الأقباط متحدون - قداسة البابا المفترى عليه
  • ٠٩:١٧
  • الجمعة , ٨ مارس ٢٠١٩
English version

قداسة البابا المفترى عليه

جرجس وهيب

مساحة رأي

٢٧: ٠٢ م +02:00 EET

الجمعة ٨ مارس ٢٠١٩

البابا تواضروس
البابا تواضروس

بقلم: جرجس وهيب
قداسة البابا تواضروس الثاني ابو الإصلاح الكنسي في العصر الحديث يتعرض لهجوم منظم من قبل البعض لم يتعرض له أي من باباوات الكنيسة القبطية من قبل وقداسة البابا يتعرض لأكاذيب وافترة وانعدام ضمير وتجبر غير مسبوق بالإضافة إلي طريقة حديث عنه لا تليق برأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة وخليفة الشهيد العظيم مار مرقص.

 فالمتأمل في الآونة الأخيرة يري أن الهجوم علي قداسة البابا يتم من قبل البعض قد يكون منهم بعض رجال الدين المسيحي مع كل أسف ممن علي خلاف مع قداسة البابا في وجهات النظر أو سحب منهم البابا بعض الاختصاصات أو الصلاحيات فهما ليسوا ملائكة علي الأرض ويستخدمون في ذلك بعد المغمورين الراغبين في الشهرة وهما يكسبون بذلك لعنة سيعاني منها هولاء الأشخاص بل قد تمتد إلي أبنائهم.

ونفس الموقف تعرض له قداسة البابا شنودة الثالث في فترة الثمانيات والتسعينات عندما تعرض لهجوم ضاري  من عدد من الكتاب الصحفيين وعلي رأسهم عادل حمودة والأمر وصل إلي نشر شهادة لشلح البابا شنودة وكانت خاصة بشلح أي الآباء الكهنة بعد تزويرها.

الغريب في الأمر انه قداسة البابا شنودة كان يتعرض لهجوم من غير المسيحيين الموجهين من قبل البعض ممن لا يدركون مكانة قداسة البابا الكنسية وقدسية وقداسة البابا ومدي العقوبات السمائية التي تقع علي من يفتري علي رأس الكنيسة وتاريخ الكنيسة ملء بمثل هذه المواقف وان الله لا يترك رجالة يظلمون كثيرا يسمح بذلك ولكن يتدخل في الوقت المناسب ولكن الهجوم علي قداسة البابا تواضروس الثاني هجوم من جانب أقباط وقد يكون منهم أسقف وهو من يدير هذا الهجوم وهذا أمر غريب للغاية علي مدي سماح هولاء لأنفسهم بالهجوم علي قداسة البابا وهما يدركون جيدا خطورة ذلك علي حياتهم الروحية وعلي الكنيسة وعلي الشعب وفي ظل تربص الجماعات الإرهابية والمتطرفين والمتشددين للكنيسة.

أنا أدرك جيدا واعلم ذلك أن قداسة البابا لديه رد علي كل ما يقال أو تدقيقا كل الشائعات والافتراءات وهو لا يريد فضح هولاء ويود أن يسترهم أمام الناس كما أيضا لا يريد أن يرد لأنهم يريدون ذلك ويحاولون أن يحولوا ذلك إلي معركة تعود بالمصلحة والنفع علي بعض الشخصيات المغمورة والمواقع غير المعروفة والتي تعتمد بالأساس علي سرقة الإخبار والشائعات.

أنا شخصيا أعلن خضوعي وتأييدي وحبي وتقديري لقداسة البابا واطلب منه البركة لمواقفه الوطنية فلا ننسي موقفه عقب فض اعتصامي وعندما أعلن رغم حرق 80 كنيسة أن الكنيسة تدعم الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب وكان رد قاطع وقوي رغم أن شيخ الأزهر لم يحرق له شبر ارض قال ندين العنف والقتل ومسك العصا من المنتصف ويا ريت الناس اللي بتهاجم قداسة البابا تعيد سماع ما قالته الإعلامية لميس الحديدي في التعليق علي التصريحين سيعرفون حجم وقوة قداسة البابا ومواقفه الواضحة التي لم تتأثر بالإحداث الجسام التي تعرضت لها الكنائس.

كما أن موقف البابا الإصلاحي من العديد من الموضوعات وحرصه الدائم علي الدفع بدماء جديدة وإصدار قرارات لضبط الحياة الرهبانية في الأديرة وموقفه من موضوع الزواج والطلاق والتعامل الواقعي مع المشكلة وعدد من الملفات يغضب البعض ولا يستطيعون إعلان ذلك ولذلك يقومون بتوجيه البعض للقيام بذلك

وأقول لكل المتطاولين علي قداسة البابا لن تفلح مسعييكم وان الهجوم علي قداسة البابا هو هجوم علي الكنيسة وسيطولونكم عقاب السماء وصمت البابا لا يعني انه لا يوجد لديه رد بل هو ستر عليكم ومحبة في أبنائه حتي لو كانوا من الشاردين المؤجرين المتطاولين علي قداسة البابا .

واختتم بقصة حدثت في عهد قداسة البابا كيرلس السادس تذكرنا بهذه الأيام وهذه الأحداث عندما تزعم احد الأساقفة حملة لجمع توقيعات لعزل قداسة البابا كيرلس السادس لأنه رجل حسب ادعائه لا يفعل شيء سوي الصلاة!!! وأثناء هذه الجولة تعرض لنزلة برد وعندما عاد إلي قلايته ويبدو أن ذلك كان ليلا وهو كان مرهق أراد أن يأخذ الدواء كان هناك زجاجة سم بجوار زجاجة الدواء اخذ السم بدلا من الدواء ومات مات هذه الأسقف وبقي قداسة البابا كيرلس .

ونفس الوضع الآن وسيكون هناك تدخل وعقاب الهي إذا لم يعودوا هولاء إلي رشدهم سيطولهم عقاب الله فالهجوم علي البابا هو هجوم علي الكنيسة وحلم البابا لا يعني الضعف بل يعني القوة وتقديم محبة للجميع حتي لمن يكرهونه

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع