الأقباط متحدون | العبث فى الحياة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٩ | السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ | ١٣ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

العبث فى الحياة

بقلم: صفاء عبد الرازق | السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أنا أسأل الله والله لا يجيب.. بينما يجيب "رجاء النقاش" بأن أعظم ما في الحياة هو احتمال الحياة!!. ويقول "أندريه جيد": "أجمل الأشياء هي تلك التي يقترحها الجنون ويكتبها المنطق".

- عندما خلق الله "آدم" و"حواء" كنا بلا وعي، وكنا لا ندرك ماذا يحدث في البشرية، وكانت الحياة بسيطة.. هكذا كنت أعلم. أصبحت أنا بنت هذه الطبيعة التي تأخذني من الشمال إلى اليمين، وأصبحت أرى الأشياء بمنطق إنساني جديد، وأصبحت أسأل الله كل يوم: لماذا أنا "هنا"؟؟.

- هل جئت لأرى البشر يقاتلون من أجل لقمة العيش؟، أو من أجل الحرية؟، أو من أجل البقاء؟، أو من أجل الجنة والنار؟؟

- أسال الرب هنا، من غرفتي البسيطة التي يوجد بها بعض الألعاب التي تمثل لي الأمان، لماذا نصلي كل يوم؟ هل هي ضريبة ندفعها أم طاعة؟

- ثورة 25 و28 يناير.. هل هي عقاب للبشر؟ أم هي حياة جديدة؟

- أتسائل بشكل يومي، لماذا كل هذه الصراعات؟ هل هي من أجل دين أفضل؟

- بين السماء والأرض أبراج صاخبة، وبيوت لا تستطيع النظر إليها، وبشر من جميع الألوان: أبيض، وأحمر، وأسود.. مسيحي، ومسلم، ويهودي، وبعض المسميات التي أطلقها البشر.. بشر ملوثين بدماء بعضهم البعض.

- لي صديقة تعشق الجنس... فهل هذا زنا؟ هل الجسد نُسئل عنه؟ أم نُسئل فقط عن العقل؟

- كنت أتمنى أن أُولد بدون أب وأم، ولكني جئت في هذا العالم بهما، هل أستطيع أن ألد بدون رجل؟

- الجنون متعة يحبها الإنسان، فهل الجنون نُحاسب عليه؟

- شخص يُدعى "حازم شومان" يقول: "الليبرالية ضد عبودية الله".. هل هذا الكلام منطقي؟

كن منصفًا يا الله بين شعب يحبك وشعب يعبدك، وبين شعب لا يؤمن بوجودك..

- قرأت في كتاب للكاتب "رجاء النقاش" عن تصوُّر اليونان القدماء لحياة الإنسان في إحدى الأساطير.. حياة رتيبة، خالية من أي شئ جديد.. وتقول هذه الأسطورة: إن كبير الآلهة غضب على "سيزيف" وحكم عليه حكمًا عجيبًا.. حكم عليه أن يحمل صخرة من سفح جبل وينقلها إلى قمة الجبل على مائة مرحلة، وعندما تبلغ الصخرة قمة الجبل تسقط من جديد إلى أسفل، ليعود إلى نقلها مرة أخرى.. وتتكرر القصة كل يوم. ترمز هذه الأسطورة إلى أن حياة الإنسان بلا جدوى ولا معنى، فـ"سيزيف" يرمز للكائن البشري، والصخرة ترمز للعمل وللحياة اليومية التي نعيشها ونكررها دائمًا...

لغة الحوار بيني وبينك سوف تقف لحين لغة أفضل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :