السادات ... وعلاقته بالجواسيس الألمان ، والراقصه حكمت فهمى
عبد المنعم بدوي
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٩
عبد المنعم بدوى
كان السادات مثله مثل معظم المصريين وشباب الضباط يكنون للمحتل البريطانى عداء شديد ، وفى نفس الوقت يحبون هتلر والقوات الألمانيه حبا جما ، ويتمنون النصر لألمانيا فى حربها ضد الأنجليز .
لذلك آمن السادات رغم علمه بأن أعمال التجسس غير مشروعه ، بأنها حلال ومباحه طالما كانت ضد أعداء الوطن ، ولصالح المصلحه العليا للبلاد .
الجاسوس هانز أبلر
ألمانى يعرف مصر جيدا مثل أينائها ، كانت أمه ألمانيه ، تزوجت فى ألمانيا ( قبل نشوب الحرب ) من المستشار صالح بك جعفر ، ثم حضرت معه الى القاهره وفى يدها طفل من زوجها الأول ، كان هذا الطفل هو هانز أبلر .
وفر الزوج المصرى لأبن زوجته حياه كريمه ، وأعطاه أسما مصريا ولقب أسرته ، فأصبح هانز أبلر يعرف فى مصر بأسم " حسين جعفر " ، لكنه فشل فى الدراسه وأنحرف ، فقام صالح بك بطرده وعاد الى وطنه ألمانيا .
جندته المخابرات الألمانيه ليكون من رجال روميل الذى كلفه بالعمل داخل مصر ومعه رجل أخر أسمه ساندى ، وزودهم بملابس ضباط ، وسياره من سيارات الجيش الأنجليزى ، وعشرات الألاف من الجنيهات الأسترلينيه المزوره ، وجهاز لاسلكى ذو كفاءه عاليه .
عاش الجاسوسان فى القاهره فى عوامة الراقصه حكمت فهمى التى تقع أمام المدخل الرئيسى لمستشفى العجوزه " مستشفى الجمعيه الخيريه الأسلاميه " ، وكانا يصرفان ببزخ على السكر والعربده والملزات ، كانا يسهران حتى الفجر فى الملاهى الليليه ، ثم يعودان مخموران الى عوامة الراقصه ... وكانا يعيشان كرجلين أنجليزيين بصوره لاتثير أى شك أوشبهات ، حتى أنهما بدلا مايزيد عن أربعين ألف جنيه أسترلينى مزوره من البنك الأهلى بجنيهات مصريه ، فى غضون عدة أشهر .
تعرف الجاسوسان على السادات ، عن طريق الفريق عزيز المصرى وطلبا منه أصلاح الجهاز اللاسلكى العطلان ، حيث كان ضابط مصرى فى سلاح الأشاره .
ظل السادات يتردد على العوامه بحجة أصلاح الجهاز ، وأيضا ذاد ألتصاقا ومعرفه بالراقصه حكمت فهمى حتى توطدت أواصر الصداقه والود بينهما ، وللأسف كان لايعلم أن العوامه مراقبه رقابه شديده من المخابرات الأنجليزيه منذ شهور .
ليتم القبض على الرجلين ، ثم القبض على أنور السادات بعدهما بساعات ، ويتم طرده من الجيش بسبب هذه القضيه ، لكنه يتمكن من الهرب من السجن ، فيغير ملامحه وأسمه ليصبح .. " الحاج محمد " ويهرب من القاهره الى مدينة السويس ، ليعمل هناك كعامل ، وسائق على عربية نقل رمل وطوب ، وتلك رواية أخرى ....