهم ولشعوبهم وعلموا أن حرية الفلسطينيين تبدأ من حريتهم وأن من يقف ضد أحلامهم القومية والوطنية هم الحكام الموالين ،ويحلبها ويقودها المتشددين دعاة الفتنة والقتل يعاونهم دعاة لا يمتلكون من الكلمات إلا كلمات الكراهية والهدم ولم يسمع لأحدهم يوماً صوت يوجه ضد سارقي الوطن ومفسديه هل إسقاط النظام في مصر وسوريا سيفعل بالأقليات الدينية كما فعل بهم في العراق هل سنترك البناء والإصلاح لنختلف ونتصارع علي الجنات المؤجلة والخلافات المذهبية والفكرية هل ستلهيننا الفتنة والتقسيم وتضيع فلسطين ويقتل أبناؤها  .
 
ونقترب بالصورة إلي مصر فنجد الصورة ضبابية والمشهد السياسي مرتبك وتجد خطاب الأحزاب والتيارات الدينية وهي تحدد شكل مصر وتحدثنا وكأن مصر تغص في غياهب الكفر فهم ينشدوا دولة متدينة تراعي شرائع الله وكان هذا غير حادث في مصر وتناسوا أن المصريين عادتهم وتقاليدهم بقوة الدين فكيف فيمن لم يفرط في العادات أن يتهم بالتفريط في الدين وكأن الأديان تحتاج إلي حراس وكان الجنة تحتاج إلي مرشدين وتناسوا أن الأخلاق تبدأ من داخل الإنسان وأن الأديان لدعم ضمير الإنسان في الحياة وليس منعه عن الحياة والمؤمن الحقيقي يردعه ضميره وقلبه وليس حاكم أو أمير وأن الأخر ليس المختلف في الدين ولكن الأخر الذي يجب محاربته هو أخر بداخلنا متمثل في غرائزنا ونفس تأمر بالسوء يردعها إيماننا وأخلاقنا ،
 
ثم الأحزاب السياسية والتيارات السياسية التي نناشدها أن تعلي مصلحة الوطن عن الزعامة وأن يجدف الجميع للعبور بمصر لبر الأمان بدون تصارع علي من يقود ، ويقع العبء الرئيسي علي المجلس العسكري الذي يجب أن يتحمل مسئولية المرحلة ويشعر الجميع معه بحياده التام  وبشفافية تعلن خططه القريبة والبعيدة لأن تغير القرارات والقوانين المفاجأة تؤثر في هيبة الدولة وهيبة من يقود البلاد والحذر كل الحذر من أدوات وأساليب سياسية أستخدمها النظام السابق لتمرير سياسات أو إعطاء القوة لقرارات . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :