صك شراء "جهنم"

باسمة وليم - أسيوط 
+ دوى الصوت في أرجاء صالة الاستقبال الرئيسية للكنيسة الإنجيلية الأولى بحي غرب أسيوط أقدم الاحياء الشعبية تاريخا ،،، ليعلن انطلاق أحدث محفل تنويري يعقد على شرف صعيد مصر قاطبة أمام حضور ما يقارب الـ 500 فيما عبرت الكاتبة الأدبية فاطمة ناعوت عن سعادتها بوجودها في هذا المحفل التنويري بالقول : أنا إذن أمام عينة عشوائية تمثل كل شرائح شعب مصر ومجتمعها المدنى ، ببسطاءها برجالها ونساءها ، جيشها وأمنها ومسئوليها ومثقفيها ورموزها وقياداتها الدينية والجامعية والإعلامية بمسلميها ومسيحيها فأنا لا أخاطب فئة أو طائفة لكني أمام المجتمع كله ممثلا في النخبة الطيبة التي آراها .. وقالت : أصارحكم بأن هذه النوعية من المحافل هي المحببة بالنسبة لي ،، جاء ذلك على خليفة ما أكده القس باقي صدقة راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى في كلمة الترحيب بعقد مثل هذة المحافل التنويرية بالكنيسة الانجيلية الاولى بأسيوط ولقاء الاديبة والكاتبة الكبيرة فى ندوة " "الخطاب الدينى على كل العصور" " والتى قادها ونقل ملامحها الدكتور القس رفعت فكرى رئيس سنودس النيل الانجيلى بمصر
+ حيث استطرد القس باقى صدقة فى كلمات الترحيب بالقول : نحن نتشارك معا الان لإعادة صياغة عقل مصر فالليلة تحسب لمصرنا ولنعد لنسمع تغريد البلابل فى مصرنا فيما تطرد الغربان اذ دوى هذة الكلمات انطلق فى أواخر التسعينات من هذه القاعة الرئيسية نفسها ليوجه لرئيس البلاد وقتئذ .. ، فيما ثمن نيافة الأنبا كيرلس مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط تلبية نيافتة لدعوة حضور ( مؤتمر الأخوة الإنسانية ) والذي عقد في دولة الامارات مؤخرا وبسط اطلالتة الطيبة من خلال كون تشريفة كأحد المشاركين وتحدث نيافتة عن خبرتة هذة بالقول :" شرفنا للمشاركة دعوة من مجلس حكماء المسلمين بوفد كبير من الكنيسة الكاثوليكية في مصر برئاسة نيافة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك والذي شارك فيه أيضا الرؤساء والقادة الدينيين من مختلف أنحاء العالم ومن كل الديانات .. عشنا ولمدة يومين الأخوة الإنسانية العالمية عبرنا عن الرغبة الصادقة لنزع فتيل التطرف والتعصب وفتح صفحة جديدة في التعامل معا من أجل خير البشرية وتوج المؤتمر - كما تداول اعلاميا - بتوقيع الوثيقة التاريخية للاخوة الانسانية وقام بالتوقيع القطبين الكبيرين البابا فرنسيس الثانى باباالفاتيكان وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر لتحمل مستقبلا جديدا لعالمنا نحو التصالح والتسامح بل ووجهت رسالة خاصة لقبط مصر(بأن يكفوا عن اعتبار أنفسهم أقلية بل لهم كامل حقوق المواطنة ).. أضاف نيافته بالقول : وبعد توقيع الوثيقة أعلنت دولة الإمارات العربية الشقيقة بتدريس الوثيقة التاريخية بكل المدارس ونشرها بكل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وعلق نيافتة بالقول كانت رسالة قوية ننتظر تفعيلها وأن نعبشها لتفتح صفحة جديدة للعلاقات الإنسانية في أول زيارة لبابا الفاتيكان لمنطقة الجزيرة العربية ...والتى سيتبعها بأذن اللة زيارة غبطتة للمغرب العربى "
 
