الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. دﻻل المغربى تقود عملية فدائية ضد إسرائيل
  • ٠٠:١٨
  • الاثنين , ١١ مارس ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. دﻻل المغربى تقود عملية فدائية ضد إسرائيل

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ١١ مارس ٢٠١٩

دﻻل المغربى
دﻻل المغربى

فى مثل هذا اليوم 11مارس 1978م....
بدءًا مِنْ عام ١٩٦٨ أسّست منظمة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مع جماعات فلسطينية أخرى شبه دولة فى جنوب لبنان استعملتها كقاعدة للهجمات على شمال إسرائيل وكان عدد من بلدات الجنوب مقراً لأعضاء القيادات حيث تم زرع عدد كبير من المضادات والصواريخ، التى شكلت تهديداً لإسرائيل، كان نحو ٣٠٠٠ فدائى من منظمة التحرير الفلسطينية قد تدفقوا هاربين بعد مذبحة (أيلول الأسود) ليَتجمّعوا ثانية فى جنوب لبنان. ورَدّت إسرائيل بهجمات مدمرة ضد القرى اللبنانية وقواعد منظمة التحرير الفلسطينية.وكان الفلسطينيون قد قاموا بمجموعة من العمليات الفدائية، التى كانت ترد عليها إسرائيل ومن هذه العمليات ما حدث فى ٢٦ ديسمبر ١٩٦٨ حينما سافر مُسلَّحان فلسطينيّان مِن بيروت إلى أثينا، وهاجما طائرة لشركة العال الإسرائيلية فى عملية فدائية، وفى المقابل وفى ٢٨ ديسمبر ١٩٦٨،

قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بغارة بالقنابل دمَّرت ١٣ طائرة مدنية فى مطار بيروت الدولى، وفى ١٠ أبريل ١٩٧٣ قام كوماندوز إسرائيليون (كان من بينهم إيهود باراك الذى نفًّذ العملية متنكراً فى زى امرأة) بقتل ثلاثة من زعماء منظمة التحرير الفلسطينية (يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصرين) فى بيروت، وعرفت هذه العملية باسم (عملية ربيع الشباب).وفى ليلة ٤ مارس ١٩٧٥ سافر ثمانية مُسلَّحين مِنْ منظمة التحرير الفلسطينية مِنْ لبنان إلى تل أبيب بَحراً فى زورق مطاطى، ودَخلوا فندقَ سافوى، واحتجزوا عشرات الرهائنِ، أثناء مهمّة الإنقاذ قُتِل ثلاثة جنود إسرائيليين وجُرَح ثمانية رهائن، ثم تَراجع الفدائيون المُسلَّحون إلى غرفة، وحاولوا تَفجير أنفسهم، فقتلوا ثمانى رهائن وجُرِح ١١، بالإضافة إلى قتل سبعة فدائيين وفى مثل هذا اليوم ١١ مارس ١٩٧٨ سافر ١١ من أعضاء حركة فتح بقيادة الفدائية الشابة دلال مغربى البالغة من العمر ١٨ عاماً مِنْ لبنان فى عملية فدائية، وقَتلوا سائحاً أمريكياً على الشاطئ ثمّ اختطفوا حافلة على الطريق الساحلى قُرب حيفا، وفى الطريق إلى تل أبيب استولوا على حافلة ثانية بعد مطاردة طويلة وإطلاق نار، فمات

٣٧ إسرائيلياً وجُرَح ٧٦.وكان هذا هو السبب المباشر للغزو الإسرائيلى لجنوب لبنان، وقامت إسرائيل فى ١٤ مارس ١٩٧٨ بعملية الليطانى حيث احتلت منطقةَ جنوب نهر الليطانى بغرض ضرب الوجود الفلسطينى، وإبعاده عن الحدود مع إسرائيل....!!

وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال ورفاقها والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا جميعهم.

استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالي (30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا) كرقم أعلنته قوات الاحتلال ، أما المقاومين الآخرين فتقول الروايات انه أحدهما نجح في الفرار والآخر وقع أسيرا متأثرا بجراحه فأقبلت قوات الاحتلال بشراسة وعنجهية عليه لتسأله عن قائد المجموعة فأشار بيده إلى دلال وقد تخضبت بثوب عرسها الفلسطيني، لم يصدق إيهود براك ذلك فأعاد سؤاله على الأسير الجريح مهددا ومتوعدا فكرر الأسير قوله السابق: إنها دلال المغربي.فاقبل عليها إيهود باراك يشدها من شعرها ويركلها بقدمه بصلف ظالم لا يقر بحرمة الأموات..

تركت دلال المغربي وصية بخط يدها تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.