- في بيتنا ساعي بريد
- : القس "فيلوباتير جميل": الحاج محافظ "أسوان" أرسل تهديدًا إلى القيادات الكنسية بضرورة هدم الأعمدة لتصبح مضيفة
- معادلة الفتنة
- بالفيديو.. مسيرة للأقباط أمام "دوران شبرا"، والقمص "متياس نصر": أحمّل المسئولية كاملة لوزير الداخلية
- الأقباط متحدون تكشف بالمستندات الرسمية زيف إداعاءات محافظ أسوان حول كنيسة "المريناب"
تفاصيل حقائق وأحداث كنسية مارجرجس المريناب
بقلم: صفوت سمعان يسى
تبدأ القصة بأن هناك كنيسة بقرية المريناب التابعة لمدينة إدفو التابعة لمحافظة أسوان وتبعد عنها مسافة سبعة عشرة كيلومتر وهى كنيسة قديمة متهالكة وليست دار ضيافة بالبوص كما أشيع ، و تتم الصلاة بها منذ سنة 1940 ولما تقدم أقباط القرية بطلب بترميم الكنيسة للإدارة الهندسية خوفا من انهيارها عليهم أثناء الصلاة ، تم دراسة طلبهم وحضرت لجنة استشارية هندسية من محافظة أسوان وكتبت فى التقرير أنها لا تصلح للترميم ولا للصلاة فيها وانه يجب أحلال وتجديد تلك الكنيسة ، وأرسل محافظ أسوان طالبا رأى مفوضى هيئة الدولة فى ذلك التقرير، فصدر قرار من مفوضى الدولة بأنه لا مانع من أحلال وتجديد الكنيسة وقام مهندسى الكنيسة بعمل رسومات هندسية للكنيسة وتقديمها للإدارة الهندسية لمحافظة أسوان التى وافقت عليها وأعطتهم رخصة رقم 42 فى مايو لسنة 2011 باسم كنيسة مارجرجس وليس بدار ضيافة كما يقول سعادة المحافظ ....!!!
وقاموا بعد الحصول على التراخيص، ببنائها بالكامل بأعمدة خراسانية وهى عبارة عن دورين أول وعلوى وقبة تعلوهما طبقا للرسومات الموضوعة إلا انه منذ شهر فوجئوا بتجمهر جماهير غفيرة تطالب بهدم الكنيسة كاملة مما اضطرهم للاستغاثة بمديرية امن أسوان وحضرت كبار القيادات الشرطية والعسكرية وأمروا بوقف استكمال بناء حوائط الكنيسة ووقف الصلاة فيها حتى يتم عمل جلسة لدراسة الموضوع وتدارك تطور الأحداث بعمل جلسة مع أهالى القرية المعترضين وجلسة بعدها بيوم مع أقباط القرية ، وبعد ذلك تم جمع الأقباط والمسلمين المعترضين فى جلسة حضرها اللواء عادل حسنى واللواء قائد منطقة شمال إدفو ورئيس المباحث الجنائية بإدفو ومأمور ونائب مأمور إدفو وحضرها عدد من كهنه إدفو وكذلك من قالوا أنهم يمثلون مسلمى المريناب والمسئولين عنها .
وفى الجلسة أبدى من ادعوا أنهم يمثلون مسلمى المريناب اعتراضا على بناء الكنيسة بحجة انه لا توجد كنيسة أصلا فى تلك القرية وانه عدد مسيحى القرية كلهم خمسة وسبعون فرد ، وبناء على ذلك الكلام قام الأقباط بالرد وإظهار أن الكنيسة مبنية منذ عام 1940 ومعروفة للجميع واطلعوا جميع الموجودين على المستندات القديمة الدالة على ذلك وكذلك التقارير الهندسية والرخص وان عدد الأقباط بتلك القرية ما يوازى 45 أسرة قبطية أى ما يعادل تقريبا أكثر من 250 قبطى ، واقتنع الحاضرين بصحة المستندات ،ولكن رغم ذلك كان من الواضح تعنت رفض بنائها مازال مسيطر على الجلسة وروح التعصب تسيطر عليها ، وبعد مشاورات ومداولات وافقوا على بنائها ولكن بأربعة شروط لكى يسمح للمسيحيين أن يعيشوا بسلام معهم ، كما يسردها الناشط الحقوقى ميخائيل عطالله وهى :-
1- إلا يتم تركيب أجراس بالكنيسة
2- إلا يتم تركيب ميكروفونات خارجية
3- إلا يتم تركيب أى صلبان على الكنيسة
4- أن تهدم القباب الموجودة وتلغى تماما
فكان رد الأقباط بالآتى:-
نوافق على عدم تركيب أجراس لأن كل المسيحيين يسكنوا بجوار الكنيسة ولا يحتاجوا لتركيب جرس. وكذلك أيضا نوافق على عدم تركيب ميكروفونات لأننا طبيعة صلواتنا إلا تتعدى أذاعتها خارج الكنيسة ومنعا لحدوث مشاكل ولإحلال السلام بيننا جميعا وافقنا على ذلك أما عن عدم تركيب صلبان على الكنيسة فرفضنا بشدة ذلك ، فالصليب يمثل صلب ورمز العقيدة المسيحية ويعنى قبولنا ذلك عدم الاعتراف بأننا مسيحيين ، ولكن مورست ضغوطا شديدة علينا وحتى لا تتطور الأمر للأسوأ وأن يقف بناء الكنيسة بحجة الأمن والسلم وافقنا على مضض بوضع الصلبان داخل الكنيسة .
