الأقباط متحدون | إصابة 50 قبطياً في مواجهات مع الأمن المصري أمام ماسبيرو
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٤ | الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٤ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إصابة 50 قبطياً في مواجهات مع الأمن المصري أمام ماسبيرو

إيلاف - كتب: محمد نعيم | الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١١ - ٣٨: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 فضت قوات الامن المصرية بالقوة اعتصاما نظّمه اقباط امام مبنى الاذاعة والتفزيون، اعتراضاً على اضرام النار في كنيسة بقرية مارينات التابعة لمدينة اسوان جنوب مصر، واسفرت المواجهات بحسب رواية شهود عيان لـ"إيلاف" عن إصابة ما لا يقل عن خمسين قبطياً.

القاهرة: فضت قوات الشرطة والجيش الاعتصام، الذي اقامه الاقباط مساء الثلاثاء امام مبنى اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري، اعتراضاً على ما وصفوه بقيام عدد من المسلمين بإضرام النار في كنيسة "مارينات" بمدينة أسوان جنوب مصر.

وفي جولة لـ "إيلاف" بين جماهير الاقباط الثائرة، عكس الواقع الدراماتيكي تحول مبنى ماسبيرو الى ثكنة عسكرية، تحيطها قوات الامن "الجيش والشرطة" من كل جانب، تحسباً لهجوم مباغت على المبنى، خاصة بعد تأكيد مصادر أمنية خاصة لـ"إيلاف" تلقي إنذارات باعتزام تنظيمات اقتحام مبنى ماسبيرو ومباني وزارات سيادية أخرى، لاعلان مجلس رئاسي مدني والاطاحة بالمجلس العسكري.

حالة الطوارئ القصوى

وتحسباً لاي تطور اعلن امن اتحاد الاذاعة والتلفزيون حالة الطوارئ القصوى لتأمين المبنى، وخصص ابواباً معينة لدخول وخروج العاملين، تفادياً لأية احتكاكات قد تزيد من تفاقم الوضع الامني، وفي المقابل ردد المتظاهرون الاقباط هتافات مناوئة للمجلس العسكري، ونددوا بما وصفوه بتراخي قوات الامن في التعامل بحسم مع مشكلة حريق كنيسة "مارينات"، كما دعوا الى اقالة محافظ اسوان الذي لم يمنع الاهالي من اضرام النار في الكنيسة، واكدوا انهم لن يفضوا اعتصامهم الا بعد الاستجابه لمطالبهم واعادة ترميم الكنيسة.

وفي سياق لقاء مع "إيلاف" قال الناشط القبطي عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو بيشوي تمري: "ان قوات الامن فضت اعتصام الاقباط السلمي بالقوة، وتعمد العسكر الاعتداء على الكهنة والآباء الذين توافدوا على مبنى الاذاعة والتلفزيون، للتعبير عن سخطهم للاعتداءات التي تعرض لها الأقباط وكنيسة "مارينات".

وأوضح تمري في حديثه لـ"إيلاف" أن الاعتصام بدأ في السابعة من مساء الثلاثاء، وكان المعتصمون يعتزمون البقاء امام المبنى، انتظاراً لتدخل الجيش والجهات المعنية من اجل ايجاد حل للأزمة كما حدث مع واقعة كنيسة "صول" بمحافظة الجيزة، وعلى خلفية هذا الهدف اقام المتظاهرون الاقباط خيمة اعتصام امام المبنى، الا انهم فوجؤوا بقوات الامن تعتدي على المتظاهرين، ووصل الامر الى اطلاق الاعيرة النارية في الهواء، مما افضى الى اصابة ما لا يقل عن خمسين متظاهراً كحصيلة مبدئية، نتيجة للتدافع والهروب من قوات الامن.

مواجهات عنيفة مع الامن

المتظاهرون الاقباط لاذوا بالفرار من امام مبنى ماسبيرو بحسب رواية بيشوي تمري لـ"إيلاف"، وتفرقت جموعهم بعد مواجهات عنيفة مع قوات الامن، ووصلت فلولهم الى منطقة وسط القاهرة، الامر الذي حال دون تجمعهم امام ماسبيرو او في اي منطقة أخرى مجدداً، الا ان قوات الامن وسّعت دائرة حصار مبنى الاذاعة والتلفزيون، وسمحت للسيارات بعبور الشارع المقابل للمبنى، للحيلولة دون عودة المتظاهرين الاقباط مرة أخرى.

وكان اهالي قرية "مارينات" التابعة لمدينة اسوان بجنوب مصر، حاصروا مداخل ومخارج القرية للحيلولة دون دخول او خروج الاقباط منها، بعد اضرام النار في كنيسة مارينات.

وفي حديث لـ"إيلاف" أكد أحد أهالي قرية مارينات في اتصال هاتفي، ان المشكلة بدأت عندما حاول اقباط قرية مارينات توسعة مبنى ملحق بالكنيسة وضمه اليها، الامر الذي رفضه المسلمين من اهالي القرية واعتبروه غير قانوني، فأوعزوا الى القائمين على عملية التوسعة - وجميعهم من الاقباط - بالتوقف فوراً عن عمليات البناء، الا ان العلاقة توترت بين الجانبين بعد رفض الفريق الثاني الاستجابه للإيعازات، وعلى خلفية هذ التطور احتدم الصراع بين الجانبين، وافضى في نهاية المطاف الى اللجوء للعنف، إذ قام الاهالي بحصار القرية ومنعوا دخول الاقباط او الخروج منها، لمجرد شراء حاجياتهم الضرورية، كما قاموا باضرام النار في الكنيسة على مرأى ومسمع من رجال الامن الذين تواجدوا في المكان.

توسيع دائرة الاحتقان

تؤكد الناشطة القبطية الصحافية نيرمين نبيل تلك المعلومات، مشيرة في حديث خاص لـ"إيلاف" الى ان الاجهزة الامنية تعاملت بتراخي مع الموقف، ولم تستخدم القوة التي استخدمتها مع المعتصمين امام اتحاد الاذاعة والتلفزيون مع الذين قاموا باضرام النار في الكنيسة، واضافت: "ازدواجية موقف الدوائر الامنية في التعامل مع الحالتين تؤكد أن هناك محاولات صارخة لتوسيع دائرة الاحتقان الطائفي، واتساع الفجوة في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين".

وأشارت نيرمين نبيل إلى انه: "كان من الضروري ان يحتوي المجلس العسكري وجميع الاجهزة المعنية هذه الازمة بلغة المنطق، لامتصاص ردود الافعال القبطية الغاضبة، الا انه يبدو ان العسكر لا يعولون كثيراً على هذا الاسلوب المتحضر، وتعمدوا قمع حرية الاقباط في التعبير عن آرائهم الرافضة لتعرض مقدساتهم للانتهاك من قبل اية جهة".

وبالعودة الى الناشط القبطي عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو بيشوي تمري، فألمح في حديثه مع ايلاف الى ان تطوراً جديداً طرأ على التنسيق بين المتظاهرين الاقباط الذين تفرقوا في شوارع وسط القاهرة، واوضح: "نجحنا في اعادة تنظيم صفوفنا مجدداً، وسوف نعاود الاعتصام مرة اخرى امام ماسبيرو، لأن القوة في فض الاعتصام تعبر عن لغة الضعفاء، وكان من الأحرى التعاطي مع مطالبنا وتنفيذها، فنحن نرفض الاعتداء على المقدسات الدينية سواء كانت قبطية او اسلامية".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :