الأقباط متحدون - الإمبراطور هيلاسيلاسي.. إله أثيوبي.. مات مسمومًا.. وأحب البابا كيرلس (بروفايل)
  • ٠٩:٢٧
  • الاربعاء , ٢٠ مارس ٢٠١٩
English version

الإمبراطور "هيلاسيلاسي".. إله أثيوبي.. مات مسمومًا.. وأحب البابا كيرلس (بروفايل)

نعيم يوسف

بروفايل

٠٣: ١٠ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩

الإمبراطور
الإمبراطور "هيلاسيلاسي" برفقه قداسة البابا كيرلس السادس

 كان له علاقة جيدة بالكنيسة القبطية والبابا كيرلس السادس.. ودمرت إيطاليا جيشه

كتب - نعيم يوسف
ترتبط مصر بأثيوبيا ارتباط القلب بشرايين الدماء، فلا يمكن لمصر الاستغناء عن نهر النيل الذي يروي ظمأ 100 مليون مصري، ولكن ربما العلاقات السياسية بين البلدين ليست بهذا الترابط، إلا أنها كانت قوية إلى حد كبير في عصر الإمبراطور "هيلا سيلاسي الأول".
 
من سلالة سليمان
ولد "هيلا سيلاسي الأول" في 23 يوليو عام 1892، وهو ينتمي إلى كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الأثيوبية، وكان من السلالة السليمانية Solomonic dynasty الحاكمة، والتي يقول أعضائها بأنهم من نسل سليمان الملك وملكة سبأ.
 
محاولات التطوير
استهل حكمه بمحاولة تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من نشر للتعليم وتحسين للوسائل الصحية وإلغاء للعبودية وصنفها على أنها جريمة يعاقب عليها القانون، وفي عام 1931 وضع قانونًا للبلاد، ولكن نتيجة للأطماع الغربية إبان الحرب العالمية الأولى، احتلت إيطاليا بلاده ودمرت جيشه، وتم إحراق الكنائس وإعدام عدد من القساوسة، لكن هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية وبدعم من إنجلترا تمكن هيلا سيلاسي من العودة إلى وطنه وإثارة مواطنيه ضد العدو، وذلك بعد دخوله أديس أبابا واسترجاع عرشه.
 
ضم أرتيريا
استطاع "هيلا سيلاسي"، ضم أرتيريا، وحظي بموافقة هيئة الأمم المتحدة بإقامة اتحاد بين إثيوبيا وأرتيريا ووقع مرسوم الاتحاد عام 1952، ولكن قامت ثورة أرتيرية معارضة تبعتها ثورة إثيوبية في 13 ديسمبر 1960 فيما كان الامبراطور يقوم بزيارة إلى جنوب أمريكا مما دعاه إلى العودة واستعادة عرشه في أيام.
 

زواج.. ووفاة
تزوج من الإمبراطورة "مـِنـِن"، وأنجب الأميرة تيناجنيورك، وفي الستينات من القرن العشرين كثر عدد المعارضين لحكم الامبراطور وطالبوا بمستوى معيشة أفضل وناهضوا الفساد الحكومي المتنامي، وتعرضت البلاد لمجاعة ما بين 1972، و1973، وتم الانقلاب عليه عام 1974، وتوفى بعدها بعام واحد مسمومًا.
 
إله أثيوبي
اعتبرته طائفة "راستافاريان"، التي يبلغ تعدادها نحو مليون نسمة، أنه إله لم يمت وأنه زال حيا وبصحة جيدة، وأن جسده صعد إلى السماء، وقد اتخذت اسمها من اسمه قبل التنصيب، والذي كان "راس تافاري".
 
علاقته بالكنيسة القبطية
كان مسيحيًّا أرثوذكسيًّا، وعلى علاقة طيبة بقداسة البابا كيرلس السادس، وقد ذهب قداسة البابا للحبشة عام 1960 م، وحضر لمصر وقت افتتاح الكاتدرائية الكبرى بالعباسية بتشريف الرئيس جمال عبد الناصر كذلك، وكان هذا يوم 25 يونيو 1965 م.، كما حضر أول قداس إلهي في الكاتدرائية في اليوم التالي، وزار كنيسة العذراء بالزيتون، وأهداها بعض الأيقونات، كما دعا الكنائس الأرثوذكسية الشرقية غير الخلقيدونية لعقد مؤتمر يجمعهم للمرة الأولى بعد الانشقاق الخلقيدوني، وكان ذلك في عاصمة بلاده "أديس أبابا" في يناير 1965