الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..استجواب برلمانى للنائب علوى حافظ ..فى صفقات بيع السلاح اﻻمريكى لمصر
  • ٠٨:٢٠
  • الثلاثاء , ٥ مارس ٢٠١٩
English version

في مثل هذا اليوم..استجواب برلمانى للنائب علوى حافظ ..فى صفقات بيع السلاح اﻻمريكى لمصر

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢١: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٥ مارس ٢٠١٩

.استجواب برلمانى للنائب علوى حافظ
.استجواب برلمانى للنائب علوى حافظ

 سامح جميل

فى مثل هذا اليوم ..5 مارس 1990م ..

علوي حافظ سياسي وبرلماني مصري سابق لمدة 30 عاما، وصاحب عدد من أشهر الاستجوابات في تاريخ البرلمان المصري. كان أحد الضباط الأحرار في ثورة يوليو 1952.. ولكنه اختلف معهم.. وفضل العمل السياسى والاحتراف فيه. وكان نائبا عن دائرة «الدرب الأحمر والباطنية» في الستينات من القرن العشرين.علوي حافظ سياسي وبرلماني مصري سابق لمدة 30 عاما، وصاحب عدد من أشهر الاستجوابات في تاريخ البرلمان المصري...

استمرت الجلسة 220 دقيقة ..واستطاع النئب علوى حافظ تجاوز الخطوط المسموح بها فى اﻻستجوابات وكان تقدم فى اﻻستجواب فى ديسمبر 1988م ولكن مناقشته تمت فى مثل هذا اليوم 5 مارس 1990..وكان اﻻتهام للرجل الغامض حسين سالم المقرب لمبارك ..والذى كشفت ثورة يناير 2011 حقيقته..تعرض علوي حافظ في هذا الاستجواب إلي الفساد الذي بدأ ينخر في عظام النظام، والتي كان يستدل عليها صاحب الاستجواب بعدة ظواهر موثقة، من بينها عمليات الفساد في صفقات السلاح الأمريكي إلي مصر.

كشف علوى حافظ في استجوابه- لأول مرة- عن تربح "عصابة الأربعة" كما أطلق عليهم من عمليات نقل شحنات السلاح الأمريكى لمصر، وخاصة حسين سالم، الذي قال عنه إنه كان متورطاً في قضية تنظرها محكمة فيرجيينا بالولايات المتحدة الأمريكية وتحمل رقم 147 لسنة 83 والمتهم فيها حسين سالم ملياردير مصري بالاشتراك مع اثنين من عملاء المخابرات الأمريكية CIA بالإضافة إلى رئيس وزراء مصري سابق، بسبب قيامهم بتقديم فواتير شحن مزورة لوزارة الدفاع بالولايات المتحدة باعتباره رئيسا لشركة وهمية تسمى (أتسكو) يشاركه فيها بعض كبار المسئولين في مصر، ومعهم عناصر مشبوهة من عملاء المخابرات الأمريكية، وأن حسين سالم و"عصابة الأربعة" تربحوا 73 مليون دولار من أموال المعونة الأمريكية دون وجه حق.

في إطار ذلك أرسلت محكمة فرجينيا مظروفاً أصفر وضعت فيه أسماء الكبار والمتربحين من هذه الصفقات غير المشروعة إلى وزارة العدل المصرية. ولكن القضية اختفت ووضعت في أدراج المسئولين حماية لكبار اللصوص في مصر، كما قال علوى حافظ، وترتب علي تلك القضية أن حسين سالم مُنع من دخول الولايات المتحدة إلي الأبد.

وقد ألقت السلطات الأمريكية القبض علي عملاء المخابرات الأمريكية المتورطين في شراكة هذه الصفقات المشبوهة مع شركة "الفور وينجز" وهم: "توماس كلاينز" و"تيودور شاكلن" و"فورماريوت"، و"ريتشارد سكوارد"، وقد أقام اثنان من هؤلاء دعوى قضائية على الحكومة المصرية للحصول على حقهم في الشركة مما أوقع وزارة الخارجية في حرج نظراً لعدم وجود رقابة على الإنفاق العسكرى الضخم في مصر.

وتعرض علوى حافظ للمفاوض المصري في تلك القضية، الذي أشار إلي أنه رئيس وزراء مصري سابق "يقصد كمال حسن علي"، الذي قال إنه أصر على أن تقدم المساعدات الأمريكية في شكل قروض رغم أن مصر كان يمكن أن تحصل عليها في شكل منح لا ترد.. وأن ذلك كان مثار دهشة من الجانب الأمريكى.. لأن المنح لن تعطيه فرصة للتلاعب والنهب، ولذلك كان المفاوض المصري أحد الثلاثة الذين ذكرت أسماءهم النيابة العسكرية الأمريكية وقدمتهم للمحكمة.. فالعمولة التي فرضتها شركة (فور ونجز) وهى (10.25%) من قيمة المنقول، رغم أن الأعراف البحرية تنص علي أن عمولة النقل تكون حسب الوزن والحجم وليس بالقيمة، أى أن الدبابة التي ثمنها 2 مليون دولار تنقل ب 250 ألف دولار، وبهذا يصل السلاح لمصر بسبعة أمثال ثمنه.

وتحدث علوى عن تربح عصابة اﻻربعة من عمليات نقل شحنات السلاح اﻻمريكى الى مصر..وقال ان حسين سالم تورط فى قضية نظرتها محكمة فرجينيا بامريكا برقم 147 لسنة 1983 باﻻشتراك مع عميلين للمخابرات اﻻمريكية ..وان حسين سالم وعصابة اﻻربعة تربحوا 73 مليون دوﻻر من اموال المعونة اﻻمريكية لمصر دون حق..

واشار اﻻستجواب الى ان حسين سالم اعترف امام المحكمة حتى يتم اعفاؤه من العقوبة وترتب على ذلك منع حسين سالم من الدخول الى امريكا..وربط علوى بين هذا اﻻمر وبين مصرع وزير الدفاع و13 من قيادات وزارة الدفاع متهما عصابة اﻻربعة بقتله ..

وكان الدكتور رفعت المحجوب هو رئيس المجلس وعاطف صدقى رئيسا الوزراء ويوسف صبرى ابو طالب وزيرا للدفاع وكمال الشاذلى رئيسا للاغلبية البرلمانية وفشلوا جميعا فى صرف علوى عن ذكر اﻻسماء فى استجوابه..فعتموا على اﻻستجواب

 

..ولم تظهر فى صحف اليوم التالى ..واﻻربعة التى قصدهم علوى هم اربعة منير ثابت شقيق سوزان ..والمشير عبد الحليم ابوغزالة وحسين سالم وحسنى مبارك..!!