بقلم شريف منصور

عندما يجلس تلاميذ مدرسة ابتدائية من الصف الأول إلي الصف السادس في مكان واحد لا تستطيع أن تجيب علي السؤال نفسه بنفس الأسلوب الذي ترد به علي صف من الصفوف علي حدة. و هذا لأنك تعرف حجم ثقافة و علم التلاميذ الحاضرين. ولكن ان كنت تتحدث في جمع كبير لا تعرف مدي ثقافة الموجودين ولا علمهم فعليك توخي الحذر أن تجيب إجابة يصعب علي الصغير في الثقافة او العلم فهمها. ولا تنسي أيضا أن إجاباتك ستكون محل نقد من المثقفين أو المتعلمين أن جاءت ناقصة أو جاءت بسيطة وقد يفهم منها البعض عكس المفهوم الذي تود أن توصله للجمع. و اخيرا لا تنسي انه عندما تذاع ردودك علي شبكات التلفزيون و عبر مواقع الانترنيت فأنت بالتالي تواجة ملايين من البشر منهم المؤمن ومنهم غير المؤمن. منهم من يحبك فيفهم كل كلمة تقولها و ان لم يفهم سيذهب لمن يأتمن لشرحها . و منهم من يتمني ان يسمع منك كلمة لكي يقيم الدنيا حولها ولا يقعدها.

 

اليهود شعب الله المختار . نعم اليهود شعب الله المختار و اختيارهم تم ولم ينفي عنهم هذا . و لكن الله فتح الباب لكل من يؤمن به ان يصيروا أبناء لله . و ليس مختارا فقط . فكون إسرائيل شعب الله المختار فهذا يعم كل شعب إسرائيل ولكن الله خصنا نحن المؤمنين باسمه وقال لنا " وإما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله اي المؤمنون باسمه. يوحنا 1 12 .

 

لا أستطيع أن انزع شيء من أراد الله ولو كان الله يريد أن يحرم إسرائيل من اختياريهم لقال لنا هذا بوضوح. ولا ننسي أن بيت ابي منازل كثيرة . أي لكل نفس منزل عند الله و الله غير محدود فمنازله تسع الكل فهو ملئ الزمان و المكان لا بداية له ولا نهاية .

 

الموضوع الثاني هو موضوع ألاغاني. سألتني لي أختي أماني هل البابا أصبح يصدر فتاوي ؟ فقلت لها البابا لا يفتي فهو ليس مفتي و أن تكلم رجل الله فهو يتكلم من موهبة الروح القدس الممنوحة له. فقالت قالت انه قال أن ألاغاني حرام . فقلت لها البابا لم يقل أبدا ان ألاغاني التي تشبع الروح حرام لأنه ، أولا لا يوجد حلال وحرام في حياة المسيحي الذي تشتعل الروح القدس في نفسه و روحة. فهو بإرشاد الروح القدس يعرف ما يصلح له وما يحل له . ولكن قصد البابا أن ألاغاني التي تجعل الجسد يطغي علي الروح ويهتز لها الجسد فهي أغاني جسدية وليست أغاني روحانية. فالبابا يستمع للمرنمين و المرتلين و لم يقل يوما لهم انتم خطاة. ولكن البابا يعترض أن علا النغم و الطرب فوق روح الإنسان فتجذبه إلي أسفل و تبعده من السمو و الارتفاع الروحي الذي يقربه للسماء. لأننا في حياتنا المسيحية حقا نحي علي الأرض ولكن أرواحنا معلقة ومشغولة بملكوت السماوات بحرارة اتصال الروح القدس المشتعل بداخلنا.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :