"بروفايل": جاسيندا أرديرن.. رئيسة وزراء تدعم حقوق المثليين والمهاجرين وارتدت الحجاب تضامنًا مع المسلمين
نعيم يوسف
٢٥:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩
أول رئيسة وزراء "حامل" في المنصب.. وحضرت الأمم المتحدة مع طفلها الرضيع
كتب - نعيم يوسف
تصدرت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية بعد موقفها الذي حظي بإشادات واسعة عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدين في منطقة "كرايست تشيرش"، وأسفر عن استشهاد 50 شخصًا، وإصابة العشرات.
ابنة ضابط
ولدت "جاسيندا كيت لوريل أرديرن"، في 26 يوليو عام 1980، في هاملتون بنيوزيلندا، لوالد يعمل ضابط شرطة، وأم تعمل مساعدة مدرسة، و نشأت وتعلمت في مدينة مورنسفيل، ثم حضرت في وقتٍ لاحقٍ جامعة وايكاتو وتخرجت منها في عام 2001 مع درجة البكالوريوس في السياسة والعلاقات العامة.
بداية مبكرة
دخلت عالم السياسة مبكرًا في سن المراهقة، عن طريق خالتها ماري أرديرن التي شغلت منصبَ عضوٍ في حزب العمل لمدة طويلة، وفي عام 2008 فشلت في الحصول على مقعد في البرلمان، إلا أن حزبها رشحها لتنوب عنه في البرلمان، وكانت أصغر نائبة في تاريخ البلاد حتى 11 فبراير 2010 حينما نجحَ غاريث هيوز الأصغر منها بأقل من سنة في الحصولِ على مقعدٍ في البرلمان، وفي 2017 أعلنت الترشح لتمثيل ضاحيّة مونت ألبرت، وفي نفس العام أصبحت زعيمة المعارضة بعد استقالة رئيس حزب العمل، الذي حصل على نتيجة في الانتخابات هي الأفضل في سنواته الأخيرة، وبالتالي دخلت "جاسيندا"، في مفاوضات مع الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية ترأسها بنفسها.
أصغر رئيسة وزراء
تُعدّ جاسيندا ثالث سيّدة تشغلُ منصبَ رئاسة الوزراء بعدَ جيني شيبلي (1997-1999) وهيلين كلارك (1999-2008)، وتسلمت المنصب وهي في عمر السابعة والثلاثين يجعلُ منها أصغرَ رئيسة وزراء منذُ إدوارد ستافورد الذي كان قد توّج بهذا المنصب في عام 1856.
حياتها الشخصية
على المستوى الشخصي، كانت "جاسيندا" تنتمي لطائفة المورمون المسيحية، ثم تركتها وأصبحت "لا أدرية"، بسبب تعارض أفكار الديانة مع أفكارها الخاصة بدعم حقوق المثليين، و أصبحت جاسيندا أول رئيسة وزراء نيوزيلنديّة تُشارك في مسيرة فخر المثليين، وهي متزوجة من مقدم البرامج التلفزيونية كلارك جيفورد، وفي مطلع عام 2018 أعلنت حملها، ما يجعل أول رئيس وزراء لنيوزيلندا حامل أثناء توليها المنصب، وفي 24 سبتمبر عام 2018، أصبحت أول رئيسة وزراء تحضرُ الجمعية العامة للأمم المتحدة مع طفلتها الرضيعة.
جهود ملموسة
"أرديرن" لها جهود ملموسة في دعم شباب العالم والدعوة إلى الاهتمام بالمناخ وآثارهِ إلى جانبِ حرصها على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وترى أن الرأسمالية قد فشلت "فشلًا ذريعًا" بسببِ عدمِ قدرتها على الحد من التشرد في نيوزيلندا، وَلا مشكلة لها معَ قضايا الهجرة بل كانت قد صرحت في وقتٍ سابق بالقول أن بلادها قد ترغبُ في استقبالِ المزيد منَ اللاجئين في المُستقبل القريب لكنّها ترى في الوقتِ ذاته فشلَ الدولة في التعامل معَ النمو السكاني السريع وعدم تجهيزها للبنى التحتيّة اللازمة، كما أنها سبقَ وصوّتت لصالح سنّ مشروع قرار زواج المثليين، كما ترى ضرورة حذف الإجهاض من قانون الجرائم، وتعهدت بإجراء استفتاء شعبي لتقرير تقنينِ المخدرات، وتدعمُ أرديرن دولة خالية من الأسلحة النووية كما تعملُ جاهدةً على اتخاد قرارات للحد من التغيّر المناخي في العالم.
حادثة المسجدين
شاركت "أرديرن" في مراسم التشييع الرسمي والشعبي لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا الذي راح ضحيته أكثر من 50 مصليًا، بحضور الآلاف من الشعب النيوزيلندي للتضامن مع المواطنين المسلمين.
وخاطبت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، المسلمين في بلادها في صلاة الجمعة الأولى بعد الحادث الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي، وأسفر عن استشهاد 50 شخصًا، وإصابة العشرات، وهي مرتدية الحجاب.
وقالت "أرديرن"، في كلمتها بالجنازة الشعبية والرسمية لشهداء الحادث: "وفقًا للمعتقد الإسلامي، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
الكلمات المتعلقة