+ وبعد أن قدم الدكتور القس رفعت فكرى بصفتة رئيس سنودس النيل الانجيلى بمصر ضيفة الكنيسة الانجيلية الكريمة فى حوار( الخطاب الدينى على كل العصور ) تحدثت بالقول : بما اننا أمام كوكبة من الاباء وقادة الكنائس فأنا أحييهم على التجربة الجميلة وعن ما سجلة التاريخ عن ماصنع بدولة الامارات العربية والتى انتهت بتوقيع وثيقة الاخوة الانسانية ،،وأضافت بالقول : اخترت فى أحد مقالاتى مؤخرا أن أعقد الشبة مابين خطوات البابا فرنسيس الثانى نحو دولة الامارات العربية وخطوات القديس فرنسيس الاسيزى والذى نحتفل فى اول مارس بتذكار مرور 800 عام على قدومة لمدينة دمياط للقاء السلطان الكامل الايوبى شقيق القائد صلاح الدين الايوبى فى مهمة مشابهة على أرض مصر ومن جانبها قالت : أعتبر الوثيقة التاريخية والتى وقعت بأبو ظبى هدية دولة الامارات للعالم وهدية البابا فرنسيس وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب للانسانية وبجسارة قالت " أتمنى وأرجو وأصلى الى اللة وأدعوة من كل قلبى أن تتجاوز بنود تلك الوثيقة حدود الورق والمداد لتصبح حية ونتلامس معها ونشعر بها وبأفعالها الحقيقية ،،+ قالت بصراحة أنا بأنقلب على عنوان ( تجديد الخطاب الدينى ) دة وأود أن نتشبث بالمفردات التى استعان بها الرئيس السيسى فى مؤتمر ميونخ وأستعيير كلمة ( تصويب الخطاب الدينى ) هذة هى الكلمة الادق !!قالت : يجب ازاحة كلمة أقلية مسيحية من معاجمنا اللغوية على سبيل المثال لان لاهية مصطلح حسابى أو رياضى أوتعدادى دة فى حقيقتة مصطلح سياسى بيتكلم عن ( الجنسيات) ويطلق على الوافدين وعلى الجاليات القادمة من دول العالم المختلفة الى مصر ،،خلاص مفيش المصطلح دة على أبناء وطن واحد وحتما يجب تصويبة حتى لو قبطى واحد موجود بمصر؟؟ لان مصطلح الاقلية لأارتباط لة بالعقائد لة علاقة فقط بحقوق المواطنة واستطردت بالقول والاغرب ان المسيحى بدأ ينظر لنفسة بأعتبارة أقلية !!هذا المصطلح وماشابة عشرات بل مئات التعريفات والمصطلحات التى يجب أن( تصوب) أراد ألصاقها بنا من أرادوا شق صفنا كمصرين وهم أنفسهم اللى شوهوا الكثير من المصطلحات اللى بنحاول دلوقت نعيد تصويب تعريفها من جديد وقد شوة كل ما بنى عليها ،، مصطلح ذى أهل الذمة والنصرانية لاوجود لها الان !! دى كانت أيام الفتوحات الاسلامية والغزوات وخلصت كانت مصطلحات مرتبطة بزمانها وليس لها وجود الان ،،ولما شخص يفسرها غلط فى مساجد وزوايا القرى والنجوع وبين لقاءات البسطاء والاميين لاتحسب للاسف على الشخص بل على العفيدة والناس لما بتسمعها و ترددها تبقى مناهج لحياتهم ويبقوا تائهيين مابين النظرىات والتطبيق ...مغالطات فكرية -أعزت وارجعت - اليها الكاتبة الازمات التى نعيشها اليوم !
+استكملت بالقول :نحن نحتاج لثورة اسمها " ثورة التصويب "ودى ثورة فكرية حقيقية مش تجديد الخطاب الدينى ؟؟ لا لا أكرر أقصد وجوب تصويب الاخطاء التى الصقت بالدين قالت الاسلام دين رحمة لكن عندما يحجب الرحمة بعض المشوهين ويلصقون بة ما ليس فية ويبشرون ويعلنون عبر الشبكات العنقودية الضخمة هذا -دى أزمة الطائفية والمذهبية التى نعيشها !!.وشبهت الكاتبة ذلك بقرون الظلام التى عاشتها اوربا فى العصور الوسطى فى ظل تجارة صكوك الغفران وروت ختاما أسطورة تحمل المعنى بقولها : أنة فى تلك العصور جاء رجل ذكى جسور يقال أنة - مارت لوثر - حاول أن يفهم البسطاء بأن السبيل الى رضوان اللة ليس بشراء قطعة أرض فى الجنة كما أوهمهم رجال الدين - وقتئذ - لكى يتمكنوا من تشييد البازليك أو نظير صكوك الغفران ،، والذى يدعو الى الرثاء انهم -كما تقول الرواية - انهم لم يصدقونة فماذا يفعل ! ذهب لرجال الدين وأخبرهم بأنة يريد شراء أرض جهنم وبالطبع وافقوا وباعوها لة - كما تقول الرواية -وبالطبع كان الثمن ذهيد ووقف فى موضع عالى وهو يحمل فى يدة "صك الشراء "وليرى الصك للراغبين فى شراء اراضى الجنة و بهذا العمل أوقف نزيف أموال البسطاء ،،،