بروفايل.. من هي جان دارك القديسة التي حررت فرنسا وأحرقت حية وهي ابنة 19 عامًا
أماني موسى
٤٤:
٠٤
م +02:00 EET
السبت ٩ مارس ٢٠١٩
كتبت – أماني موسى
ربما كلنا سمعنا في المدرسة أو خارجها عن اسم جان دارك، وشاهدنا أفلامًا تروي سيرتها، ويعتبرها البعض قديسة أيضًا.. فمن هي جان دارك وما هي قصتها؟ وكيف تحولت من طفلة صغيرة لا شأن لها بأمور الحرب لأشهر بطلات فرنسا على الإطلاق؟ هذا ما سنورده بالسطور المقبلة.
عذراء أورليان
جان دارك تلقب أيضًا بعذراء أورليان، هي ابنة جاك دارك وإيزابيل روميه، كان والداها يعملان بالفلاحة في قرية صغيرة تُدعى دومريميه فيما يعرف حاليًا باسم إقليم فوج في منطقة لورين غرب نهر الميز.
قادت الجيش الفرنسي محققة عدة انتصارات على الجيش البريطاني
وُلدت لعائلة من الفلاحين في الوسط الشرقي من فرنسا عام 1412، وتوفيت في 30 مايو 1431، وتُعدّ بطلة قومية فرنسية وقديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وقادت الجيش الفرنسي إلى عدة انتصارات مهمّة خلال حرب المئة عام مع إنجلترا، ممهدة بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكًا على البلاد.
الإعدام حرقًا في سن الـ 19
قُبض عليها بعد ذلك وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة "العصيان والزندقة"، ثم أُعدمت حرقًا بتهمة الهرطقة عندما كانت تبلغ 19 عامًا.
إحراق قرية دارك وهي طفلة
كان والد جان يمتلك أرضًا زراعية، كما كان يقوم بتحصيل الضرائب ويترأس لجنة الرقابة المحلية، وكانت عائلة دارك محافظة على ولائها للتاج الفرنسي على الرغم من إحاطة أراضي البورغنديين بها، وتعرضت قرية دارك لعدة غارات خلال طفولتها أدّت إحداها إلى إحراق القرية.
رؤيا للملاك ميخائيل السبب وراء قيادتها للجيش الفرنسي
وكشفت دارك عن رؤيا لها حين كانت صغيرة، حيث ظهر لها الملاك ميخائيل والقديسة مارغريت الذين طلبوا منها إجلاء الإنجليز من البلاد وإعادة ولي العهد إلى ريمس من أجل تتويجه ملكًا، وقالت جان دارك بأنها بكت حين غادروا، إذ كانوا غايةً في الجمال.
وبعد حصار الجيش الإنجليزي لمدينة جان دارك، استطاعت دارك أن تقنع الملك شارل السابع بتزويدها بجيش لإنقاذ المدينة، وكان المدهش هو تمكنها بالفعل من إجبار القوات الإنجليزية على الانسحاب وفك الحصار وغيرت اتجاه حرب المائة عام ضد الإنجليز، وبعدها توجت الوصى شارل السابع، داخل كنيسة تحت اسم الملك شارل السابع.
مقابلة ضابط فرنسي: الله أمرني أن أنقذ فرنسا
وبحسب ما تذكر بعض المصادر التاريخية، أنه في عام 1429 أعترضت جان دارك طريق أحد ضباط الجيش الفرنسى ويدعى "روبير دى بود ريكود"، وقالت له: أنا جان دارك, إن الله أمرنى أن أنقذ فرنسا فخذنى فى الحال إلى الملك، وللوهلة الأولى ظن الضابط أن الفتاة بها جنون وغير عاقلة، ولكنه تيقن بعد ذلك من جدية حديثها، ومن ثم اصطحبها إلى الملك، وقد اتفق الجميع على إخفاء شخصيته عنها كاختبار لها, ولكنها استطاعت التعرف عليه وحددت شخصيته من بين الجموع المتحشده وتقدمت إليه قائلة: أنت الملك وإذا فعلت ما سأقوله لك, فأن الإنجليز سوف يُطرَدون من فرنسا، ويعترف بك الجميع ملكًا.
الملك يقتنع بـ دارك ويوليها قيادة الجيش لطرد الإنجليز
واقتنع الملك بها ووافق على ان تقوم بقياده الجيش الفرنسى, وقررت جان دارك أن تقود جيشها لنجدة أهل مدينه أورليان التى كانت محاصرة من قبل الجيش الإنجليزي، وأرتدت جان دارك زى القائد العسكرى وتوجهت بجيشها إلى أورليان وبعد معارك استمرت ثلاثة أيام تمكنت من طرد الإنجليز، وباتت دارك بطلة في عيون الشعب الفرنسي.
أسرها ومحاكمتها بتهمة السحر
ومن ثم سعت إلى تحرير أجزاء أخرى من فرنسا، وعليه تتم تتويج الملك شارل السابع ملكًا شرعيًا لفرنسا في يوليو 1429.
حرقت حية في ساحة عامة وهي ابنة 19 عامًا
إلى أن تم أسرها على أيدي الجيش الإنجليزي ومثلت أمام إحدى المحاكم الكنسية بتهمة الهرطقة، وتقرر حرقها باعتبارها ساحرة!
وفي 30مايو 1431 اقتيدت جان دارك إلى ساحة السوق ببلدة روان، وبينما كان أحد الجنود يوثق يديها الى المحرقه كانت تقول إن كل ما فعلته كان بأمر من الله.
إعلانها قديسة بعد مرور قرن على حرقها حية!
بعد حرق دارك، استمرت الحرب لمدة 22 عامًا، وحافظ شارل السابع على حكمه، وأعاد محاكمتها بعد 25 سنة من وفاتها، وأبطل الحكم، وأعطى لأسرتها لقبًا نبيلًا ومنحهم شعارها، وبعد مرور قرون أعلن البابا بندكت الخامس عشر أن جان دارك قديسة وذلك فى 16 مايو 1920، لتصبح واحدة من أكثر القديسين شهرةً فى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
الكلمات المتعلقة