الأقباط متحدون - 7 علامات تشير إلى كونكم بحاجة إلى طبيب نفسي
  • ١٩:٤٦
  • الخميس , ٢٨ فبراير ٢٠١٩
English version

7 علامات تشير إلى كونكم بحاجة إلى طبيب نفسي

صحة | maktaba

٣٧: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩

تعبيرية
تعبيرية

 الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد أو انفصام الشخصية أو مرض نفسي آخر، هم أكثر عرضة من الآخرين بنسبة 40% إلى 60% للإصابة بالسرطان، أو أمراض القلب، أو السكري وأمراض نقص المناعة، وإهمالهم صحتهم يؤدي غالباً إلى الوفاة المبكرة، علماً أن الوضع النفسي للشخص له تأثير كبير في تدهور صحته الجسدية. فمن بين كل 5 أشخاص، واحد يعاني من اضطراب نفسي.

 
يأتي إهمال المشكلة النفسية عاملاً أساسياً وراء تأزم حالة الشخص. فهو، خوفاً من الوصم الاجتماعي ونظرات الآخرين، يفضل عدم البوح بها، ما يجعله يعيش حياةً مزدوجة، ويمنعه من الاعتراف بالمشكلة وبالتالي اللجوء إلى معالجٍ نفسي.
 
العلاقة بين النفس والجسد
أكدت معظم الدراسات العلمية أنه إذا كان الخلل عضوياً أو نفسياً، فاكتشاف الحالة منذ بدايتها يساهم بشكل كبير وأساسي في استنتاج واعتماد العلاج المناسب لها. لكن عدداً كبيراً من الأشخاص في العالم العربي يعتقدون أن الجسد والنفس مجالان مختلفان، لا يؤثران أحدهما في الآخر. هذا ما أكده البروفسور زياد قرنفل، الطبيب النفسي المحاضر في Weill Cornell Medical Center في قطر، والمتخصص في مجال تأثير الأمراض النفسية على مناعة الجسم (Psychoneuroimmunology) في بحث أجراه حول هذه المسألة. ورأى أن العلاقة بين الوظائف الدماغية وما تنتجه من أحاسيس وانفعالات، تؤثر بشكل مباشر على مناعة الشخص، فتجعله أقل أو أكثر عرضة للأمراض العضوية. كالالتهابات وأمراض القلب والسرطان.
 
وفق تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015، 76% إلى 85% من الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي، لا يتلقون العلاج في الدول ذات المدخول المتوسط والأدنى. ولعل هذا يفسر لجوء الكثير من الأشخاص في الشرق إلى التبصير والمشعوذين لاكتشاف الغيب.
 
إليكم 7 علامات أو 7 أسئلة، اتفق عليها علماء النفس، عليكم أن تطرحوها على أنفسكم لتعرفوا إذا كنتم بحاجة للجوء إلى معالج نفسي.
 
1- جسمكم وبطء حركاته؟
آلام الرأس المزمنة، التي لم تنجح المسكنات والأدوية في معالجتها، مثل الصداع النصفي الذي يمكن أن يكون ناتجاً عن ضغط نفسي، تصل أحياناً شدته إلى عرقلة حياة الشخص كلياً. أيضاً الحاجة الزائدة أو المنقوصة إلى النوم، مشاكل صحية كضغط الدم المرتفع أو المنخفض، عوارض الـStress التي تترافق غالباً مع خفقان سريع في القلب. إضافة إلى ذلك، نجد أعراضاً مثل التعرق غير المنتظم أو المبرر، وأوجاع في المفاصل والعظام. من المهم دائماً البحث عن السبب العضوي أو الجسدي أولاً عند الشعور بأي من هذه الأعراض قبل البحث عن سبب نفسي. نرى أيضاً بعض الأشخاص يعانون من مشاكل في التنفس، فيشعرون أحياناً بالاختناق ولا يعرفون السبب، أو يستيقظون مع أوجاع في عضلات الفم والأسنان، نتيجة كثرة الكز على الأسنان أثناء النوم. وراء كل هذه الأعراض سبب يدركه المرء أحياناً، أو قد يكون مكبوتاً في “اللاوعي”، ويترجم نفسه من خلال مضاعفات صحية، يسميها علماء النفس “Alarm” أو جرس إنذار، يحتاج المرء للتنبه إليه قبل أن يتفاقم ويصبح خارج السيطرة.
 
2- أتفتقدون للمنطق؟
هل حصل أن وجدتم أنفسكم غير قادرين على التحليل منطقياً؟ هل تعانون من مشاكل في التذكر؟ إن طال الأمر، فلا تترددوا في زيارة معالج نفسي وطلب الإستشارة! فمشاكل التركيز المرتبطة بعدم القدرة على مواصلة التفكير المنطقي بالأشياء أو نسيانها، يمكن أن ينتج عن ضغط نفسي يدركه الإنسان أو يجهله، لكنه لا يستطيع السيطرة عليه غالباً أو البوح به.
 
3- هل أضعتم ثقتكم بالنفس؟
تأتي هنا العوارض العاطفية. وبـ”عاطفية” نعني انفعالات الشخص وشعوره تجاه نفسه أولاً وتجاه الآخرين. هي أعراض إذا سيطرت على الشخص ولم يبح بها، يمكن أن تسقطه في حالة من الحزن الشديد، يؤدي أحياناً إلى الكآبة المرضية.
 
معروف أن مرض الاكتئاب واحد من أهم الأسباب التي تشل الحركة، ويطال نحو 350 مليون شخص حول العالم، أي 5% من سكان العالم. أما في العالم العربي، فقد وصلت إلى 7% وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، حول العلاقة بين الاضطراب الاكتئابي الحاد واختلال حركة المواطن العربي في محيطه. وتوقعت أن يكون هذا المرض ثاني أخطر سبب بعد داء القلب الإقفاري (Ischemic Heart Disease)، الذي سيؤدي إلى عجز كلي لدى الشخص بحلول عام 2020. من هذه الأعراض: الحزن الشديد، انعدام الرغبة، شعور بالذنب أو عدم الثقة بالنفس. بعيداً عن الاكتئاب، الانفعالات غير المبررة أو المتطرفة، الهوس بالشيء حد الابتذال، النرجسية المرضية، وكل الأعراض التي لها علاقة بنظرة الشخص لذاته.
 
4- مدمنون على شيء أو أحد؟
هل تعايشتم مع أشخاص لا يستطيعون التحكم بانفعالاتهم؟ هم أشخاص يلجأون إلى الحدة المفرطة في التعامل في معظم شؤونهم، يجدون صعوبة في مواكبة وتطبيق النظام العام سواء في العمل، أو في العائلة أو في المجتمع. يتميزون بعدم قدرتهم على احترام قوانين وجدت لحمايتهم، يعانون مشاكل إدمان على مادة أو حتى على شخص. وفي الحالات القصوى يمكن أن يلجأوا للعنف للوصول إلى أهدافهم. هذه أيضاً أعراض تنذر بوجود مشكلة بحاجة إلى تدخل استشاري نفسي.
 
5- تتخيلون أشياء غريبة؟
تدخل هنا حالات الهلوسة، التي تحصل عندما يتأثر النظام الإدراكي لدى الشخص، فيرى أو يسمع أشياء غريبة لا يراها أو يسمعها المحيطون به. أو يتخيل أن هناك أشخاصاً يطلبون منه تأدية دور ما. ينتج عن هذه التخيلات، إذا طالت ولم تعالج، مرض انفصام الشخصية، الذي يطال التفكير والوظائف اللغوية ونظرة الشخص لنفسه. هذا المرض يصيب اليوم أكثر من 21 مليوناً حول العالم. ولكنه، في حال اكتشافه في مراحله الأولى، يمكن معالجته والتغلب عليه.
 
6- تتأرجحون بين وظيفة وأخرى؟
من منا لم يواجه صعوبات في عمله؟ ولكن هل هذا يستدعي تدخلاً نفسياً؟ تكون الإجابة إيجابية عندما يكون الشخص في حالة عدائية دائماً مع من حوله في محيط العمل، أو غير قادر على الالتزام بوظيفة محددة رغم إيجابياتها. فيصبح في حالة انتقال دائمة من وظيفة إلى أخرى، وغالباً يفشل، ما يزيد شعوره بعدم الاستقرار وأنه ضحية ظروف ما لا يستطيع التحكم بها، فتغدو بيئته ومناعته النفسية مهددتين.
 
7- تعانون من علاقتكم مع الآخر؟
أياً يكن هذا الآخر، سواء الشريك، الأب، الأم، الصديق، فالعلاقات التي يحكمها عدم التكافؤ في المشاعر والتفكير، يكون أحد طرفيها يعاني من خلل ما، يجعله كثير التعلق مثلاً، أو تصبح غيرته مرضية أو يريد تملك الآخر بما يحب أو يفضل. وغالباً يكون الطرف الآخر مستأنساً بدور الضحية، الذي من دون أن يدرك، يغذي الخلل الموجود ويعززه. ينتج عن هذا التفاعل إحساس بالإحباط يصيب كلا الطرفين، ويؤثر أولاً على صحتهما النفسية وعلى تطور العلاقة ثانياً.