"ليفي أشكول".. المحتل الإسرائيلي الذي أراد ترحيل العرب لأمريكا

 

في مثل هذا اليوم الموافق 26 فبراير من عام 1969، توفى رئيس الوزراء الإسرائيلي -آنذاك- ليفي أشكول، بعد تعرضه لأزمة قلبية، وهو رئيس الوزراء الذي قام بالاعتداء على الأراضي المصرية واحتلالها في عام 1967، أو فيما يعرف بـ"النكسة".

 

ولد "ليفي أشكول"، في مدينة كييف -بأوكرانيا حاليا- من أب يعمل في الزراعة، في 25 أكتوبر عام 1895، وكان صهيوني الهوى، فما أن بلغ سن الشباب حتى انضم لحركة "شباب صهيون"، ثم هاجر عام 1914 إلى فلسطين، حيث عمل في الزراعة، كما أسس جماعة "العم" وقبل نهاية الحرب العالمية الأولى، كان "أشكول" تطوع مع الفيلق اليهودي الذي تم تأسيسه في الجيش البريطاني، كما شغل مناصب أمنية في مجال سلاح الدفاع باسم منظمة "الدفاع"، ومابين 1940-1948 كان عضوا في القادة القطرية "للدفاع" ولقب بلقب سرى "ليش"، وبعد الإعلان عن إقامة إسرائيل كـ"دولة" عام 1948، عمل في الجيش، وانتخب ليكون رئيسا لقسم الاستيطان التابع للوكالة اليهودية.

عمل في عدة مناصب في الحكومة، ولكن أهمها توليه رئاسة الوزراء في الفترة من 1963 إلى 1969، وهي التي حدثت فيها الاعتداء على أراضي سيناء، والأردن وغزة وسوريا، فيما يعرف عربيًا بـ"النكسة"، بينما يسميه الإسرائيليون "حرب الأيام الستة".

 

في الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال إسرائيل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان في يونيو 1967، رفعت الرقابة الحظر عن نشر محاضر اجتماعات الحكومة في الأشهر الستة الأولى التي تلت الحرب، وجاء فيها اقتراحًا شيطانيا من "أشكول" لتفريغ المنطقة من العرب عبر تشجيعهم على الهجرة.

 

وفي أحد الاجتماعات طرح "أشكول" فكرة تشكيل هيئة خاصة تعمل على ذلك بسرية، لتبحث عن طرق لترحيل العرب ليس فقط إلى الأردن ولكن الولايات المتحدة أيضا، بالإضافة إلى تضييق الخناق على قطاع غزة، بحصاره وعدم إمداده بالماء والغذاء، وبالتالي لن يكون أمامهم سوى الهجرة، مشيرا إلى أنه في حال وقوع حرب أخرى ستقوم إسرائيل بتفريغ قطاع غزة.

على الصعيد الشخصي، تزوج "أشكول" ثلاثة مرات، حيث تزوج في عام 1922 من امرأة تدعى "ؤيبيكا مهراشك"، وفي عام 1930 تزوج من "أليشبع كابلان"، ثم تزوج في عام 1964 من ميريام زليكوبيتش، وبعد حرب 1967 تمسك بمنصب رئيس الوزراء حتى يوم وفاته أثر تعرضه لأزمة قلبية في عام 1969.