ومن الجدير بالذكر أن المناقشة تطورت لدرجة أن قال شيخ يدعى حبيب بأن الصليب يستفز مشاعرنا وأولادنا فرد عليه احد الحاضرين لماذا يستفزك ذلك فرد عليه الشيخ إبراهيم الأزهري بأن الصليب يؤذى مشاعر المسلمين ويتنافى مع عقيدتهم الإسلامية .
أما عن الشرط الرابع بعدم السماح بالقباب وهدمها فرفضنا ذلك تماما لأن ذلك يتنافى ذلك تماما مع صفة بناء الكنيسة .
وانتهت الجلسة على هذا الوضع وقام الجميع بتبادل السلام ولكن ما فى النفس شرخ عميق من المهانة والإذلال .
ويستطرد ميخائيل ، إلا أننا فوجئنا بعدها بأيام بقيام الإدارة الهندسية بالذهاب للكنيسة ورفع جميع المقاسات ومطابقتها بالرسومات الهندسية ، و اتضح أن هناك مخالفة ارتفاع المبنى ثلاثة أمتار عن الرسم وتم تحرير مخالفة ارتفاع باسم الكاهن مكاريوس بولس وإنذاره بإزالة المخالفات خلال خمسة عشرة يوما وتم عمل محضر رقم واحد وأوكد على رقم واحد لسنة 2011 بإدفو وكأنه لا توجد مخالفات بتاتا فى إدفو إلا كنيسة قرية المريناب. ومع ذلك قمنا بإزالة المخالفات خلال أربعة أيام وأزلنا الارتفاع الزائد وأنصعنا للقانون الذى ياستأسد على الكنيسة ويكون كالنعامة على الآخرين !!!
ولكن فوجئنا اليوم 31/9/2011 باستغاثات الأقباط بأن هناك ألاف مؤلفة خرجت بعد صلاة الجمعة التي حضرها رئيس مباحث "إدفو" بأعداد غفيرة من المساجد تقدر بثلاثة الآف شخص واتجهت نحو الكنيسة وقامت بالهجوم عليها وحرقت كل أخشاب مقاول بناء الكنيسة و صعدت مجموعة منهم أعلى الكنيسة وقامت بهدم القبب وآخرين قاموا بحرق مكتبة الكنيسة وامتدت النيران لتحرق منازل المسيحيين القاطنين بجوار الكنيسة وابتدأ سلب ونهب المحلات وما لم تطوله أيديهم قاموا بحرقه بالبنزين وقاموا بإنزال وتكسير اليافطة المكتوب اسم كنيسة مارجرجس بالمريناب من أعلى الكنيسة وذلك من الساعة الثانية ظهرا حتى السابعة مساء بالرغم من تواجد قوات الأمن التى كانت غير قادرة ومسيطرة على الوضع والبعض الآخر يقول أنها متعمدة السلبية ، وقام الكهنة والأهالى بالاتصال بمدير امن أسوان والأمن الوطنى وكافة القيادات للتدخل ، ولا مجيب ، وما زاد الأمن سوءا هو عندما ذهبت سيارات الإطفاء قام المتجمهرون بمنعها تماما من الدخول ولم تستطع إطفاء أى شىء حتى أتت النيران ودمرت كل شىء أمامها
وتم عمل مناشدات للمجلس العسكرى ورئاسة الوزراء لتدارك الأوضاع لما هو أسوأ حيث مازال عدد من مسيحيى القرية يعيشون فى رعب هم وأولادهم والباقى منهم من خرج متسللا هو وأسرته تاركا منزله للنهب والحرق ..
ومن الجدير بالذكر أن محافظ أسوان قال لمذيعة "مودرن تي في": كلامك مالوش معنى، والأقباط أخطأوا وعليهم أن يعاقبوا وقد تم إزالة الخطأ من قِبل المسلمين وانتهى الأمر
لك الله يا مصر ..مجموعة حرق مصر تعمل بكل همه ..ومحافظ ينفى ويقول كله تمام...!!!
رئيس مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :