الأقباط متحدون - بالفيديو.. السيسي: لا سبيل للقضاء على وباء الإرهاب اللعين إلا بالمواجهة الشاملة
  • ٠٩:٤٢
  • السبت , ٢٣ مارس ٢٠١٩
English version

بالفيديو.. السيسي: لا سبيل للقضاء على وباء الإرهاب اللعين إلا بالمواجهة الشاملة

نعيم يوسف

سياسة وبرلمان

٥٢: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٢٣ مارس ٢٠١٩

الرئيس عبدالفتاح السيسي،
الرئيس عبدالفتاح السيسي،

كتب - نعيم يوسف
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يتقدم بخالص التعازي إلى العراق في حادث العبارة بالموصل، معربا عن شكره لرئيس الوزراء العراقي، على أن تكون أول زيارة له بعد توليه المنصب إلى مصر.

جاء ذلك في كلمة للسيسي بالمؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، من قصر الاتحادية بمصر، أثناء الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء العراقي للقاهرة.

وأكد السيسي: "أعرب عن اعتزازي وتقديري لاختياره مصر لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، ويعكس بالمثل الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لعلاقاتها المتميزة مع العراق، وهو ما ليس بغريب على البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بينهما منذ قديم الأزل، فتلك الروابط والعلاقات الوطيدة تستند في تميزها وخصوصيتها إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك، بحكم الانتماء الواحد لأمتنا العربية، والمساندة المتبادلة بين البلدين لبعضهما البعض في أوقات الشدائد".

وشدد الرئيس المصري على أن الزيارة توثيقا لعلاقات بلدينا المتميزة، وتأكيداً لرغبتنا المشتركة في إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق فيما بيننا، وتُعد تلك الزيارة مناسبة طيبة، لنحتفل معاً بما حققه العراق حتى الآن بسواعد أبنائه من مختلف فئاته وأطيافه من انجازات في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وتحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد سنوات طويلة واجه العراق خلالها تحديات جسيمة وظروفاً بالغة الصعوبة.

وأكد الرئيس "على ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، فلا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه. كما أدعو المجتمع الدولي، لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدي توابع ظاهرة الإرهاب، التي باتت تؤرقنا جميعاً بعد النجاح في دحر تنظيم داعش الإرهابي".

ولفت إلى أنه لمس من رئيس الوزراء العراقي إرادة سياسية وعزماً حقيقياً لاستكمال جهود بناء عراق جديد قوي وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، مشيرا إلى أن الروح الإيجابية انعكست على لقائه مع رئيس الوزراء العراقي، واتفقا على أهمية تنسيق المواقف فيما بيننا حيال الشأن الإقليمي الراهن، ومختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، لاسيما مع قرب انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري.

وكشف السيسي عن قمة ثلاثية ستعقد غدًا بين العراق ومصر والأردن، مشددًا على ضرورة  تفعيل آليات التعاون الثنائي القائمة بيننا بالفعل، وفي مقدمتها البدء الفوري في التحضير للجنة العليا المشتركة بين البلدين المنتظر عقدها في بغداد برئاسة رئيسي الوزراء، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى على الجانبين.

وأوضح أن المباحثات بين الجانبين تناولت التعاون الاقتصادي أولوية متقدمة، انطلاقاً مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة في الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة على الجانبين في مختلف المجالات، ولاسيما الاسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقي، إلى جانب تجربة مصر في إقامة مشروعات قومية كبرى في الآونة الأخيرة، وذلك على أسس المنفعة المتبادلة والمتوازنة، وآخذاً في الاعتبار وجود آفاق واسعة، تمكن الدولتين من تحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل بالتعاون مع أشقائنا العرب، وسيكون هذا الأمر محل نقاش واسع مع العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني خلال قمتنا الثلاثية غداً بإذن الله.

الكلمات المتعلقة