السيناتور يحمل آراء متطرفة ضد المهاجرين.. ودعا للعودة إلى "أستراليا البيضاء".. وطرد من حزبه بسبب "الحل الأخير"

كتب - نعيم يوسف

بعد الهجوم الإرهابي البشع الذي وقع ضد مسجدين في نيوزلندا، برز اسم السيناتور الأسترالي "فرايزر أنينج"، أو Fraser Anning، والذي ألقى باللوم على المسلمين في هذه الحادثة.

حادث مؤسف
ووقع أمس الجمعة، هجوم على مسجدين في نيوزلندا، حيث قام مسلحون بإطلاق النار على المصلين بمنطقة كرايس تشيرتش ما أسفر عن مقتل 40 شخصا إلى جانب 20 جريحا، حيث سقط 30 قتيلا في أحد المساجد و10 قتلى في المسجد الآخر، ثم أعلنت الشرطة النيوزلندية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 49، وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة أشخاص مشتبه بهم، وهم ثلاثة رجال وامرأة.

بيان مستفز
أصدر "أننيج"، بعد الحادث بيانًا، أثار جدلًا واسعًا، واستنكارًا من كل المتابعين للحادث.

قال السيناتور الأسترالي في بيانه: "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها. لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم.. لكن في العادة هم المنفذون، وفي العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم"، مضيفا: "الدين الإسلامي ببساطة.. هو أصل وأيديولوجية العنف من القرن السادس. فقد برر الحروب اللانهائية ضد كل من يعارضه ويدعو لقتل غير المؤمنين به".

رد على أعلى مستوى
الرد على هذا البيان المستفز جاء في صورة سلسلة تغريدات من رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون"، الذي قال إن مثل هذه التصريحات لا مكان لها في أستراليا، فكيف بالبرلمان الأسترالي؟؟ نيوزيلندا كما أستراليا، مأوى للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات، ولا مكان فيها للكراهية وعدم التسامح الذي ينتج التشدد والإرهاب والعنف، وهو ما ندينه في بلادنا".


بداياته
ولد "أنينج"، في 14 أكتوبر عام 1949، ويبلغ من العمر نحو 69 عامًا، وعمل في الجيش الأسترالي لمدة أربعة سنوات في الفترة من 1969 حتى عام 1973.

حياته الشخصية
في عام 1974، تزوج "أنينج" من السيدة فيونا روث أنينج، ولديه ابنتين، ويعيشون معا في "جلاستون"، ويمتلكون عددًا من الفنادق، فبالإضافة لكونه سياسًا، فهو رجل أعمال أيضا.


حياته السياسية
أصبح عضوًا في البرلمان الأسترالي عن ولاية كوينزلاند، منذ 10 نوفمبر 2017، وفي 4 يونيو عام 2018، انضم إلى حزب " Katters Australian"، وأصبح أول سيناتور للحزب، ولكنه لم يستمر فيه سوى بضعة أشهر، حيث تم طرده في شهر أكتوبر من نفس العام بسبب خطابًا تحريضيًا ضد الهجرة والمهاجرين ذكر فيه مصطلح "الحل النهائي" للمشكلة، وهو مصطلح كان يستخدمه النازيين إبان جرائمهم في إبادة اليهود فيما عرف بـ"الهولوكوست".

متطرف عنصري
يحمل السيناتور الأسترالي آراء متطرفة ومناهضة للهجرة، وتعرض للكثير من الانتقادات بسبب ملاحظاته ورأيه في الإسلام، خاصة بعد حادثة إطلاق النار على مسجد كرايستشيرش في نيوزيلندا، كما أنه يدعوا إلى العودة إلى السياسة التمييزية القديمة المسماة "أستراليا البيضاء".

بعد التصريحات العنصرية في حق المسلمين، قام مراهق أسترالي اليوم، بضرب السيناتور ببيضة على رأسه، فيما رد السيناتور على المراهق المجهول بلكمه على وجهه عدة مرات، قبل أن يردعه عدد ممن كانوا في المكان.