الأقباط متحدون - أنا الزعيم
  • ٢٣:٠٨
  • الاثنين , ٤ مارس ٢٠١٩
English version

أنا الزعيم

عبد المنعم بدوي

مساحة رأي

١٢: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٤ مارس ٢٠١٩

غاندى
غاندى

عبد المنعم بدوى
المصريين يقولون ... " مش كل من ركب الخيل خيال ، ولاكل من لبس العمامه خال ، ولا كل من وضع الشال يزينه .

والمعنى المقصود أنه كثيرا ما يحدث للرؤساء أنه بمجرد جلوسهم على كرسى الرئاسه بطريقه أو بأخرى ... يعد ذلك دليل على أنهم أصبحوا زعماء يتمتعون بمواهب الزعامه .

حسنى مبارك
فمثلا المواطن حسنى مبارك أتى الى الحكم عن طريق الصدفه البحته ، حيث أستدعاه الرئيس السادات وعينه نائب له ... ثم يقتل السادات ليصبح بين يوم وليله رئيس للبلاد لمدة 30 سنه ... يفشل خلالها فشل زريعا فى أقامة دوله عصريه مدنيه ديمقراطيه ، ويترك المنصب بعد ثوره شعبيه عارمه ضده .

غاندى
زعيم شعبى ، يقود بلاده الهند بثوره شعبيه سلميه للحصول على الأستقلال ... عاش محرما على نفسه ملزات الحياه وأطايبها ، فضرب المثل لكل الحكام الذين يرتعون فى القصور ، ويتركون شعوبهم تعانى من الجوع والفقر ... ويحسب له أيضا أنه عندما حصلت الهند على الأستقلال ، رفض منصب الرئاسه ، ولم يتحجج بأنها مطالب الشعب ، وأن الشعب هو الذى جاء به ، لكنه دلل على أن شهوة الحكم لم تسيطر عليه ، وظل مناضلا فى بناء الهند بعد الأستقلال بعيدا عن أى منصب سياسى أو تنفيذى . حياته كلها زهد وتقشف .
أنظر من فضلك أين هى الهند الأن .... !!

جمال عبد الناصر
عندما خرج جمال عبد الناصر الى الشعب فى مساء يوم 9 يونيو يعلن تنحيه عن الحكم وعودته الى صفوف الجماهير ، بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ، وتعينه لزكريا محى الدين رئيسا للبلاد ... خرجت الجماهير من تلقاء نفسها ، تطالبه بعدم التنحى والعوده الى كرسى الحكم .

الزعامه
هى هبه ربانيه ، وغريزه شعبيه ، لاتلحق بأنسان مصادفه ، ولا كضربة حظ أعمى ... فالزعيم الحقيقى هو الذى يبايعه الشعب بمختلف فئاته وأطيافه .

أن حسنى مبارك ، والقذافى ، وعلى عبد الله صالح ، وبن على ، وبشار الأسد ، والبشير ، وبوتفليقه .... كلهم جاءوا الى كرسى الحكم بطريقه أو بأخرى ، وليست بأنتخابات حره نزيهه ، يتمسكون بالكرسى رغم خروج الجماهير عليهم ومطالبتهم بالرحيل . يقومون بسجن وأعتقال معارضيهم ومخالفيهم فى الرأى ....

هؤلاء الرؤساء : منهم من قضى نحبه ... ومنهم من ينتظر ...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد