الأقباط متحدون - تفاصيل حفلات تعذيب «آية» اليومية حتى الموت
  • ١٣:٠٥
  • الاثنين , ٢٥ فبراير ٢٠١٩
English version

تفاصيل حفلات تعذيب «آية» اليومية حتى الموت

حوادث | المصرى اليوم

١٤: ٠٧ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩

حادث مقتل ربة منزل
حادث مقتل ربة منزل

لم يعد لدى حنان السيد، ربة منزل، سوى النظر إلى الصورة المعلقة على جدران شقتها فى منطقة عين شمس بالقاهرة، لتستعيد ملامح ابنتها، آية رجب، التى شارك زوجها وشقيقه وأمهما فى قتلها، وأحياناً تخاطب حنان الصورة «وحشتينى يا بنت عمرى».

علمت حنان بالجريمة التى لا تزال غير مصدقة لها، من جارة ابنتها والتى قالت: «بنتك زوجها وأمه وأخوه وزوج أمهما وإحدى الجيران قتلوها بيحاولوا يرموا جثتها»، وتلقت الأم الخبر بشعور مختلط بين الصدمة والخوف إذ أخبرت المتصلة، بأنها لا تستطيع إبلاغ الشرطة: «خايفة يطلع بلاغ كاذب، وأتحاكم».

وقالت «حنان»، لـ«المصرى اليوم»، إن ابنتها كانت تتعرض للتعذيب على يد حماتها منذ زواجها قبل 6 سنوات، فلجأت إلى تحرير محضر ضد المعتدية ولكن الابنة لم تؤيد التهمة، فحوكمت حنان أمام محكمة الجنح التى عاقبتها بالحبس عاما وغرامة 10 آلاف جنيه: «حماة بنتى أجبرتها على تسجيل فيديو تنفى فيه أنها تعرضت للضرب منها».

منذ زواج «آية»، ربة المنزل، 32 سنة، من المتهم «أيمن. ط»، وأمها لا تستطيع زيارتها فى المنزل، أو تتحدث إليها عبر الهاتف، وعندما ذاقت المجنى عليها مرارة التعذيب على يد عائلة زوجها، عادت «غضبانة» إلى أمها «حنان»، وعاشت معها لمدة عام قبل العودة إلى منزل حماتها، حيث تقول حنان إن زوج ابنتى وأخاه هددا بقتل ابنى محمد- 22 عامًا: «يا آية لو مجتيش البيت هنقتل أخوكى.. إنت حرة». رضخت المجنى عليها إلى التهديد، وذهبت لتعيش رفقة حماتها «زينب.ف»، الشهيرة بـ«فرنسا»، لتزداد حفلة التعذيب، حسبما تروى «حنان»، التى لم تستطع التصرف: «زوجى متوفى وليس لىّ غير ابنى وخايفة يضيع هو كمان»، وعندما وثقت جارة ابنتها صورًا تظهر تعذيب الأخيرة وإصابتها بكدمات أسفل العين، منذ 3 أشهر، ذهبت إلى قسم الشرطة فأخبرها شرطى بأن ذلك يمكن أن يكون مكياجًا وليس دليلاً على آثار التعذيب. «حبيبتى بنت عمرى تموت كده، جثتها عفنت ولفوها فى سجادة»، وتقول الأم إن صاحبة البلاغ – أم منة، اسم مستعار، أبلغتها بأنها التقطت فيديو بهاتفها من خلال شرفة منزلها لواقعة قتل آية، ومحاولة المتهمين إخفاء الجثة داخل سجادة ليكتموا رائحة العفن، ورصدت أصواتهم وهم يتحدثون عن إلقاء الجثة بالطريق الصحراوى قرب مدينة العاشر من رمضان.

وقالت الجارة، التى قدمت البلاغ، إنها كانت تطل من شرفة حجرة نومها – الأحد الماضى، لسماعها صراخ «آية»، كالعادة، فأخرجت هاتفها المحمول وصورت اعتداء «فرنسا» على المجنى عليها بالضرب، بسبب عدم مواصلتها تنظيف المنزل: «فرنسا جابت حديدة وضربت آية على دماغها حتى سقطت على الأرض، وبعدين وقفت على صدرها برجليها فلفظت أنفاسها بعد مواصلة باقى المتهمين ضربها».

اتصلت «أم منة»، بالشرطة التى حضرت على الفور، وضبطت المتهمة «فرنسا»، 54 عامًا، وبحوزتها مبلغ مالى ومصوغات ذهبية، وزوج آية وشقيقه وزوج الأم وجارتهم بذات العقار، لأنها اشتركت مع المتهمين فى الضرب، كونها تريد الزواج من زوج المجنى عليها.

داخل منزلها المطل على الشقة محل الواقعة، تواجدت «أم سامى»، اسم مستعار، شاهدة عيان، وأكدت أنها لا تستطيع النوم: «أنا فى كابوس، لسه صوت آية وصراخها بيرن فى أذنى».

من خلال شرفتها، أطلت «أم سامى» وشاهدت حفلة التعذيب التى تتكرر يومياً للمجنى عليها، وقالت بصوت مخنوق: «حماتها كانت بتضربها لأتفه سبب، ومرة ضربتها من الساعة 8 مساءً لحد 2 بالليل، لأنها نسيت تغسل بنطلون ابنها».

تحدث إلينا عم صلاح، شقيق المتهمة الأولى، فرنسا، وتنصل منها، لأنها على حد قوله: «كانت ست مفترية، ومؤذية لكل خلق الله.. كانت عاملة لنا رعب فى المنطقة».