الكنيسة تخرج عن صمتها .. وتتصدى لمطالب الحكومة بسرعة اعتقال اللاجئين

بعد جدل واسع وصمت لافت للنظر من الكنيسة النمساوية فى قضية اعتقال اللاجئين الخطرين وحسما للرأى الديني فى القضية الاهم فى قائمة قضايا المجتمع النمساوي فى الفترة الراهنة خاصة مع تصاعد مخاوف المجتمع من الارهاب ومن تدفق موجات جديدة من اللاجئين ... حذر قداسة الكاردينال كريستوف شونبرن رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية فى النمسا الحكومة من الاقدام على تشريع قانون الاعتقال الوقائي لطالبي اللجوء الخطرين واصفا هذا القانون بأنه ديكتاتوري .

 

وقال الكاردينال أن الخطط السياسية لتطبيق الاحتجاز الأمني على طالبي اللجوء تماثل ما يحدث في جميع الديكتاتوريات في العالم مشيرا الى أن التخوف من الناس وعدم الثقة بهم يمثل هجوما على حقوق الإنسان.

 

ووصف الكاردينال اللجوء الى الاجراءات الاحتياطية الاحترازية سوف يؤدى الى نتائج سلبية على المجتمع مشيرا الى أن النمسا هي واحدة من أفضل الدول الدستورية في العالم كما أنها واحدة من أكثر الدول أمانًا. 

 

وأشار شونبرن الى أنه إذا كان معيار الاعتقال الوقائي هو "الخطورة على الأمن " فيجب أن يطبق هذا الامر على النمساويين الخطرين وليس على طالبي اللجوء فقط عملا بالمساواة ورفض التمييز .