في مثل هذا اليوم26 من مارس 1922م..

سامح جميل

وافق الحلفاء على إعادة النظر في بعض مواد معاهدة سيفر الظالمة التي أجبرت الدولة العثمانية على قبولها بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وحاول الحلفاء الوصول إلى تسوية للنزاع بين الأتراك واليونانيين، وقد رفض الأتراك الهدنة حتى يجلو اليونانيون عن الأناضول. ..
 
معاهدة سيڨر 10 أغسطس 1920 هي واحدة من سلسلة معاهدات وقعتها دول المركز عقب هزيمتهم في الحرب العالمية الأولی، وقد كانت لمصادقة الدولة العثمانية عليها هي المسمار الأخير في نعش تفككها وإنهيارها بسبب شروطها القاسية والمجحفة والتي كانت بدافع النقمة من هزيمة الحلفاء في معركة جاليبولي على يد العثمانيين، وتضمنت تلك المعاهدة التخلي عن جميع الأراضي العثمانية لغير الناطقين باللغة التركية، إضافة إلى إستيلاء الحلفاء على أراضي تركية، فتم تقسيم بلدان شرق المتوسط حيث أخضعت فلسطين للانتداب البريطاني وسوريا للانتداب الفرنسي.
 
وقد ألهبت شروط المعاهدة حالة من العداء والشعور القومي لدى الأتراك، فجرد البرلمان الذي يقوده مصطفى كمال أتاتورك موقّعي المعاهدة من جنسيتهم ثم بدأت حرب الاستقلال التركية التي افرزت معاهدة لوزان حيث وافق عليها القوميين الأتراك بقيادة أتاتورك التي ساعدت على تشكيل الجمهورية التركية الحديثة...!!