الأقباط متحدون - مسلمو واقباط اسوان فى توديع شعب جنازة بيشوى فتحى ضحية قطار رمسيس
  • ٠٩:٠٣
  • الجمعة , ١ مارس ٢٠١٩
English version

مسلمو واقباط اسوان فى توديع شعب جنازة بيشوى فتحى ضحية قطار رمسيس

نادر شكري

أقباط مصر

٠٦: ٠٣ م +02:00 EET

الجمعة ١ مارس ٢٠١٩

من صلاة الجناز
من صلاة الجناز

نادر شكرى
شارك المئات من الاقباط والمسلمين فى جنازة الدكتور بيشوى فتحى ضحية قطار رمسيس الذى وقع اول امس ، وذلك بكاتدرائية الملاك ميخائيل باسوان ، بحضور لفيف من كهنة الايبارشية واسرة الشاب ، حيث الالاف رافعين صور للدكتور بيشوى الذى كان صدمة كبيرة لوفاته فى الحادث الذى اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا واصابة ما يزيد عن 40 اخرين .

وقال القمص انطونيوس كاهن كاتدرائية الملاك ميخائيل ، ان الكنيسة اليوم وسط حزن كبير ودعت احدى شبابها فى هذا الحادث الاليم ، الذى سقط فيه ابرياء ، نتيجة الاهمال الذى اسفر عن انفجار القطار ، وقدم القمص انطونيوس العزاء لاسرة الشاب ونقل تعزية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا لكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية وشريكه فى الخدمة نيافة الانبا هدار اسقف اسوان .

الدكتور بيشوى في العشرينات من عمره، خريج دفعة 2017، خرج من محافظة أسوان كان  مستقلاً القطار إلى القاهرة ووصل إلى محطة مصر فكانت نهايته في حريق محطة مصر، وهوطبيب الأسنان خريج كلية طب الأسنان وجراحة الفم لعام 2017، وهو نجل أحد أهم معلمي الأجيال بأسوان، والمقيم حالياً بمنطقة المحمودية التابعة لحي جنوب مدينة أسوان.

"بيشوي" خرج من أسوان لاستلام ترخيص مزاولة المهنة من النقابة العامة لأطباء الأسنان بالقاهرة، وكان ينوي الحصول على بعض الدورات التدريبية خارج النقابة، ولكنه لقي ربه في الحادث الأليم بمحطة رمسيس بالقاهرة بعد خروج قطار عن مساره وانفجار "تانك السولار" الخاص به، بحسب الدكتور محمد صبحي عمر نقيب أطباء الأسنان بأسوان.

"وحشتني يا بيشوي".. كلمات كتبتها "مريم حسني" أمس عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، لعلها تصل إلى "بيشوي"، فمخطوبته الآن لا تستطيع الرد على هاتفها، أو حتى تستقبل التعازي منذ أن علمت بالخبر.

يقول "كارلوس" شقيق مخطوبة الدكتور بيشوي فتحي كامل، طبيب الأسنان، إن شقيقته تمر بحالة صعبة للغاية، مؤكدًا أن شقيقته كانت آخر من حدثها "بيشوي" هاتفيًا قبل الحادث بلحظات يخبرها أنه وصل إلى محطة مصر في القاهرة. وأضاف "كارلوس" أن خطبة مريم و بيشوي، جرت منذ حوالي 4 أشهر فقط، وكان مقررًا أن يتم زفافهما نهاية هذا العام، "لكنه سبقها إلى السماء" ، والمشهد لا يختلف كثيرًا في منزل أسرة "بيشوي" حيث سقط والده مدير مدرسة السادات السابق، مغشيًا عليه فور سماعه بالحادث، بينما والدته وإخوته منعتهم حالة الحزن من الكلام أو التعليق على خبر الوفاة.