عودة مقاتلي داعش الى النمسا تثير صخبا اعلاميا وسياسيا واصرار حكومي على رفض العودة
أسامه نصحي
٣١:
١٢
م +02:00 EET
الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩
فيينا – أسامة نصحي
لازالت مشكلة عودة المقاتلين فى صفوف داعش الى اوروبا تثير جدلا سياسيا واعلاميا واسعا فى النمسا وتشهد استنفارا واسعا من الحكومة الحالية والتى يسيطر عليها حزبا اليمين وأيضا فى ظل وزير داخلية قوي ومشهور بعدائه الصارم للاجانب واصراره على ملاحقة اللاجئين وخاصة العناصر الارهابية الخطيرة منهم .
وأوضح هيربرت كيكل وزير الداخلية فى مقابلة مع صحيفة " كرونا تسايتونج " النمساوية أنه يوجد لدينا بالفعل ما يكفي من مثل هذه الحالات ولا نريد المزيد من المشاكل مشيرا الى أن الامر يشمل أيضا النساء والاطفال من عائلات تلك العناصر الارهابية .
ولفت الوزير النمساوي الى قاطعي رؤوس البشر لا مكان لهم بيننا ولا مكان أيضا لكل من يدعمهم أو يمولهم .
وأشار الوزير الى أن جميع الحكومات الأوروبية تواجه نفس المشكلة بعد انهيار تنظيم الدولة (داعش) في سوريا والعراق ولابد من التعاون والتنسيق بين جميع الحكومات الاوروبية لافتا الى أن هؤلاء الارهابيين يسعون الى الاستفادة من نظام قضائي حديث وأنظمة اجتماعية جيدة وإنسانية فى أوروبا .
وقدر وزير الداخلية كيكل عدد عناصر تنظيم داعش من حاملي الجنسية النمساوية بنحو 30 إلى 60 شخصا مشيرا الى أنهم ذهبوا إلى سوريا طواعية ثم قاتلوا لشهور من أجل منظمة إرهابية ثم يريدون الأن العودة إلى للدولة الديمقراطية وهم يتطلعون الى تدميرها.
وجدد الوزير التأكيد على أن حماية المواطنين فى بلادنا لها الأولوية القصوى ولذلك من غير المعقول استقبال هذه القنابل الموقوتة مرة أخرى في النمسا حيث يصعب مراقبتهم كما يتلقون حماية من الدستور والقوانين الداعمة لحقوق الانسان .
الكلمات المتعلقة