هل تتثاءب كثيرا؟ احذر أن تكون مصابا بهذه الأمراض
منوعات | zahma.cairolive
٠٩:
٠٤
م +02:00 EET
السبت ٩ مارس ٢٠١٩
في معظم الأحيان يكون التثاؤب عملية غير طوعية من فتح الفم والتنفس بعمق وملء الرئتين بالهواء، هو استجابة طبيعية للتعب، ومرتبط بالنعاس أو الإجهاد، وأحيانا ما تكون مدته قصيرة، أو يستمر لثوان، وقد يرافقه عيون دامعة أو التمدد.
الأبحاث ليست واثقة تماما من سبب حدوث التثاؤب، لكن مسبباته الشائعة تتضمن الإجهاد والملل، وقد يحدث حينما تتحدث عنه أو ترى آخر يتثاءب أمامك، ويُعتقد أن التثاؤب المعدي يرتبط بالتواصل الاجتماعي، وهناك دراسة نُشرت في “Applied Journal of Basic Medical Research” تقترح أن التثاؤب ربما يساعد على تبريد درجة حرارة المخ.
لكن التثاؤب المبالغ فيه يحدث أكثر من مرة في الدقيقة، ورغم أن التثاؤب المفرط يرجع عادة إلى الشعور بالنعاس أو الملل، لكنه قد يكون أحد أعراض مشكلة طبية كامنة.
بحسب موقع “Health Line” هناك حالات معينة يمكنها أن تتسبب في استجابة وعائية مبهمية، ما يؤدي إلى التثاؤب المفرط، وخلال الاستجابة الوعائية المبهمة يحدث نشاطا متزايدا في العصب المبهم، هذا العصب يمتد من الدماغ إلى الحلق والبطن، وعندما يصبح العصب المبهم أكثر نشاطًا، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل كبير، ويمكن أن تظهر الاستجابة في أي شيء بداية من اضطراب النوم إلى حالة خطيرة في القلب.
إذا لاحظت زيادة مفاجأة في التثاؤب خصوصا إذا كنت تتثاءب بشكل متكرر دون سبب واضح، تحدث إلى طبيبك فهو وحده من يمكنه تحديد إذا كان التثاؤب المفرط يحدث نتيجة مشكلة طبية أم لا.
أسباب التثاؤب المفرط:
السبب الحقيقي للتثاؤب الزائد غير معروف، ورغم هذا قد يكون نتيجة لـ:
-النعاس أو التعب أو الإرهاق.
-أمراض النوم مثل انقطاع النفس خلال النوم والخدار (اضطراب النوم المزمن الذي يتميز بالنعاس خلال فترات النهار والشعور المفاجئ بالنوم).
– أعراض جانبية للأدوية التي تعالج الاكتئاب أو القلق مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
-النزيف في أو حول القلب.
-ورم في المخ.
-أزمة قلبية.
-الصرع.
-التصلب المتعدد.
-عدم قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته.
تشخيص التثاؤب المفرط:
لتحديد سبب التثاؤب المفرط، قد يسأل طبيبك أولا عن عادات نومك، فهو بحاجة إلى التأكد من كونك تحصل على فترة نوم كافية، لتحديد ما إذا كان هذا التثاؤب يحدث نتيجة إجهاد أو اضطراب في النوم.
بعد استبعاد مشاكل النوم، سيقوم الطبيب بإجراء اختبارات تشخيصية للعثور على سبب آخر محتمل للتثاؤب المفرط، من بين هذه الاختبارات “فحص التخطيط الكهربائي للدماغ” الذي يقيس الأنشطة الكهربية في المخ، ما يساعد على تشخيص الصرع أو أمراض أخرى تؤثر على المخ.
وقد يطلب طبيبك التصوير بالرنين المغناطيسي (إجراء الأشعة المغناطيسية) الذي يستخدم مغناطيسات قوية وموجات راديو لإنتاج صور تفصيلية للجسم، والتي يمكن أن تساعد الأطباء في تصور وتقييم الهياكل الجسدية، وهذه الصور عادة ما تستخدم لتشخيص الحبل الشوكي والاضطرابات الدماغية، مثل الأورام والتصلب المتعدد، وتقييم وظيفة القلب والكشف عن مشاكل القلب.
العلاج:
إذا كنت تتناول أدوية تسبب التثاؤب المفرط قد يوصي طبيبك بتقليل الجرعة، فتأكد من مناقشة هذا الأمر مع طبيبك قبل إجراء أي تغييرات في أدويتك، إذ يجب عليك عدم التوقف عن تناول الأدوية دون موافقة طبيبك.
أما إذا حدث التثاؤب المفرط نتيجة لاضطراب في النوم، قد يوصي طبيبك بأدوية تساعد على النوم أو تقنيات للحصول على نوم أكثر راحة. قد تشمل هذه:
• استخدام جهاز التنفس
• ممارسة التمرينات الرياضية لخفض التوتر
• الالتزام بجدول نوم منتظم
وأخيرا، إذا كان التثاؤب المفرط عرضا لحالة طبية خطيرة، مثل الصرع أو الفشل الكبدي، يجب معالجة المشكلة الأساسية على الفور.
الكلمات المتعلقة