ارفع رأسك يا أخي … فأنت صحفي !!
يوسف سيدهم
٥٠:
١٢
م +02:00 EET
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩
قراءة في ملف الأمور المسكوت عنها (722)
كتب : يوسف سيدهم
أعرف أن هذا المقال سيكون في أيدي القراء بعد انقضاء عملية التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين مع انتخاب نقيب جديد لهم, وهو ما تم بالفعل أول أمس الجمعة الموافق 15 مارس, وأتمني لكل الزملاء والزميلات الذين حالفهم الحظ بالفوز بمقعد ضمن مجلس النقابة كل التوفيق والنجاح في إعلاء كرامة المهنة وترسيخ خدمات نقابتها… لكني حرصت أن ينشر المقال بعد انتهاء الانتخابات لانتفاء شبهة التعرض لأي من المرشحين بما يؤثر إيجابا أو سلبا علي موقفه الانتخابي.
هذه جولة أتصدي لها أخيرا بعد الكثير من التردد انتابني خلال جولات سابقة لانتخابات مجالس إدارة نقابة الصحفيين تشمل قراءة في النشرات الانتخابية التي يوزعها المرشحون والتي تحمل أمانيهم للمهنة ووعودهم لجموع الصحفيين والتي طالما وقفت أمامها حائرا ومشفقا عليهم إزاء فرصهم في تحقيقها حال فوزهم وشغلهم مقاعد مجالس النقابة… وطالما كتبت متسائلا عن مدي توافق وتناغم تلك الوعود بين أعضاء المجلس الواحد -سواء الباقون قبل التجديد النصفي أو القادمون الجدد بعده- وكيفية العمل علي تمريرها في المجلس قبل تمريرها لدي الجهات المسئولة أو الجهات المعنية… الأمر الذي دعوت معه إلي حتمية إعادة النظر في نظام الانتخاب الفردي لأعضاء المجلس حيث تتباين وتتعارض وتتشعب حصيلة الوعود الانتخابية التي يفرزها مرشحوه, ليحل محله نظام القوائم حيث تتقدم كل قائمة ببرنامج عمل محدد تتنافس من خلاله مع مجموعات أخري وتلتزم إذا حازت ثقة الناخبين بالعمل علي تحقيقه دون الانزلاق في صراعات شخصية بغية تعصب كل مرشح لرؤيته وأهدافه ووعوده.
وما من شك أن استعراض ما طرحه المرشحون لمجلس النقابة ضمن نشرات دعايتهم الانتخابية التي وزعوها بسخاء في جولاتهم الانتخابية -والتي داستها الأقدام علي أرضيات وسلالم النقابة دون اكتراث يوم الانتخاب- سوف يعكس عنوان هذا المقال… فحشد التطلعات والأماني والوعود التي انطوت عليها تلك النشرات يحق معه أن نقول للصحفي في حالة تحقيقه ارفع رأسك يا أخي.. فأنت صحفي… وتعالوا معي في جولة عبر هذه النشرات وما قدمته في إطار تقييم الواقع واستشراف المستقبل:
** النقابة تتعرض لمحاولات هدم منذ سنوات.. سوء أحوال نقابتنا جعلها لم تعد تعرف طريقا غير السيء سوي الأسوأ.
** هناك الكثيرون ممن حصدوا أصواتكم بالوعود ولم يفوا بالعهود.. أقسموا علي خدمتكم ثم أغلقوا أبوابهم.
** وصل لمقعد نقيب الصحفيين بعض الدخلاء علي المهنة فازدادت الأمور سوءا في معظم ملفات النقابة.
** تأسيس منظومة تشريعات إعلامية ونقابية جديدة.
** إعادة النظر في قوانين الصحافة والإعلام.
** حصانة للصحفي مماثلة للحصانة البرلمانية.
** غابة التشريعات التي تحكم العمل الصحفي تستلزم انتخاب مجلس من المقاتلين في مواجهة برلمان لا تساعد تركيبته علي تمرير ما نتطلع إليه من قوانين جديدة, وذلك يحتاج صلابة وقدرة علي المواجهة والحوار دون تطلع لمنصب أو خشية إقصاء.
** التصدي للتشريعات الصحفية التي تغتال المهنة وتحول الصحف إلي نشرات حكومية.
** استعادة دور الصحافة القومية وتحريرها من الهيمنة المفروضة عليها.
** نعيد للنقابة رونقا فقدته تحت وطأ الأزمات.
** إسقاط المواد القانونية المقيدة لحرية الصحافة.
** الإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين.
** إنشاء آلية دائمة لحماية صناعة الصحافة في مصر وإبقائها قادرة علي الحياة حاليا وقادرة علي النمو مستقبلا.
** إيجاد حلول واقعية للمشكلات المالية والإدارية في المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والمستقلة.
** دعم تأسيس صناعة وطنية لورق الصحف والأحبار بدلا من مواجهة أعباء استيراد متطلبات صناعة الصحف.
** التعامل مع أزمة البطالة التي تضرب الصحفيين من خلال حصر المتعطلين منهم عن العمل وإيجاد حلول جذرية لهم.
** الحصول علي نسبة 5% من ضريبة الإعلانات المفروضة علي الصحف وتوجيهها لتنمية موارد النقابة.
** استعادة كرامة الصحفي وتحسين مستوي معيشته والتصدي لقصف الأقلام بالفصل التعسفي.
** أحقية الصحفيين في حد أدني للأجور مقداره خمسة آلاف جنيه شهريا.
** زيادة بدل التكنولوجيا المنصرف للصحفيين من 1700 جنيه إلي 2100 جنيه شهريا.
** تجديد مكافأة نهاية الخدمة للصحفيين بالصحف الحزبية والمستقلة بمبلغ مائة ألف جنيه.
** إنشاء جامعة خاصة.. مستشفي للصحفيين.. مساكن للصحفيين.. سيارات للصحفيين.. مصايف للصحفيين.. الاتفاق مع مجموعة من الأطباء في جميع التخصصات لتوقيع الكشف الطبي بالمجان علي الصحفيين وأسرهم.. أندية للصحفيين بالمحافظات.
** مطالبة مجلس الوزراء بتحديد حي للصحافة في العاصمة الإدارية الجديدة يضم مقارا تابعة لكل المؤسسات الصحفية مع تخصيص حي سكني للصحفيين.
*** .. مع خالص التمنيات للمجلس الجديد نحو تحقيق هذه التطلعات والأماني والوعود.
الكلمات المتعلقة