الأقباط متحدون - بعد حادث نيوزلندا.. إسلام بحيري يوجه رسالة حادة للإسلاميين وكتب التراث
  • ١٨:٠٥
  • السبت , ١٦ مارس ٢٠١٩
English version

بعد حادث نيوزلندا.. إسلام بحيري يوجه رسالة حادة للإسلاميين وكتب التراث

محرر المتحدون ا.م

تويتات فيسبوكية

٠٩: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٦ مارس ٢٠١٩

 إسلام بحيري
إسلام بحيري
كتب – محرر الأقباط متحدون أ.م
قال الكاتب والباحث إسلام بحيري، أن ما حدث بالأمس وبعيدًا عن سفك دماء طاهرة لشهداء قتلوا غدرًا، يثبت إن عابدي التراث ومعاهم الإسلامجية بكل فئاتهم هم مرضى نفسيون على مستوى عال، لأنهم كل اللي فكروا فيه من أول لحظة إنه يمسكوا في الحكاية عشان يبرروا قتل ودم كان وما يزال بقى له ١٢ قرن.
 
وقال بحيري في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، "طيب تعالى يا حبيبي أقولك ليه انت وتراثك البشري معاك التوكيل الحصري للدم والقتل والإرهاب الديني، وخلي بالك من كلمة " الديني".
 
أولاً
هو كان حد قالك إن القتل بطرق بشعة أنت بس اللي متهم بيه.. أمال فين الحرب العالمية التانية وضحايا الدبح النازي والحرب الأهلية الأسبانية واحتلال فرنسا للجزائر، الحروب دي قتل فيها على الأقل ٣٥ مليون إنسان، لكن الفرق يا حبيبي كان وما زال إنهم عملوا كده باسم أفكارهم وتصوراتهم ومصالحهم وعنصريتهم، ومحدش فيهم شيطان أو بشر قدر حتى يفكر إنه يقول أنا بقتل عشان ربنا قالي ووصاني بكده، وإن القتل على الهوية والدين ده عمل عظيم يدخلني الجنة في ديني.
 
وشدد بحيري بقوله، فهمت يا حبيبي؟ الإرهاب والقتل تاريخيًا موجود وبالملايين، بس محدش فيهم على كل شيطنته تفتأ ذهنه إنه يقول أنا بعمل كده تنفيذًا لحكم الله وإرادته، لكن انتم وكتبكم شوهتم الإسلام العظيم عن نسخته الأصلية، وأصبح بفضل كتبك في التفسير والفقه والأحاديث المكذوبة في جزء كبير منها على الرسول هو الدين الأكثر دموية في التاريخ والحاضر، لأن كتبك زورت دين تاني غير الإسلام وألصقته بالله ورسوله، كتب تراث تكفر كل البشر ما دون المسلمين، وتكفر حتى غالبية المسلمين ٧٢ فرقة كافرة بناء على حديث مكذوب على الرسول.
 
وتابع، كتب تكفر بـ ٥١ سبب للارتداد غالبية حتى المسلمين السنة وتبيح قتلهم فورًا بناء على أحاديث مكذوبة على النبي.
 
كتب تفسير ومن ورائها أحكام فقهية "إجماع " تلغي العمل بكل آيات السماحة في القرآن وتتمسك بآية أسموها آية السيف نزلت لدرء ظرف خاص في زمان خاص بشروط خاصة، فجعلتها كتبك وتراثك عنوان للقرآن، واخترعتم "الناسخ والمنسوخ" لتزوروا حقائق وأصول السماحة في كتاب الله.
 
كتب فقه فيها إجماع على قتل الكافر لمجرد كفره وأنه دمه هدر كدماء الخنزير " وعندي كتير لو تحب"، كتب فيها قتل أصحاب الديانات السماوية بدعوى إنهم كفار كلهم وهدم دور عبادتهم وعدم السماح ببنائها ومنع الاختلاف الديني والعقيدي، رغم إن القرآن يؤكد على قدسية الكنائس وغيرها ويؤسس للاختلاف الديني والإنساني.
 
أقولك إيه من عشرات آلاف القنابل المتفجرة في داخل كتب تراثك تدعي زورًا أن كل هذا من عند الله وما هو من عند الله؟ 
 
وأضاف بحيري، فيا أيها المرضى النفسيون.. جريمتكم لم يشترك معكم فيها أحد، لأنها ليست فقط القتل والدم البواح، لكنها القتل والدم والاغتصاب على أن كل هذا أوامر دينية سماوية، فأنتم كنتم ومازلتم أسوأ وأضل وأفجر وأكفر حركة في التاريخ تبيح القتل وتنفذه وتلصقه بالسماء زورًا.
 
لأن النازية بكل فجورها لم تقل أننا نقتل غير الأوروبي لأن الله أمرنا بذلك وأننا سنذهب لجنة الخلد، فيا حبيبي انتم جريمتكم مش القتل فقط، أنتم جريمتكم تنفيذ القتل وتقنينه وتشريعه على إنه من الله تعالى " زورًا وافتراء على الله"، لكن التانيين ومنهم جريمة امبارح بيقولوا احنا بنقتل عشان أفكارنا وعنصريتنا، فأما الإرهاب النازي وغيره فهو موجود، وأما الإرهاب الديني فهو حصرا في كتبك المزورة الفاجرة التي تخالف كل ما علمناه في القرآن.
 
كتبك التراثية التي جعلت القتل دينًا إلى يوم القيامة، والغزو فتحًا ونصرًا لدين الله، والاغتصاب سبيًا وحقًا في نساء العالم، والكل كافر والجيمع مشرك إلا أنتم وكتبكم، والإسلام يتخلص عندكم - زورًا - في آية السيف.
 
فيا أيها المرضى المختلون، إن أي جريمة في العالم مهمت بلغ نكرانها وبشاعتها لا تكافئ ولا تعادل جريمتكم وجريمة كتبكم التي جعلت من دين كتابه أسس لحفظ الدماء، "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، للدين الأكثر دموية في التاريخ والحاضر.