نوال السعداوي.. طبيبة بدرجة مفكرة.. تعرضت للسجن والملاحقات القضائية بسبب آرائها
نعيم يوسف
٠٠:
١٠
م +02:00 EET
الجمعة ٨ مارس ٢٠١٩
تزوجت ثلاثة مرات.. وتعتبر من مؤسسات الحركة النسوية الثانية
كتب - نعيم يوسف
شائعات وفاة
بعد تداول شائعات عن وفاة الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي، خرجت ابنتها الدكتورة منى حلمي، بمنشور على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، ونفت هذه الشائعات، ووجهت رسالة إلى مروجيها وقالت: "كم أشفق على أمثالكم.. فأنتم حقا لا تستحقون إلا الرثاء لحالكم الذى يشعر أن كل الحياة والتقدم والصدق والرقى والوطن، تلفظهم ويوما ما عن قريب سوف تتخلص مصر بل البشرية كلها منكم".
من بين 9 أطفال
ولدت نوال السعداوي، في 27 أكتوبر عام 1931، في أحدى قرى مركز بنها بمحافظة القليوبية، وكانت الطفلة الثانية من 9 أطفال لعائلة تقليدية، حيث كان والدها مسئولا في وزارة التربية والتعليم، ولكن نتيجة نضاله ضد الإنجليز حُرم من الترقية لمدة 10 سنوات، وقد ساعدها وشجعها على دراسة اللغات، وواصلت تعليمها حتى تخرجت من كلية الطب بجامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955، وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني.
ثلاثة زيجات
تزوجت أكثر من مرة، حيث كانت المرة الأولى من زميلها في الكلية وهو أحمد حلمي، في نفس عام تخرجها، ولكن هذا الزواج انتهى بعد عامين فقط، ثم تزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا، وتزوجت عام 1964 من الطبيب والروائي شريف حتاتة، إلا أن الزواج انتهى أيضا بالطلاق ولكن بعد 43 عامًا.
نشاط فكري
تعتبر "السعداوي"، من مؤسسات الموجة النسوية الثانية في مصر، ويُشار إلى كتابها "المرأة والجنس"، على أنه النص التأسيسي لهذه الموجة، حيث يتحدث عن جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان والطقوس الوحشية التي تقام في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة، وتم نشره عام 1972، وظلت في الفترة التالية من 1973 إلى 1976 تدرس بدراسة شئون المرأة ومرض العصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس . ومن عام 1979 إلى 1980 عملت كمستشارة للأمم المتحدة في برنامج المرأة في أفريقيا (ECA) والشرق الأوسط (ECWA)، ودخلت السجن عام 1981، ولكنها خرجت بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وشغلت العديد من المراكز المرموقة في الحياة الأكاديمية سواء في جامعة القاهرة داخل مصر أو في هارفرد، جامعة ييل ، جامعة كولومبيا، جامعة السربون، جامعة جورج تاون، جامعة ولايه فلوريدا، أو جامعة كاليفورنيا في خارج مصر . رجعت نوال إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996.
عانت "السعداوي" بسبب آرائها وأفكارها من ملاحقات التيار الإسلامي، تم رفع العديد من القضايا ضدها من قبل الإسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة "ازدراء الأديان" لها، كما وضع اسمها على ما وصفت بـ"قائمة الموت للجماعات الإسلامية"، كما رفع أحد المحامين قضية عليها لإسقاط جنسيتها إلا أن محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة رفضت في مصر في 12 مايو 2008 م إسقاط الجنسية المصرية عنها بسبب آرائها.
معارضة.. ومدافعة عن السيسي
لطالما حُسبت "السعداوي" على المعارضة المصرية، وطالبت بإلغاء التعليم الديني في المدارس، وشاركت في مظاهرات 25 يناير، إلا أنها كانت لها رؤية مختلفة للنظام السياسي الحالي الذي يقوده الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي لقاء سابق مع قناة "بي بي سي عربية"، أحرجت "السعداوي" المذيعة بسبب محاولتها توجيه الحديث لانتقاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقالت: "إنتوا جايبيني هنا عشان انتقد السيسي واتفق مع رأيكم"، مؤكدة أن الإعلام الغربي والبريطاني لديه أجندة خاصة، ولا ينقل الحقيقة عن مصر بل ينقل ما يريد أن ينقله فقط، ويحاول أن يصور السيسي على أنه ديكتاتور يملأ السجون بالمعتقلين، وأنها تعترض على ذلك، موضحة أن الإعلام الغربي لديه شيء انتقامي غريب من السيسي.
الكلمات المتعلقة