الأقباط متحدون - بروفايل.. من هو مايكل أنجلو المعجزة الفنية.. أشهر أعماله.. ظل يعمل لأخر يوم بحياته
  • ١٣:٣٤
  • الاربعاء , ٦ مارس ٢٠١٩
English version

بروفايل.. من هو مايكل أنجلو المعجزة الفنية.. أشهر أعماله.. ظل يعمل لأخر يوم بحياته

أماني موسى

بروفايل

٣٤: ٠٢ م +02:00 EET

الاربعاء ٦ مارس ٢٠١٩

مايكل أنجلو
مايكل أنجلو
كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم ذكرى وفاة الفنان الأكثر شهرة في عصر النهضة الايطالية، والذي امتد صيته عبر عصور.. مايكل أنجلو، الذي لم يصل إلى مستواه أحد في مجالات النحت والرسم والهندسة المعمارية، وتمكن من تأسيس مدارس فنية في كل المجالات الفنية.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات عنه.
 
نشأته في فلورنسا
وُلد مايكل أنجلو في 6 مارس من عام 1475م لعائلة مرموقة من مدينة فلورنسا الإيطالية، ولم تكن إيطاليا موحدة آنذاك، وكانت فلورنسا مركز النهضة الأوروبية في ذلك الوقت، ومن محيطها المليء بمنجزات فناني النهضة السابقين إلى تحف الإغريق المذهلة، استطاع أن يتعلم ويستقي منها الكثير عن فن النحت والرسم
 العذراء مريم من أبكر أعمال مايكل انجلو
 
وفاة والدته في السادسة من عمره
وفي سنة 1481، كان يبلغ من العمر ست سنوات، توفيت والدته بعد صراع طويل مع المرض، فانتقل أنجلو ليعيش مع أسرة رجل يعمل في قلع الحجارة ببلدة "سيتيجنانو"، حيث كان ولده يملك مقلعًا للرخام ومزرعة صغيرة.
تمثال كاتدرائية القديس بطرس
 
لم يهتم بالدراسة وأظهر اهتمامًا فريدًا بالفنون
لم يهتم الطفل مايكل أنجلو بدروسه، ولكنه أظهر اهتمامًا كبيرًا بالرسم والنحت، فأرسله والده إلى أحد أفضل الفنانين الإيطاليين آنذاك كي يتعلم مهنة النحت والرسم على يده. 
 
 تمثال موسى النيى
 
قصة الأنف المكسور!
وانتقل في العام التالي إلى مدرسة ترعاها عائلة مديتشي، والتي تخرج منه الكثير من الفنانين والعلماء مثل ليوناردو دافنشي ورافائيل وجاليليو. 
 
وفي المدرسة حدثت الواقعة الشهيرة التي ميزت مايكل أنجلو وهي الأنف المكسور، بعد اشتباك صغير مع أحد الطلاب بالمدرسة، وقد ميز ذلك الأنف المكسور مايكل أنجلو طوال حياته، وأصبح زميله العنيف هذا بعد ذلك فنانًا شهيرًا. 
 
نحت مجسم للمسيح المصلوب
وفي 8 أبريل 1492 توفي لورينزو دي ميديشي، وكان لوفاته أثر كبير على ظروف وحياة مايكل أنجلو، حيث خسر دعم وحماية بلاط آل ميديشي، فاضطر إلى مغادرة فلورنسا والعودة إلى منزل والده. 
 
خلال الأشهر التالية لعودته، قام أنجلو بنحت مجسم خشبي للمسيح المصلوب 1493، وأرسله هدية إلى كنيسة "القديسة مريم حاملة الروح القدس".
 
أكثر من 500 مخطوطة بخط يده وكتابين عن حياته
بعدها أحضر أنجلو قطعة ضخمة من الرخام رغبة منه في نحت تمثال عظيم للبطل الإغريقي الأسطوري هرقل، وقد أرسل هذه المنحوتة في وقت لاحق إلى فرنسا، حيث اختفت في وقت ما خلال القرن الثامن عشر، وبعد سقوط كميات هائلة من الثلوج، أصدر بييرو الثاني دي ميديشي أمرًا إلى مايكل أنجلو بنحت تمثال كبير من الثلج، فكان من نتيجة هذا الأمر أن عاد الأخير إلى بلاط آل ميديشي.
 
هناك أكثر من 500 رسالة بخط يده، وتم نشر كتابين عن حياته.
أنجز أنجلو اثنان من أعظم أعماله النحتية وهما تمثال داوود، وتمثال بيتتا، العذراء وكان دون سن الثلاثين من عمره، وكانت أعماله الأخيرة من وحي واستلهام الديانة المسيحية مثل صلب السيد المسيح.
 
تدمير لوحاته 
يذكر أن مايكل أنجلو قام في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام برسمها ولم يبق من لوحاته إلا عدة لوحات ومنها لوحة باسم دراسة لجذع الذكر التي أكملها أنجلو عام 1550م والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو 4 مليون دولار، ويقال أن هذه اللوحة تمت بصلة إلى شخصية المسيح.
سقف مصلى السستين
 
تعيينه معماريًا مشرفًا على كنيسة القديس بطرس
جدير بالذكر أن مايكل أنجلو كرّس الكثير من وقته للعمارة والشعر، وفي عام 1546م عينه البابا بولس الثالث معماريًا مشرفًا على "كنيسة القديس بطرس"، فعمل فيها دون أجر، لكنه لم يكمل المشروع وأكمله معماري آخر، وبعد عام 1538م صمم مايكل أنجلو تخطيطاً لميدان المركز المدني لروما والمبنى المواجه له، وكانت آخر أعماله التي أنجزها بعد أن بلغ الخامسة والسبعين من عمره، لوحات في كنيسة القديس بول في الفاتيكان، كما كتب أنجلو العديد من القصائد الشعرية.
 
أشهر لوحاته:
لوحة كنيسة سيستين 
تم رسم هذه اللوحة من أجل تزيين سقف كنيسة سيستين، والتي طلبت منه من قبل البابا يوليوس الثاني، وقد تمّ الكشف عن هذه اللوحة في تاريخ 31 أكتوبر 1512م، وتعتبر هذه التحفة الفنية مثالاً مميزاً لفن عصر النهضة العالي، والذي يضمّ الرموز المسيحية والمبادئ الإنسانية التي استوعبها مايكل خلال شبابه.
رسم مايكل انجلو سقف مصلى السستين عمل استغرق منة 4 سنوات
 
لوحة صلب القديس بطرس
هي أخر أعمال مايكل أنجلو، وتتواجد في كنيسة باولينا في الفاتيكان في روما، حيث صور مايكل صورة القديس بطرس أثناء صلبه من قبل الجنود الرومان على صليب، وقد ركز مايكل على تصوير الألم والمعاناة، وتم إعادة تجديد هذه اللوحة عام 2009م.
قبة كاتدرائية القديس بطرس
 
وفاته 
بعد فترة مرض ليست بالطويلة، توفي مايكل أنجلو في 18 فبراير، بعد أن قضى عيد ميلاده الـ 89 في منزله في روما، وحمل ابن شقيقه جسده إلى فلورنسا، حيث قاموا بتبجيله قائلين "مايكل أنجلو الأب وسيد كل الفنون،" وتم وضعه في كنيسة سانتا كروس مكانه المختار للدفن .
قبر مايكل انجلو فى كاتدرائية سانتا كروس فلورنسا