بقلم : فادى يوسف
من المعتاد كل يوم مثل ما تسطع الشمس بنورها ومثل ما تغرب بالسنتها ومثل ما ينير القمر ظلمة الليل ومثل الاكل والشرب والنوم والاستيقاظ مثلهم ايضا كل يوم ينقض علينا عبر شاشات التليفزيون والانترنت هولاء أصحاب اللحيات الطويلة ومنهم ما يهذب شاربه ويغلظ صوته ويكمش حاجبه ويعلن ان الاقباط كفره !!!
تلك الشخصيات المذكرة لنا بعصور وأزمنة عفي عليها الزمن والزمان معروفة للجميع فهى الان حاصلة على نجم الشباك الاعلامى فالكل يتسابق اليهم يومياً ليعرف منهم أقوى الفتاوى التى تهاجم الاخر وتكفره وترفضه وتعلن وتلعن شركاء الوطن ولم لا فتلك المادة الاعلامية لها جمهورها الذواق لها والمتشوق لسماعها وترديدها ومن تلك الشخصيات الامعة الدكتور والشيخ ياسر برهامى فلابد ان أعطى له قدر الاحترام والتبجيل رغم انى بالنسبة له مجرد كافر زنديق داعر فاجر ولكن أحترامى وحبى وتقديرى ليس لكلامه أو تصريحاته الرنانة فى أذن الاخرين ولكن لان عقيدتى والتى يكفرها ويكفر أيمانى بها تدعوه الى محبة وتسامح حقيقى لا تجعل أنسان يدين أنسان مثله فهناك اله نعبده جميعاً هو الديان الوحيد والعادل اذا أنصت شخص لكلام ياسر برهامى سيضع نتيجة واحده لكل ما نطق به الشيخ أن القبطى ليس بأنسان !!!!
فهو مخلوق أخر أما ليصير عبد أو ذمى أو قد خلق ليقتل لنصره الاسلام
الدكتور برهامى رايت فى كلامه الكثير من التناقضات الغريبة والتى أوجدها من ناحية عدم مخالفة عقيدته كيفما وصف ومن ناحية أخرى تخوفه من رفض الاقباط والمعتدلين لفكره تطبيق الشريعة والتى يعتقد مولانا أنها ضمان للمسيحين !!!!
فهو لديه مبداء التسامح والتعايش والمعاملة الحسنة مع النصارى وفى نفس الوقت يعتبرهم كفره لانه لا يتسامح فى الاعتقاد فأعتقاده ان الله قال ان المسيحين كفره لانهم لم يوحده بالله ولا يؤمنون بشريعته
وماذا يا مولانا الشيخ فيما ذكرته شريعتك التى تؤمن بها أن النصارى هم أهل كتاب ومن المؤمنين ولا خوف عليهم ولا يحزنون وغيرها من ما ذكرته شريعتك تجعلك أنت ومن أتبع اقوالك يغير رائه فى المسيحين ويجعلهم من أهل الذكر والدين السماوى ، والمسيحين يا سيد برهامى لم يشركوه بالله فهو واحد وله ثلاث أقانيم وأن أجتهدت بعض الشئ فى الدراسة والبحث ستتاكد أن المسيحين يعبدوه اله واحد لا أخر سواء
والتسامح والتعايش والمعاملة الحسنة مبداء فى الانسانية والحياة فانا قبل أن أكون قبطى فأنا أنسان له كرامة وحق فى الحياة
ثم التناقض الاخر أن النصارى كفره ولكن لهم حق !!!!
واى حق هذا الذى تعطيه بذل ومهانة وتكفير وتكدير ومن له الحق فى أعطاء الحق أنت أم الوطن فانت أتخذت من كلمة كافر كل ما يباح للاضطهاد والقمع وألاذلال والرفض حتى فى القاء السلام والتحية وحدث ولا حرج فى كل ما تقوله مدام هناك مبداء التكفير فأستباحه الدماء والعرض والاموال فهمى من ألايمان لانك بذلك ترهب الكافر
وهل تقبل أن يقيم الكافر شعائره وصلواته أو يدق ناقوس أو يعلق صليب أو حتى يكتم أيمانه داخله أعتقد الاجابة هى ما تفعله أنت وتلاميذك فى الاقباط يومياً ومروراً بكل الاحداث الطائفية التى كان للسلفيين يد واضحه فيها
ومن تناقض لتناقض أفضح وهو أنه سيكون للقبطى ضمان فى ظل تطبيق الشريعة وهذا كلام كتابى رائع ولكن عندما يسئل الشيخ برهامى عن التنفيذ العملى ووضع الاقباط بالنسبة للجزية والجيش والمناصب القيادية يظهر الوجه الاخر ويقر بتطبيق الجزية على النصارى فهى بديل جيد عن دخول الاسلام رغم تناقض كلامه مع الشريعة التى تقول لا أكراه فى الدين وأما الجيش فلا يصح دخول نصرانى الجيش فهو ليس بمواطن كامل الاهلية فربما يخون بلده لاجل الغرب والصلبيين وتناقض هذا ايضا أنه لم ولن يوجد قبطى واحد أتهم بانه جاسوس لاى جهه خارج مصر ولم يرفع ألا علم بلده ووطنه ألام مصر عكس ما سجله التاريخ على الجانب الاخر من جواسيس وأشخاص أستباحوه رفع أعلام دول أخرى فى اشهر ميادين القطر المصرى
والمناصب السيادية من وجه نظر الشيخ هى ولايه الامر ولا يقبل ولايه النصارى على مسلم ومن هنا أستبعاد اى مبادى للحقوق الانسانية فى تكافوه الفرص والاولوية للافضل والاصلح وليس للدين دخل فى تلك الامور ولا ايه يا مولانا ؟؟؟
وبما أن سموك تكفر الاقباط وتلعنهم سماء وارض فلماذا أنت سعيد كل السعادة وتكرر رضائك أن هناك نصارى يقبلون على عيادتك بل ويرفضون الكشف عليهم من طبيب أخر غيرك وهل يصح أن تكشف على كفره أم (الفيزيتا) أصبحت من الضروريات التى تبيح المحظورات
فى النهاية ورغم كل التناقضات فى أوقوال الشيخ ياسر برهامى والتى حاول من ناحية أن يطبق شرع الله على حسب تفكيره وكيفما شاء ومن ناحية أخرى يسترضى الاقباط حتى ينخدعون ويساعدوه على فوز التيارات الاسلامية بمجالس الشعب والشورى والى منصب رياسة الدولة بكلمته المتكرره ان تطبيق الشريعة ستجعل للنصارى حقوق فوق ما يخذونها الان وعندما يحدث هذا لا سمح الله ستظهر الانياب الحقيقية لتلك العقول
القبطى يا سعادة الشيخ قبل أن يستخرج شهادة ميلاد مدون بها ديانته وقبل أن يدق الصليب فى يده وقبل أن يتعلم ويفهم عقيدته وربما قبل أن ينطق فاه بأول صرخة فى الحياة فهو انسان له كرامة وحق يكفله الوطن وليس غير الوطن
فأسبحان من خلق الارض والسماء والليل والنهار والماء والاكل والشرب فى العشاء فمن قدرته خلق القبطى كيفما شاء
وهنا السؤال ماذا لو حكمت تلك العقول مصر !!!!؟؟؟