توثيق الأيقونة على الأعمدة
ماجدة سيدهم
الاربعاء ٦ مارس ٢٠١٩
ماجدة سيدهم
ومجددا يسكب "عادل نصيف " روحه ألوانا هادرة من منثور الحجر قطعة تلو القطعة ..يشكل علامات عبقرية على اعمدة الحضارة وجداريات الحكايا التى للتاريخ ..هنا تنتصب الأيقونات بروحانية الهيبة والقداسة والأسرار ..تدق اجراس الفخامة لتسطر كل يوم الطريق إلى عراقة الفن القبطي ..تحكي حكاية ..تسرد سيرة ..وتشدد المتطلعين كيف تثمر كلمة الله في قديسيه وكيف يضيء الكون بنور الجمال والحق .. كان من الملفت ومن الجمال أن تحمل ألأعمدة تلك الأيقونات للأباء والقديسين والرموز التاريخية في الكنيسة القبطية
عوضا عن تلك المساحات الرخامية الصماء والتى لا طائل منها غير الجمود واتساع فجوة الالتقاء مابين العابد وروحانية المكان . .
لذا نطرح السؤال لماذا باتت الكنيسة القبطية تفتقد إلى الفخامة الإبداعية والروحانية المهيبة في طراز فنونها القبطية المميزة عالميا ، لماذا اصبحت مساحات الفراغ الرخامي محشوة بالجمود والبرودة بينما من الممكن بل من الأهمبة ان تمتليء كل تلك المساحات بابداعات رفيعة المستوى ومتخصصة في الرسوم الجدارية من الفريسك والموزاييك والحفر ( ونراه مجسدا فى الدير الأحمر بسوهاج وفى ما اكتشف من رسوم جداريه بدير السريان) كما هو الحال بكنائس الروم الأرثوذكس والكنيسة اليونانية . .خاصة وأن تاريخ الكنيسة واحداث الكتاب ثرية جدا بل وملهمة للتوثيق على الجداريات والأعمدة والهياكل ..فهو الأمر الذي يضفي عبقرية للمكان وللفن القبطي وخلودا لأجيال ممتدة ..
عل القائمين على الأمر الإهتمام الجاد بشأن ابداعات الفنون القبطية بالكنائس والإرتقاء بها وإزدهارها على أيدي المتميزين من الفنانين الأمناء لتكون القفزة الفاخرة لتراثنا القبطي العريق ..بدلا مما نراه تراجعا مفتقرا للإبداع ولكنه تعجل لتكرار ونسخ يفتقد للروح والحفاظ على الهويه والروحانيه فى أماكن هامه كان يجب أن تكون مثالا يحتذى لنشر عظمه تراثنا معمارا وفنا مميزا
وتظل أيقونة " نصيف " تحمل تفاصيل الفخامة. كما ترسخ في عيون شخوصها جاذبية الحكي (ياللعبقرية والابهار. ) لحتى يأخذك الوقت واقفا أمامها في في حوار وتأملة لاينتهي .. شكرا الفنان "عادل نصيف " شكرا للالهام المختلف وذاك السكيب الأمين في تاريخ الفن القبطي ..
* ايقونات الأعمدة من داخل كنيسة مارمينا ..الإسماعلية
* الصور من داخل الدير الأحمر بسوهاج ..