أطباء يكشفون حقيقة إبطال الخل والقصب وحبوب منع الحمل لأثر المخدرات
أخبار مصرية | الوطن
الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٩
شائعات عديدة تم تداولها بوجود عدد من الحيل يمكنها إخفاء آثار تعاطي المخدرات في نتيجة التحليل، منها شرب كميات من الخل أو عصير القصب "على الريق"، وأحيانا تعاطى حبوب منع الحمل، لاعتقادهم أنها تؤثر على فحص "البول"، حيث تقوم بتنشيط الكلى وتنظيفها من أي مواد مخدرة أو مسكرة.
تلك الشائعات انتشرت عقب توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الندوة التثقفية للقوات المسلحة في يوم الشهيد، بضرورة إجراء تحليل الكشف عن المخدرات للموظفين العاملين بالدولة، ومن يثبت تعاطيه يتم فصله من وظيفته.
الدكتور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أعلنت أن اللجنة أجرت تحليلا للمخدرات على 396 من الموظفين والفنيين بجامعة الإسكندرية، وتبين تعاطي 18 حالة للمواد المخدرة، وتم إهمال القانون بشأنهم.
فيما أوضح الدكتور إيهاب طه، أخصائي التحاليل الطبية، أن ما يتم من جانب جهات الدولة هو عبارة عن تحليل عشوائي يؤخذ من الفرد، لمعرفة ما إذا كان متعاطيا للمخدرات أم لا، مشيرا إلى أن هذا التحليل ينقسم إلى نوعين "في الدم" و"البول".
وأكد طه، أن ما يتم تداوله عن أن شرب الخل أو تعاطي حبوب الحمل يمكنه أن يختفي نتيجة التعاطي، عار تماما من الصحة، موضحا أن آثاره تبقي في الدم، ولا يمكن إزالتها بأي من تلك الحيل.
وأشار إلى أن المادة المخدرة كـ"الحشيش" يمكن اكتشاف تعاطيها عن طريق البول بالتحديد، حتى إذا كان التعاطي قبل شهر من إجرائه، بينما لا يظهر ذلك في تحليل الدم إلا إذا كان التعاطي في نفس فترة الاختبار، لذلك أغلب التحاليل تتم عن طريق البول.
أما منير السيد، طبيب أمراض الدم، فقال إن كل هذه الحيل لا تمنع من اكتشاف المخدرات في البول من أسبوع إلى أسبوعين، ولا يمكن أن يتخلص من أثر الحشيش ولو بـ"طن خل" لأن الحشيش في دمه وليس في بطنه.
وأضاف السيد، أن هناك تقنيتان لتحليل المخدرات، الأولى تسمى بـ"الأجسام المناعية" وهي عبارة عن شرائط متواجدة في كل مكان إذا ظهر فيها بعد التحليل خط واحد، يكون التحليل "إيجابي"، والخطين "سلبي"، وتُعرف بأنها "تحاليل أولية"، والتقنية الثانية عن طريق الأجهزة المتطورة التي تحدد نوع المخدر ونسبته في الجسم.
وأكد طبيب أمراض الدم أن هذه الحيل من شأنها رفع درجة القلوية "الحموضة" في البول فيفسد المادة المخدرة ولكن بعد مرور 12 يوما على الأقل، أما في حالة التوقف التام عن التعاطي لا تخرج آثاره قبل 4 أسابيع.
واوضح أنه يمكن للمتعاطي استخدام تلك الحيل، ولكن سيظهر في النهاية تأثير المخدرات، مهما حاول التهرب، وذلك عن طريق إجراء تحليل المخدرات بأجهزة متطورة مثل "جهاز الغاز بمطياف الكتلة "GC/MS"، أو جهاز "HBLC"، والتي تحلل المخدرات بكل دقة.