برينتون تارانت فاشي وملحد وقومي والدواعش يقولون
سليمان شفيق
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩
الحرب مع دول الصليب دفاعًا عن الإسلام والمسلمين
سليمان شفيق
اكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي تلقف الهجوم الإرهابي، اليوم، على مسجدين بنيوزيلاندا ساعيـًا إلى استغلاله في التحريض على القتل والانضمام للتنظيم والهجرة إليه، حيث أعلن التنظيم الاستنفار بين مقاتليه للدعوة إلى "الجهاد" وتأكيد أن التنظيم يسعى لحماية الإسلام والمسلمين من الكفار الذين لا يفرقون بين مسلم مجاهد أو قاعد عن الجهاد، بحسب تعبيرهم.
وأضاف المرصد أنه فور وقوع الحادث تم رصد تكثيف هائل من عناصر التنظيم لبث رسائل التحريض على العنف والانتقام من "الكفار والملحدين الذين يستهدفون الإسلام والمسلمين"، مستغلين في ذلك حالة الغضب الشديد التي تجتاح العالم الإسلامي جراء الهجوم الإرهابي المروع، حيث نشر التنظيم عبر إحدى منصاته رسالة يقول فيها : "هذه رسالة لجميع المسلمين حول العالم... أن يعلموا أن الحرب مع دول الصليب ورعاياهم إنما تأتي دفاعًا عن الإسلام والمسلمين، وأن حرب الكفار تستهدف كل مسلم على وجه الأرض، فلا فرق عندهم بين موحد مقاتل يحمل السلاح، وبين موحد قعد عن الجهاد والكفاح".
حيث حرض التنظيم في رسالة أخرى له فور وقوع الحادث الإرهابي قائلا: "نجدد الدعوة للموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان، باستهداف الصليبيين في عقر دارهم وأينما وجدوا، وإننا خصوم بين يدي الله لكل مسلم يستطيع أن يريق قطرة دم صليبية واحدة ولا يفعل".
ويبدو ان فضائيات الاخوان الارهابية حزت نفس المنحي ، رغم ان القاتل الارهابي برينتون تارا نت ، 28 سنة استرالي الجنسية ينتمي الي تنظيم فاشي اوربي يميني ينتمي لديانة رومانية قديمة وضعية ، هكذا وصف نفسة فيمقال كتبة في حوالي 74 صفحة ،
الارهابي كما وصف نفسه بأنه عرقي وفاشي وميوله يمينية متطرفة وأهدافه قومية وطنية أوروبية، ولا يوجد لديه أي أهداف دينية من أي نوع..
يقول فى نهاية خطابه "أراكم فى فالهالا" ، فالهالا هى الجنة "الوثنية" ، التى سيلتقى فيها كل المحاربين من اجل إله "وثنى" اسمه"أودين" .
قالت رئيسة وزراء، نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الأحد، إن مكتبها تلقى، صباح الجمعة، قبل تسع دقائق من بداية الهجوم المسلح على مسجدين في كرايست تشيرش، "بيانا" من الإرهابي الأسترالي الذي أقدم على قتل 50 شخصا، وأوضحت أرديرن لصحافيين "كنت واحدة من أكثر من 30 متلقيا للبيان الذي أُرسِل قبل تسع دقائق من حصول الاعتداء على المسجدين، وقالت رئيسة الوزراء إنها قرأت "عناصر" من هذا "البيان" الواقع في 74 صفحة والذي برر فيه مطلق النار أسباب المجزرة التي ارتكبها. واعتبرت أرديرن أن "وجود بيان أيديولوجي لوجهات النظر المتطرفة هو بالطبع أمر مقلق للغاية، وأكدت أن السلامة العامة أولوية للشرطة في كل أنحاء البلاد، وأن الشرطة ستكون موجودة خارج المساجد لحراستها وتأمين مرتاديها.
واعتبرت أرديرن أن "وجود بيان إيديولوجي لوجهات النظر المتطرفة هو بالطبع أمر مقلق للغاية"
ونشر منفذ الهجوم بيانا عنصريا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تنفيذ الهجوم. وبدا أنه استوحى نظريات منتشرة في أوساط اليمين المتطرف تقول إن "الشعوب الأوروبية" تستبدل بمهاجرين غير أوروبيين.
وأعلن في بيانه، أنه قرر تنفيذ اعتدائه في نيوزيلندا لكي يبين أن "ما من منطقة في العالم بمنأى. الغزاة منتشرون على أراضينا، لا مكان آمنا، حتى أكثر الأماكن النائية"
ونقل المهاجم مباشرة على الإنترنت مقاطع من الاعتداء، حيث ظهر يتنقل داخل المسجد ويطلق النار عشوائيا على المصلين ولا يتردد في العودة
للإجهاز على من بقي حيا
تتراوح المصلين الذين قتلوا في الاعتداء على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بين 3 و77 عاما، وفقا للائحة غير نهائية للضحايا وضعتها عائلاتهم.
أكدت الحكومة المصرية السبت أن أربعة مصريين قُتلوا خلال الاعتداء على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا الجمعة والذي أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات. كما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية مقتل أربعة أردنيين في الاعتداء.
من جهة اخري صرح مسؤول تركي رفيع المستوى بأن الإرهابي الأسترالي منفِّذ مذبحة المسجدَيْن الدامية في نيوزيلندا زار تركيا مرتين في الفترة ما بين 17-20 مارس، ومن 13 سبتمبر إلى 25 أكتوبر عام 2016، دون معرفة السبب وراء ذلك على وجه الدقة حتى الآن.
وقال المسؤول التركي لموقع إن تقييمنا الأولي هو" أن مرتكب الهجوم الإرهابي الشنيع في كرايستشيرش سافر إلى تركيا مرات عدة، وقضى فترة طويلة من الوقت في البلاد"
وأضاف: "إن الإرهابي ربما يكون قد سافر إلى دول ثالثة في أوروبا وآسيا وإفريقيا. نحن نحقق حاليًا في تحركات الإرهابيين واتصالاتهم داخل البلاد"
لم يخف منفذ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا دوافعه العنصرية، التي سجلها على سلاحه، إضافة إلى استخدامه لموسيقى في خلفية الفيديو، الذي بثه على فيسبوك تظهر عدوانيته الشديدة، وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني، وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية تدل على شخصيات وأحداث تاريخية، وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.
وكتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة، ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، الذي يدعى برينتون تارانت (28 عاما) أسترالي الجنسية، على سلاحه (Turcofagos) وتعني "التركي الفج"، وكذلك (1683 فيينا) في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وفقا لشبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.
وكتب أيضا تاريخ 1571، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية، التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا، كما كتب على سلاحه: "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم"
وخلال عملية القتل الجماعية التي نفذها تارانت، استخدم موسيقى في خلفية الفيديو الذي بثه على فيسبوك، وكانت عبارة عن أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995)
وتقول كلمات الأغنية: "الذئاب في طريقهم من كراجينا"، في إشارة إلى ما كان يعرف جمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام1991 .
رحم الله شهداء مسجد النور ب نيوزيلاندا الذين أستشهدوا اليوم غدرا و هم يصلون ، وخالص العزاء لذويهم ولنا جميعا فى هذا المصاب الجلل، وانعم علي المصابين بالشفاء .