المايسترو العالمي بيشوى عوض : حافظوا على هوية الإلحان القبطية

دعا المايسترو المصري العالمي بيشوى عوض أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى الحفاظ على هوية الإلحان التي تسلمتها الكنيسة وكذلك الترانيم التراثية ، وطالب الشباب بعدم الانبهار بالموسيقات الأخرى والسعي لدمجها في الموسيقى القبطية .
 

كما شدد على أن تكون الترتيلة القبطية هي المعجم الموازى للإلحان الكنسية في إشارة منه لتيار تحديث الحان التراتيل الذي ينادى به البعض والذي أصبح من الصعب معه التمييز بين الترتيلة والأغنية . 
 

وأضاف عوض في المحاضرة التي ألقاها أمس بالكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية بعنوان " الخصائص الصوتية للإلحان القبطية " ، أن من سمات الإلحان القبطية إنها موسيقى صوتية بدون آلات ، وان الصوت في الكنيسة القبطية هو المعبر عن النصوص وليست الموسيقى ومن هنا صارت النصوص التي تتلى في صلوات الكنيسة ، مغناة ، لأن الموسيقى الصوتية تعطى حياة للنصوص ، مشيرا إلى قول للأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي " إن العبادة إذا خلت من الموسيقى تحولت إلى عبارات جافة " ، وكذلك قال الدكتور راغب مفتاح أن الأداء الصوتي يسمح لكل المؤمنين بالاشتراك في الصلاة .
 

كما تحدث " عوض " عن قوالب الإلحان القبطية وقال إنها تتضمن ثلاثة قوالب هي " المقطعي واللحني والتطويل " وعن القالب الأول قال أنه القالب السريع وهو عبارة عن جملة موسيقية تتكرر وتستخدمه الكنيسة مع النصوص الطويلة مثل الحان السبحة والهوسات وان نحو نصف الحان الكنيسة تنتمي لهذا القالب الذي يسمونه ( دمج ) ولكن أفضل تسمية له هي المقطعي لأن الدمج يعنى مزج شئ مع شئ آخر 
 

وعن القالب اللحني قال انه أكثر إبداعية من السريع وفيه تضاريس لحنية أكثر ويتميز بأنه ليس لحنا قصيرا او طويلا وان معظم الحان القداس الإلهي تنتمي لهذا القالب ، أما قالب التطويل فيستخدم مع بعض الإلحان مثل الحان أسبوع الآلام ومثال لها لحن " بيك اثرونوس " 
 

شارك فى المحاضرة التي نظمتها مدرسة تيرانس اللاهوتية ، العديد من الدارسين بها وبحضور القمص اثناسيوس فهمي مدير المدرسة ، ومشاركة رابطة مرتلي الإسكندرية وقادة خوارس الشمامسة ، وتعد محاضرة الأمس أولى المحاضرات التي يلقيها الباحث والموسيقار بيشوى عوض خلال زيارته الحالية لمصر ، يليها محاضرات أخرى في أسيوط والقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة .