الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- المخرج الفرنسي جون لويس مارتينيللي: تمنيت بالفعل أن أكون مصريا
- حطام قمر ناسا الاصطناعي يسقط في المحيط الهادئ
- محافظ "بني سويف" يتفقد المدارس بعد اقتحام مدرسة "علية رشدي الإعدادية" ويعد بالتحقيق في الواقعة
- سعوديات يرفضن الألقاب والصراعات ويتحدثن بشعور الوطن
- "عبد المنعم الشحات" قبل الثورة: الشباب أهوج يحركه الإنترنت ليشعل البلد
العبودية العقلية!
بقلم: عـادل عطيـة
من ذاك الذي يطالب بالحرية، بينما عقله مكبّل بالاغلال، وما أكثرها؟!...
اغلال الألقاب الطبقية من قبيل: "بك"، و"باشا".. مع انها ألغيت بقيام النظام الجمهوري!
وأغلال الخضوعية، إلى أنظمة فاسدة، أذاقتنا عذابات قاسية في جسدنا، ونفسنا، وشرفنا، وواجهتنا بالنهاية الأرضية في موت احباء لنا... إلى درجة نهم الحنين الشديد إليها، ومناصرتها، ودعمها، في محافل العدالة، والقصاص!
وأغلال الكراهية المطلقة لكل آخر، إلى مدى الاعتداء على حياة الآخرين، وعلى مقار البعثات الدبلوماسية، بقوة وعنف؛ ممزقين ومخترقين شهامة حماية الضيف ولو كان عدواً سبق واستأمنا على نفسه في دارنا، وعلى أرض عريقة التاريخ، والاصالة، والصبر، مثل مصر!
ان كل ماحدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير، انهم قبضوا على أول حرية قابلتهم، ومارسوها بهمجية، وكأن الحرية ستخرجهم من حساباتها، ان لم يتصوروا ان الطريقة الوحيدة للتقدم في حريتهم هي هزيمة كل شيء أمامهم!
ياليتنا نفهم أن "حقائقنا الخاطئة" عن الحرية، والتي اصبحت جزءاً من تفكيرنا، وشعورنا، وافعالنا، وردود أفعالنا، قد شوّهت وحرّفت ادراكنا الصحيح ، فسلكنا بها المسار الخطير، حتى كادت عجلاتها الطاحنة أن تسحق الوطن بما فيه من بشر، وشجر، وحجر.
علينا ألا نبالغ في مخاوفنا، والتأكيد على اننا ما زلنا ضحايا، وانما مشاركون في صنع حياتنا والعالم من حولنا. وأن نتخلى عن عبادة الحرية المُزيّفة، والاتكال على شفاعتها أكثر فأكثر، محترسين من قوتها، ومن الجني الكامن بداخلنا، فالقوة مسئولية، تذكرنا بواحد من الأقوال المشهورة المذكورة في أفلام "الرجل العنكبوت" الحديثة، هي قول العمّ "بن" لابن أخيه "بيتر": "مع القوة العظيمة تأتي المسئولية العظيمة".
وقد بزغت المسئولية العظيمة؛ لكي نتحرر من عبودية العقل، وعقل العبودية!...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :