الأقباط متحدون - أقباط قنا يستغيثون للإفراج عن 5 أقباط بعد انتهاء عقوبتهم المؤبدة والشرطة ترفض لدواعي أمنية
  • ١٦:٠٩
  • الجمعة , ١ مارس ٢٠١٩
English version

أقباط قنا يستغيثون للإفراج عن 5 أقباط بعد انتهاء عقوبتهم المؤبدة والشرطة ترفض لدواعي أمنية

نادر شكري

أقباط مصر

٣١: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ١ مارس ٢٠١٩

أقباط قنا يستغيثون للإفراج عن 5 أقباط
أقباط قنا يستغيثون للإفراج عن 5 أقباط
6 شباب حكم عليهم بالحبس المؤبد لقتل شقيقتهم لهروبها مع شاب مسلم وتهجير أسرهم منذ 25 عاما
 
الشباب قضى مدة عقوبته التى انتهت منذ 6 شهور والأمن يرفض الإفراج عنهم
 
فى عام 93 : اكثر من 50 اسرة قبطية هجرت بعد الاعتداء على منازلها و6 شباب حكم بالمؤبد
 
قصة الم : "كحول" شابا ترك زوجته حامل وينتظر ان يخرج ليرى ابنته وحفيدتها ويصبح جداً
 
نادر شكرى
قصة مؤلمة تكشف مدى الظلم والمعاناة التي عاشها الأقباط منذ سنوات طويلة ، والأحكام الجائرة التي صدرت في عهد الحكم البائد في زمن الرئيس مبارك ، عندما حكم بالسجن المؤبد بالإشغال الشاقة على 6 أقباط ، بعد اتهامهم بقتل شقيقة احدهم ، لخروجها عن العادات والتقاليد بالصعيد والهروب مع شابا مسلما وإشهار إسلامها ، وإصرار الشاب العودة بها لقريتها ليقطن بجوار أسرتها في إطار سياسة الإذلال والمعايرة الاجتماعية .
 
• تهجير اكثر من 50 أسرة قبطية
ولم يكن الحكم فقط بالحبس على إل 6 أقباط ب 25 عاما ، بل كان العقاب لجميع أقباط القرية بالهجوم عليهم ونهب منازلهم وتهجيرهم وتهجير قرية قبطية أخرى مجاوره لهم ليس لهم اى صلة قرابة بالفتاة ، ورغم وفاة احد الستة المحبوسين بالسجن ، إلا انه حتى ألان مازال الخمسة الآخرين يقضون الحبس رغم انقضاء مدتهم القانونية منذ سبعة شهور ، منذ الحكم عليهم عام 1993 ، وهو دفع اسر المحبوسين ألان الذين أصبحوا فى سن الشيخوخة بعد ان ضياع شبابهم خلف القضبان ، إلى الاستغاثة بوزير الداخلية ، لسرعة الإفراج عن المحبوسين بعد قضاء مدتهم القانونية ، حيث ان الجهات الأمنية مازالت تتعنت في الإفراج بحجة الدواعي الأمنية .
 
تعود قصة هؤلاء الشباب إلى عام 1993 بقرية المشابك التابعة لنجع حمادي محافظة قنا عندما هربت فتاة قاصر تدعى فريال كامل 14 عاما وتزوجت من شابا مسلما وأشهرت إسلامها ، وقرر زوجها ان يعود بها إلى القرية ويقطن بجوار أسرتها ، وإمام استمرار استفزاز أسرتها يوميا والاحتفال بالفتاة وتوجيه الشتائم لاسرتها قرر شقيقها بلغة الصعيد وعادات وتقاليد المجتمع ان يتخلص منها ، فقام بقتلها وكان برفقته بعض اقاربه ، وهنا انفجر بركان الغضب على الأقباط ، وتم مهاجمة منازل القرية ، ففر الأقباط هاربين من الموت ، وانتقل العنف إلى قرية مجاورة أخرى تدعى قرية " كوم السيد " ، وتم نهب جميع المنازل وتم تهجير جميع الأسر حيث كانت كانت قرية المشابك بها ما يزيد عن 15 أسرة قبطية ، وقرية " كوم السيد " 40 أسرة قبطية اضطروا لبيع منازلهم بأقل ثمنا لا يتعدى إل 20% من الثمن الحقيقي واللجوء إلى قرية أخرى والعيش فيها .
 
• الحكم على 6 شباب بالمؤبد 
قال احد أقارب الشباب " ان الشباب الذي حكم عليه آنذاك كان في عمر العشرينات وهم " كحول كامل بولس شقيق الفتاة وكان وقتها متزوج وزوجته حامل بطفلة لم يراه حتى لان وكبرت ابنته وتزوجت وأنجبت ليصبح "جداً" هو في محبسه ، والأخر ابن عمه بولس بطرس بولس كان في عمر الثلاثينات وهانى وهيب حبس قبل زواجه ، و ناصر منير بشرى وجرجس راضى جرجس وفوزى بخيت بخيت والثلاثة المذكورين من قرية قرية الكشح بسوهاج حيث دفع بعضهم الثمن دون ان يشارك فى جريمة القتل التى حكم فيها على السته بالمؤبد رغم ان الذى قام بالقتل شخصا واحد وهو شقيقها .
 
وتابع ان الحكم على الستة اشخاص لم يستغرق وقتا طويلا حيث حكم عليهم ف نفس العام الذى قتلت فيه الفتاة فى عام 1993 جنايات قنا برقم 1793 على 5092 نجع حمادى ورقم 1993 على 1099 جنايات قنا .
 
• اعتداء على المنازل وهروب الاسر 
وتابع المصدر ان الاسر القبطية التى هجرت لقرية بهجورة بنجع حمادى بدأت حياتها من جديد واستطاعت رغم ما تعرضت له من ظلم وقهر ان تبنى نفسها من جديد وتحقق نجاحات كبيرة ، ليعوض الله عليهم ما تعرضوا له من ظلم ، مشيرا ان أقباط قرية كوم السيد تعرضوا لهجوم شرس رغم أنهم ليس لهم اى صلة قرابة بالفتاة ولكن اضطرت 40 أسرة للهروب من منازلهم ليلا وسط مزارع القصب خوفا على نسائهم وأبنائهم ، في ظل التقصير الامنى آنذاك ، وبعد الحكم على الشباب قاموا ببيع كافة ممتلكاتهم بالقرية بأرخص ثمنا .
 
• مناشدة وزير الداخلية
وأشار المصدر ان بعد وفاة فوزي بخيت بخيت وفاة طبيعية بمحبسه لأنه كان مريض بعد 5 سنوات من حبسه ، قضى الأقباط الخمس حياتهم داخل السجن المشدد ورغم تقديم عدة طلبات خلال السنوات الماضية لإعفاء عنهم لم يتم الاستجابة ، مشيرا ان هانى وهيب نجح فى استكمال دراسته داخل السجن والحصول على ليسانس حقوق ، وايضا نجح الآخرين في اعمالهم بالسجن ، مشيرا ان مدة العقوبة انتهت منذ ستة شهور ولم يتم الافراج عنهم ، وهو دفعهم لمناشدة وزير الداخلية الافراج عنهم لاسيما ان الاقباط يعيشوا فى قرية اخرى بعيدا عن قريتهم التى وقعت فيها الأحداث ، وان أسرهم تنتظر عودتهم والإفراج عنهم ليستريحوا أيامهم القليلة المتبقية بعد ان ضاع شبابهم 25 عاما داخل السجن ، ولاسيما انه لا احد يتذكر شيئا ألان سوى ان يتم تحقيق العدل بالإفراج عن المحبوسين بعد قضاء مدة عقوبتهم . .