الصومال: مقتل اكثر من 70 شخصا بانفجار في مقديشو
أسفر انفجار شاحنة مفخخة وقع ضحى الثلاثاء قرب مجمع للمباني الحكومية في العاصمة الصومالية مقديشو عن مقتل 70 شخصا على الاقل.
وقد اعترف تنظيم الشباب المسلح بمسؤوليته عن تنفيذ الهجوم.
واعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد الذي دان هذا الاعتداء، ان عناصر "حركة الشباب الاسلامية اعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم الانتحاري الذي وقع على تقاطع مزدحم قرب وزارة التربية وادى الى مقتل اكثر من 70 شخصا و150 جريحا معظمهم من الطلبة".
وتؤشر هذه الحصيلة ارتفاع عدد الضحايا عن الحصيلة السابقة التي تناقلتها وكالات الانباء ووسائل الاعلام، اذ سبق نقلت وكالة رويترز عن المسؤول الصومالي علي موسى قوله "لقد نقلنا 65 جثة و50 جريحا، وما زال عدد من القتلى والجرحى في مكان الانفجار. لقد اصيب معظمهم بحروق."
واضاف ان قائمة القتلى شملت طلابا وجنودا ومدنيين.
ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجار كبير مصدره مجمع يحتوي على مقرات اربع وزارات في منطقة (كي 4) الكيلومتر 4 في مقديشو حيث كان الطلاب يتجمعون لاداء الامتحانات.
يذكر ان منطقة كي 4 تقع تحت سيطرة قوات الحكومة الصومالية والقوات الافريقية.
وقال مراسل لرويترز إن العشرات من الجرحى يتوجهون الى المستشفيات بينما يحاول رجال الشرطة اخراج المزيد من المصابين من تحت الانقاض.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مراسلها قوله ان عددا كبيرا من الجثث قد تناثرت في المكان، بعد الانفجار الذي تم بشاحنة محملة بالمتفجرات تمكنت من اقتحام حاحز مراقبة.
واضاف دخلت الشاحنة المفخخة المجمع الذي يضم اربع وزارات على الاقل وانفجرت في ساحة تعرف باسم (الكيلومتر 4)، احد ابرز
التقاطعات في المدينة الذي يوصل الى المطار حيث اقيمت قاعدة للاتحاد الافريقي.
واشار الى ان المجمع الوزاري اصيب بأضرار فادحة، وان النيران اندلعت في بضع سيارات قرب موقع الانفجار.
وكان تنظيم الشباب قد هدد بمهاجمة اهداف في مقديشو بعد ان نجحت القوات الحكومية بطرد عناصره من العاصمة في اغسطس / آب المنصرم.
ونقلت رويترز عن ناطق باسم التنظيم قوله "لقد نفذ الشباب الهجوم، وكنا نستهدف الوزارات."
وضع امني هش
وكان محللون قد حذروا - حين انسحب الشباب من مقديشو في اغسطس - من ان الحرب لم تنته بعد وان الشباب قد يغيرون تكتيكاتهم ويعتمدون بشكل اكبر على الهجمات الانتحارية.
وكان تنظيم الشباب قد استخدم اسلوب الهجمات الانتحارية في السابق ضد معسكرات قوة حفظ السلام الافريقية والدوائر والمقرات الحكومية وغيرها من الاهداف.
وكان ثلاثة وزراء قد قتلوا في هجوم انتحاري استهدف حفلا للتخرج في مقديشو في ديسمبر / كانون الاول 2009، كما قتلت انتحارية وزير الداخلية الصومالي في يونيو / حزيران الماضي.
وما زال تنظيم الشباب يسيطر على مساحات واسعة من وسط وجنوبي الصومال.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :